أكد رئيس الشؤون الدينية بالجمهورية التركية فضيلة الشيخ علي أراباش، أن الدين الإسلامي دينُ أَمْنٍ وسلامٍ، لذلك يجب على المسلمين جميعهم أن يُوَحِّدوا صفوفَهم وكلمَتَهم، ويصونوا هذه الوحدة ويدافعوا عنها ويتعاونوا فيما بينهم لبناء عالم إسلامي مستقر وآمن، منوها بدور مؤتمر "تواصل وتكامل" في تعزيز وحْدةِ المسلمين وجمْعِ كلمتِهم وتوحيد صفوفِهم.



وبيّن الشيخ "أراباش" أن الهداية والسعادة تتحقَّقُ في الامتثال لتعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، التي تدعو إلى التسامح والتراحم والعدالة بين الناس جميعا، مبديا أسفه من الأحداث التي تؤدي إلى زعزعة استقرار بعض البلاد الإسلامية ومعاناتها من أعمال عنف دموية، نتيجة الابتعاد عن التعاليم الصحيحة للكتاب والسنة والنصوص الإسلامية التي تركها لنا السلف الصالح، والتي تنص في جوهرها على الوسطية والاعتدال والتسامح وتعزيز قيم العدالة والمساواة والعيش المشترك.

وتوجّه رئيس الشؤون الدينية بالجمهورية التركية بالشكر الجزيل لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله، مشيدا بدور المملكة الكبير والجهد الاستثنائي الذي تبذله في سبيل تعزيز الأمن والسلم العالميين، واصلا الشكر لمعالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وجميع القائمين والمشاركين في المؤتمر.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه بمعالي وزير الشؤون الإسلامية في مقر انعقاد المؤتمر الدولي (التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم) تحت شعار "تواصل وتكامل"، على هامش مشاركته في أعمال المؤتمر المنعقد في مكة المكرمة، والتي انطلقت اليوم برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - وبمشاركة وفود من 85 دولة حول العالم.