حذَّرت دول عربية، من مغبّة اجتياح إسرائيل لمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، التي يحتمي فيها أكثر من مليون فلسطيني في ظروف معيشية قاسية، فيما شنّ الجيش الإسرائيلي "هجوماً مباغتاً على أهداف لحماس شرق رفح.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إن المملكة تحذّر من مخاطر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدينة رفح، ضمن "حملتها الدموية الممنهجة لاقتحام كافة مناطق قطاع غزة، وتهجير سكانه نحو المجهول"، وذلك في ظل "انعدام الملاذات الآمنة بعد الدمار الهائل الذي تسببت به آلة الحرب الإسرائيلية".
وبحث وزير الخارجية المصري سامح شكري هاتفياً مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، تطورات التحركات الإسرائيلية الأخيرة في رفح جنوب غزة.
وأضافت الخارجية المصرية في بيان أن الوزيرين ناقشا "احتمالات قيام القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية"، مشيرة إلى أن شكري جدّد "التحذير من مخاطر التصعيد العسكري الإسرائيلي في رفح.. التي تعتبر آخر منطقة آمنة نسبياً بقطاع غزة والملاذ الأخير لأكثر من مليون فلسطيني، الأمر الذي قد يسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ينبغي تجنبها".
وقالت الإمارات، إن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد بحث هاتفياً مع نظيريه القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والمصري سامح شكري الأوضاع في قطاع غزة.
وأضافت الخارجية الإماراتية في بيان، أن الشيخ عبد الله ناقش مع الوزيرين الجهود القطرية والمصرية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في ظل المخاوف من تصعيد عسكري بجنوب قطاع غزة.
وأبلغ ملك الأردن عبد الله الثاني، الرئيس الأميركي جو بايدن خلال لقاء في البيت الأبيض، الاثنين، بأن على المجتمع الدولي التحرك فوراً لمنع "كارثة جديدة" في غزة جراء الهجوم على رفح.
ونقل التلفزيون الرسمي عن الملك عبد الله القول: "الهجوم الإسرائيلي على رفح، التي نزح إليها نحو 1.4 مليون شخص جراء الحرب على غزة، يهدد بالتسبب بمجزرة جديدة".
وأكد الجانبان التزامهما بالعمل للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة.
وحذَّرت الكويت من "مغبة الهجوم الهمجي الذي تعتزم قوات الاحتلال الإسرائيلية شنه على مدينة رفح في قطاع غزة، وما سينتج عنه من تهجير للسكان بشكل قسري نحو المجهول، وذلك في ظل انعدام الملاذات الآمنة نتيجة الدمار الهائل الذي تسبّب به العدوان الإسرائيلي الممنهج".