اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، أنّ الولايات المتحدة هي «البلد الوحيد» القادر على إيقاف الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، والذي عدّ أنه سيكون «أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني» في حال حدوثه.

وقال عباس خلال كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض «نناشد الولايات المتحدة الأميركية بالطلب من إسرائيل أنّ تتوقف عن عملية رفح لأن أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة أنّ تمنع إسرائيل عن ارتكاب هذه الجريمة»، في المدينة التي تضيق بالمدنيين النازحين بعد فرارهم من القصف الإسرائيلي في أماكن أخرى، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».



وقال عباس «ما يجري في غزة وما سيجري خلال الأيام القادمة هو ما ستقوم به إسرائيل من اجتياح مدينة رفح»، وتابع «جميع الفلسطينيين من أهل غزة تجمعوا في مدينة رفح وبقى ضربة صغيرة فقط لكي يخرجوا جميعا (..) وهنا تحصل أكبر كارثة في تاريخ الشعب الفلسطيني».

وأضاف الرئيس الفلسطيني: «نأمل ان تتوقف اسرائيل عن هذا العمل، عن هذا الهجوم».

وأردف أنّ «الوضع في غزة مؤسف للغاية ولابد من وقف القتال وأن يمد أهل غزة بالمواد الإنسانية وأن نحذر حذرا شديدا من تهجير جديد 2.2 مليون فلسطيني خارج فسطين هذا يعني نكبة جديدة».

اندلعت الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بعد هجوم غير مسبوق لحماس ضدّ إسرائيل أدّى إلى مقتل 1170 شخصًا، معظمهم مدنيّون، حسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسميّة إسرائيليّة.

وخلال هجوم حماس، خُطف أكثر من 250 شخصًا ما زال 129 منهم محتجزين في قطاع غزّة، بينهم 34 توفّوا على الأرجح، وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ردًّا على ذلك، تعهّدت إسرائيل تدمير «حماس»، وأسفرت حربها المدمرة في قطاع غزّة عن مقتل 34388 شخصا، معظمهم مدنيّون من النساء والأطفال، حسب حصيلة وزارة الصحّة في القطاع.