* وزير الشؤون الدينية: الاستعانة بالخبرة السعودية والمصرية واليمنية لتكوين الطاقم الديني للمسجد الأعظم

* الجزائر تتحفظ على مسألة الهبة الإيرانية المتمثلة في السجاد

* تحفظات على السياسة الإيرانية وتدخلات نظام "ولاية الفقيه" في شؤون العرب



* دعوات لطرد الملحق الثقافي الإيراني بالجزائر أمير موسوي

* ناشط جزائري: لا يعقل أن يهدد الملحق الثقافي الإيراني الأمن القومي الجزائري

* رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق: أخطأنا بإعادة العلاقات مع إيران الداعمة للإرهاب

* طهرات فعلت ما بوسعها لدعم الإرهاب في الجزائر ودول المغرب العربي

الجزائر - جمال كريمي

أكدت الحكومة الجزائرية، على لسان وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أنها "لم تتلقَ هبة إيرانية بملايين الدولارات تتمثل في سجاد لفرش جامع الجزائر الأعظم"، وهو ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين.

وقطع الوزير الجزائري، التأويلات التي تحدث عن هبة تلقتها الحكومة الجزائرية من نظيرتها الإيرانية، وذكر رداً على تلك "الإشاعات" في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قبل فترة، عنونه بـ"أسطورة السجاد الإيراني.. وثقافة الجرذان!!!ّ".

وقال الوزير الجزائري "من غريب ما تداولته بعض وسائل الإعلام أن الجزائر اشترت سجادا إيرانيا لفرش جامع الجزائر كلّف ميزانية الدولة ملايين الدولارات، وأن مساحة هذا السجّاد "الأسطورة" تفوق 20.000 متر مربع، بينما ادّعى آخرون أن هذا السجاد هبة منحتها دولة إيران لجامع الجزائر، وحتى يكتمل سيناريو إحباط معنويات الشعب الجزائري وتسفيه مسؤولي الدولة، فقد تناقلت بعض الوسائط الإعلامية -دون تكلُّف عناء التحقيق- أن الجرذان أتلفت هذا السجاد، وكأننا في "جزيرة الواق واق" كما في أساطير كتاب "ألف ليلة وليلة"".

وشدد الوزير محمد عيسى، كذلك في رده "لم تشترِ الجزائر ولو مترا واحدا من السجاد لفرش جامع الجزائر لا من دولة إيران ولا من غيرها، ولم تهب دولة إيران ولا أي دولة أخرى أيَّ سجاد لفرش جامع الجزائر".

وبحسب مصادر موثوقة، فان "الجزائر قد تحفظت على مسالة الهبة الإيرانية المتمثلة في السجاد، خاصة وأن عدة أطراف في داخل البلاد تتحفظ على السياسة الإيرانية، وتدخلات نظام ولاية الفقيه في عدد من الأقطار العربية، وهو ما يفسر تأكيدات الوزير أن الجزائر لم تتلقى الهبة الإيرانية، وأن تكلفة السجاد والتي تم اقتناؤها من إيران قد تم دفعها من طرف احد المحسنين، دون أن يكشف هوية الشخص".

وعاد الوزير ليؤكد في تصريحات إعلامية أخرى، "أن لا مانع أن يكون سجاد الجامع الأعظم جزائريا إذا تلقينا فرشا أخر.. ولحد الساعة الخزينة لم تدفع أي دينار لشرائه"، كما كشف عن استعانة الجزائر بالخبرة السعودية والمصرية واليمنية وهذا لتكوين الطاقم الديني للمسجد الأعظم، شرط الحفاظ على المرجعية الدينية بأبعادها الوطنية.

وتتحفظ شخصيات جزائرية، على الدور الإيراني في المنطقة، لدرجة المطالبة بطرد المحلق الثقافي في السفارة الإيرانية بالجزائر أمير موسوي، وقاد تلك الحملة الناشط السياسي والحقوقي أنور مالك الذي قال "أنا من أسس حملة "#اطردوا_أمير_موسوي"، فقد ثبت لي من مصادر موثوقة بالجزائر وخارجها، أنه تجاوز مهمته الدبلوماسية فصار ينسق سرياً مع متشيعين جزائريين، ونظم لعدد منهم رحلات إلى طهران وقم وحتى النجف. وهناك بالتأكيد التقوا مع جهاز المخابرات الإيراني والحرس الثوري ورجال دين شيعة".

وذكر مالك أن موسوي "يسعى إلى صناعة لوبي شيعي ومنه طائفة شيعية معترف بها في الجزائر، لهذا السبب نخوض حملة ضده وستستمر حتى يتم طرده من الجزائر"، وأضاف "لا يعقل أن الملحق الثقافي لسفارة أجنبية يتجاوز حدود مهمته بما يهدد الأمن القومي".

كما يدعو رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق سيد احمد غزالي، لقطع العلاقات مع إلزام الإيراني، وقال خلال مشاركته مؤتمر المعارضة الإيرانية بفرنسا، في يوليو الماضي إن "الجزائر قد أخطأت عندما أعادت العلاقات مع إيران، بعد أن فعلت ما بوسعها لدعم الإرهاب في الجزائر ودول المغرب العربي".

وكانت الجزائر في بداية التسعينات، قد قطعت علاقتها الدبلوماسية مع إيران، بعد ثبوت تورطها في إذكاء الأزمة الأمينة، لتعيد علاقتها معها نهاية التسعينيات.