تشهد بعض المناطق اللبنانية توترا طائفيا بين الدروز والشيعة الموالين لحزب الله ،على خلفية عملية اطلاق الصواريخ الأخيرة على إسرائيل.

وبدأت القصة بعد ما قام الأهالي الدروز في بلدة شويا في منطقة حاصبيا الحدودية، باحتجاز شاحنة صواريخ كانت معدة للإطلاق باتجاه اسرائيل، رافضين استخدام قريتهم كموقع لإطلاق صواريخ على إسرائيل، ما يعرضها لخطر كبير.



بعدها، عمد مناصرون لحزب الله إلى الاعتداء على أشخاص من الطائفة الدرزية كانوا يبيعون التين في منطقة صيدا جنوب لبنان وطردوهم من المنطقة، بحسب ما أظهر فيديو تداوله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي.

هذا التوتر لم ينته هنا، فكان للدروز رد فعل على ما تعرض له أبناء طائفتهم، فعمدوا بدورهم إلى الرد على الاعتداء بايقاف حافلة صغيرة في منطقة عالية في طريق الشام باتجاه البقاع، وفي داخلها ركاب من الطائفة الشيعية وانهالوا عليهم بالضرب رافضين ما تعرض له الدروز من قبل مناصري حزب الله.

ولم تتخلف مواقع التواصل الاجتماعي عن التوتر الحاصل على الأرض، حيث تحولت أيضا إلى منصات لتبادل التهم والشتائم، وتحديدا عبر اعتماد مناصري حزب الله لغة التخوين للطائفة الدرزية لاقدام مجموعة من أبنائها على منع إطلاق الصواريخ وتسليم حامليها إلى الجيش اللبناني.

وفي خطوة للحد من هذا التوتر، دعا زعيم الدروز ورئيس الحزب التقديم الاشتراكي وليد جنبلاط إلى التهدئة. وقال في تغريدة على تويتر "نتمنّى أن نخرج جميعاً من هذا الجو الموتور على التواصل الاجتماعي وأن نحكّم العقل ونعتمد الموضوعية في التخاطب بعيداً عن التشنّج".

بدوره، كتب رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" (الدرزي) طلال أرسلان عبر "تويتر": "الحملات التي يطلقها البعض ضد ما جرى في بلدة شويا وردود الفعل الحاصلة إن كان على الأرض أو على مواقع التواصل لا تخدم مصلحة أحد على الاطلاق.. المطلوب التكاتف والكف عن التحريض والاستفزاز لمواجهة العدوان الاسرائيلي السافر على لبنان موحدين ومتحدين".

وتبنت مليشيا حزب الله رسميا قصف شمال إسرائيل، وقالت في بيان إنها أطلقت عشرات القذائف تجاه أراضٍ مفتوحة في محيط المواقع الإسرائيلية بمزارع شبعا بعشرات الصواريخ من عيار 122 ملم.

فيما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد "إطلاق أكثر من 10 قذائف من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية حيث تم اعتراض معظمها، بينما سقطت باقي القذائف في مناطق مفتوحة بمنطقة جبل روس.

والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق 3 قذائف من لبنان على شمالي إسرائيل، ورد على ذلك بسلسلة من الهجمات المدفعية والجوية على مواقع في لبنان قال إن النيران أطلقت منها.