شارك المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، مُمثلاً بمستشار التراث الثقافي لدى المركز الدكتور منير بوشناقي، في الملتقى الإقليمي "حماية التراث والممتلكات الثقافية في البلدان العربية في أوقات الأزمات"، والذي تم تنظيمه ما بين 3 و4 يونيو 2022م في المكتبة الوطنية بتعاون ما بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ووزارة الثقافة اللبنانية واللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو والتحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع "ألف".

وشهد الملتقى حضور عدد من الشخصيات رفيعة المستوى والمعنيين من الخبراء وممثلي المنظمات الدولية والمحلية.

وفي مداخلته قال الدكتور منير بوشناقي إنه سعيد للتواجد في المكتبة الوطنية التي تم ترميمها بجهود من "ألف"، وذلك من بعد حادث الانفجار المؤسف الذي تعرضت له مدينة بيروت، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يعكس الرغبة المشتركة لجميع الجهات لدعم إعادة إحياء التراث الثقافي في المدينة.



وألقى الدكتور منير بوشناقي في كلمته الضوء على جوانب عمل "ألف"، مشيراً إلى عملها على عشرات المشاريع لإعادة تأهيل التراث الثقافي في 30 دولة في حالة نزاع أو خارجة من الأزمات في بلدان كلبنان، العراق، سوريا، اليمن، فلسطين، ليبيا والسودان وغيرها، موضحاً أن المؤسسة التي تتخذ من جنيف مقراً لها تدعمها بلدان عربية وأجنبية عديدة، كالإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية، الكويت، فرنسا والصين.

هذا ويذكر أن المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، ومنذ الأيام الأولى للحادث المأساوي الذي لحق بمدينة بيروت ، عمل على المساهمة في الجهود الدولية لحماية التراث الثقافي في المدينة، حيث قدّم المركز دعمه للصندوق الدولي المخصص لمساعدة المدينة على إثر تداعيات الحادث، كما وأعد مخطط مشروع دراسة لكيفية إعادة تأهيل التراث الحديث لبيروت وتقييم المكونات التراثية بالتعاون مع مركز التراث العالمي، ويتم تنفيذ المشروع الحفاظي في المدينة بالتعاون مع مكتب اليونيسكو في بيروت.