* دور حاسم للبحرين في ضمان حرية الملاحة بالخليج لأمن المنطقة والعالم

* البحرين شريك عسكري دائم لأمريكا ودورها رئيس في حفظ أمن المنطقة

* دور حاسم للمملكة في ضمان حرية الملاحة بالخليج لأمن المنطقة والعالم



* جهود مستمرة للبحرين في دعم هزيمة «داعش»

* تعاون بين البحرين وأمريكا في دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي

* القوة البحرية المشتركة بقيادة البحرين أكبر شراكة متعددة الجنسيات عالمياً

* واشنطن لديها ثقة كبيرة في احترافية قوة دفاع البحرين

* قوة دفاع البحرين تؤمن المضائق البحرية ضد تدفق أسلحة ميليشيات إيران

* برنامج الدفاع الجوي والصاروخي أولوية لأمريكا في حفظ أمن المنطقة

* نخطط لأسطول من 100 سفينة تعمل

* في الخليج من خلال شبكة أجهزة الاستشعار

* تهديدات الحوثيين للسعودية والإمارات

* تتطلب شراكة دفاعية براً وبحراً وجواً

* مقاربة مشتركة بين أمريكا والحلفاء

* لمواجهة زعزعة طهران لاستقرار المنطقة

* استخدام التكنولوجيا والذكاء الصناعي

* لردع تهديدات إيران ووكلائها في المنطقة

* أمريكا لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي

* إيران القوة الأكثر زعزعة لاستقرار

* المنطقة ونعتمد على نهج متكامل لردعها

* أي اتفاق يحد من امتلاك طهران

* لسلاح نووي أمر إيجابي للعالم


وليد صبري

أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، أن «البحرين شريك عسكري دائم لأمريكا»، مشدداً على أن «دور المملكة رئيس في حفظ أمن المنطقة»، منوهاً إلى «الدور الحاسم للبحرين في ضمان حرية الملاحة بالخليج لأمن المنطقة والعالم».

وأضاف الجنرال كوريلا في حوار حصري لـ«الوطن»، على هامش زيارته لمملكة البحرين أن «جهود البحرين مستمرة في دعم هزيمة تنظيم الدولة «داعش»»، متحدثاً عن التعاون بين «المنامة وواشنطن في دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي».

وتطرق قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى قيادة البحرين للقوة البحرية المشتركة حيث تعد أكبر شراكة متعددة الجنسيات في العالم»، مؤكداً أن «قوة دفاع البحرين محترفة وقادرة على الشراكة لتعزيز استقرار المنطقة»، مشدداً على «ثقة أمريكا الكبيرة والعالية في احترافية قوة دفاع البحرين»، لافتاً إلى أنها «تؤمن المضائق البحرية ضد تدفق أسلحة الميليشيات المتحالفة مع إيران». واعتبر أن «برنامج الدفاع الجوي والصاروخي يعد أولوية استراتيجية لأمريكا في حفظ أمن المنطقة»، مبيناً أن «تهديدات الحوثيين للسعودية والإمارات تتطلب شراكة دفاعية براً وبحراً وجواً». وفيما يتعلق بإيران وتهديداتها الإرهابية للمنطقة، أفاد الجنرال الأمريكي بأنه «لابد من مقاربة مشتركة بين أمريكا والحلفاء لمواجهة زعزعة إيران لاستقرار المنطقة»، حيث اعتبرها «القوة الأكثر زعزعة لاستقرار المنطقة لذلك فنحن نعتمد على نهج متكامل لردعها»، متحدثاً عن «استخدام التكنولوجيا والذكاء الصناعي لردع تهديدات طهران ووكلائها في المنطقة».

وشدد على أن بلاده لن تسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي، وبالتالي لن تسمح واشنطن بأن تكون هناك «إيران نووية»، مؤكداً أن «أي اتفاق يحد من امتلاك طهران لسلاح نووي يعد أمراً إيجابياً للعالم»، وإلى نص الحوار:



كيف تقيمون العلاقات العسكرية والدفاعية بين البحرين وأمريكا في ضوء التطورات الإقليمية والدولية؟

- تعود شراكتنا العسكرية مع قوات دفاع البحرين إلى أوائل السبعينيات، ما يقرب من عقد من الزمن قبل تشكيل القيادة المركزية الأمريكية، وعملت البحرين كحليف رئيسي من خارج «الناتو» منذ فترة وجيزة بعد 11 سبتمبر. حتى يومنا هذا، لا تزال البحرين شريكاً عسكرياً دائماً لنا. واليوم، تلعب البحرين دوراً رئيسياً في الهندسة الأمنية في المنطقة ومبادرات الدفاع. يشمل دور البحرين في هذه الشراكة استضافة الأسطول الخامس لقواتنا البحرية والقيادة المركزية للقوات البحرية والمشاركة في الجهود المستمرة لهزيمة «داعش».

هل التعاون العسكري بين البحرين وأمريكا يشمل مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني؟

- لقد أحرزنا تقدماً كبيراً مع القوة البحرية الملكية البحرينية في دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي والأنظمة غير المأهولة في عمليات الأسطول. تم إنشاء فريق العمل 59 الخاص بنا منذ أكثر من عام بقليل مع مركز عملياتي في البحرين، ويستخدم مجموعة متنوعة من السفن السطحية غير المأهولة المتقدمة، والمنصات الجوية، وأنظمة الذكاء الاصطناعي جنباً إلى جنب مع القوات البحرية الشريكة الإقليمية. سنواصل الإسراع في هذه الجهود. في العام المقبل، نعتزم أن يكون لدينا أسطول من 100 سفينة من السفن غير المأهولة السطحية وتحت السطحية تعمل في الخليج العربي من خلال شبكة متداخلة من أجهزة الاستشعار. سيسمح لنا الذكاء الاصطناعي بفرز الأحجام الهائلة من البيانات الواردة إلى مراكز عملياتنا من تلك المستشعرات. سيتيح لنا ذلك تحديد أنماط وحركات الأنشطة الشائنة المحتملة، وبالتالي، استخدام أفضل وأكثر تركيزاً لأنظمتنا المأهولة.

كيف ترون دور البحرين في حماية الأمن البحري وإمدادات الطاقة والسفن في المنطقة؟ وكيف تنظرون إلى الأهمية العسكرية للبحرين ودورها في بناء القوات البحرية المشتركة والأمن البحري الدولي، وتوليها قيادة قوة المهام المشتركة «152» التابعة للقوة البحرية المشتركة التي تقوم بدوريات في الخليج العربي؟

- بادئ ذي بدء، لا ينبغي التقليل من أهمية الخليج العربي لتزويد العالم بالتجارة، يعتمد جزء كبير من العالم على النقل الآمن عبر هذه المياه، بالنسبة للمنطقة، الخليج العربي أمر بالغ الأهمية للأمن والاستقرار والحفاظ على الحدود المعترف بها دولياً. لذلك، تلعب القوة البحرية الملكية البحرينية دوراً حاسماً ليس فقط للمنطقة ولكن لكثير من دول العالم في ضمان حرية الملاحة في الخليج العربي.

خلال زيارتي، التقيت المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين، وكبار قادة قوة دفاع البحرين، وتحدثنا حول التزام قوات دفاع البحرين بالعمليات البحرية المشتركة. ندرك جميعاً أنه نظراً للتعقيد المتزايد للتهديدات في البحر وأهمية الخليج العربي للمنطقة والعالم، فإن الشراكات العسكرية البحرية أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى في العلاقة بين الولايات المتحدة والبحرين. هذه منطقة بحرية ديناميكية وواسعة، لذا فإن العلاقات ضرورية، نحن لا ننظر إلى البحار على أنها حواجز تفصل بين الدول في المنطقة، بل على أنها عامل مشترك عالمي كبير يربطنا جميعاً. في الواقع، قبل شهرين، تولت البحرين قيادة فرقة العمل المشتركة 152، وهي قوة بحرية مشتركة تحافظ على الأمن البحري في الخليج العربي. هذه فرقة عمل مهمة ليس فقط للمنطقة ولكن لمعظم أنحاء العالم: 152 CTF تحمي الحركة البحرية الدولية من التهديدات التي تؤثر على التجارة العالمية.

القوة البحرية المشتركة هي أكبر شراكة بحرية متعددة الجنسيات دائمة في العالم. وهذا دليل ملموس وهادف على التزام القيادة المركزية الأمريكية بضمان الأمن والاستقرار البحري الإقليمي من خلال التعاون الدولي.

هل لنا أن نتحدث عن التطور والاحترافية في الأداء فيما يتعلق بقوة دفاع البحرين؟

- هذه قوة محترفة وحديثة وقادرة على الشراكة لتعزيز الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة. ولدينا مستوى عالٍ من الثقة في احترافية قوة دفاع البحرين.

تحدثت واشنطن من قبل عن التزام أمريكي بتطوير برنامج دفاعي جوي وصاروخي متكامل واسع النطاق لدعم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ما الجديد في هذا الأمر؟

- برنامج الدفاع الجوي والصاروخي المتكامل أولوية استراتيجية وتشغيلية للقيادة المركزية الأمريكية، إنه أمر بالغ الأهمية لأمن واستقرار المنطقة.

في رأيكم.. كيف يمكن تحييد وكلاء وميليشيات إيران في المنطقة خاصة مع ممارساتها الإرهابية وتهديدها للمصالح الأمريكية ولحلفاء واشنطن في المنطقة؟

- تتطلب مواجهة النشاط الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة الاعتماد على مقاربة مشتركة للأمن الإقليمي. جنبًا إلى جنب مع شركائنا في الشرق الأوسط، تحافظ القيادة المركزية الأمريكية على هدف مشترك في مكافحة انتشار إيران للأسلحة التقليدية والمتقدمة ودعمها للوكلاء. وتتطلب معالجة تهديدات إيران أيضاً الاستثمار المستمر في التكنولوجيا، لتشمل الذكاء الاصطناعي والأنظمة غير المأهولة ومنصات وبرامج التعلم الآلي، لزيادة قدرتنا على اكتشاف القدرات العسكرية الإيرانية التقليدية والدفاع ضدها والرد عليها. نهجنا الاستراتيجي، الملخص، بثلاث كلمات، الشعوب، والشركاء، والابتكار، يعتمد هذا النهج على علاقات المنفعة المتبادلة مع شركائنا في المنطقة. هذا أمر بالغ الأهمية للتصدي للتهديد الذي تشكله إيران، القوة الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة. لا يمكن معالجة المشاكل الأمنية المزعجة التي تطرحها قدرة إيران الصاروخية الباليستية، وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، والقوات التي تعمل بالوكالة بشكل مرضٍ بمفردها، يجب أن نعتمد على نهج متكامل للردع والأمن، تلعب قوة دفاع البحرين دوراً مهماً هنا، لاسيما في تأمين المضائق البحرية ضد تدفق الذخائر والأسلحة من الجماعات المتحالفة مع إيران.

كيف يمكن ردع ميليشيات المتمردين الحوثيين في اليمن خاصة مع التهديدات الإرهابية المتلاحقة لكل من السعودية والإمارات؟

- نظرًا لقدرات الحوثيين على إلحاق الأذى وإبداء استعدادهم لشن ضربات معقدة ضد المناطق المدنية والحضرية الكبرى، بما في ذلك الرياض وأبو ظبي، فإن تهديد الحوثيين يتطلب قدرة شريكة للدفاع ضد الهجمات الجوية. يعتمد الردع على نهج تشاركي في مواجهة هذه التهديدات بالإضافة إلى اعتراض الذخيرة عبر البحر والبر.

هناك مخاوف في أن يؤثر الاتفاق النووي على التزام واشنطن بحماية حلفائها في المنطقة من تهديدات إرهاب إيران المستمر.. ما هي التطمينات الأمريكية للحلفاء في هذا الشأن؟

- موقف الولايات المتحدة هو أننا لن نسمح بإيران نووية، وأي اتفاق يحد من قدرة إيران على امتلاك سلاح نووي هو أمر إيجابي للعالم.