اختتم الملتقى التوعوي للشباب (حِيطة) الذي أقامه طلاب جامعة البحرين قسم الإعلام والسياحة والفنون بتخصص علاقات عامة بمبنى (بتلكو) بمنطقة باب البحرين، وذلك من ضمن مشروع التخرج من الجامعة، حيث تحدث في ليلة ختام الملتقى الدكتور والخبير القانوني عبدالقادر ورسمة حول (دور التشريعات القانونية في الشراكة المجتمعية في تعزيز وتبادل وسائل الدفع اللاتلامسية)، والأستاذ أسامة السيد (5 أشكال لاتخاذ القرار الأفضل)، والمتخصص في مجال الأمن السيبراني الأستاذ أسامة الفايز حول (الأمن السيبراني ووسائل الدفع اللاتلامسية، وذلك بحضور رئيسة الجمعية البحرينية للملكية الفكرية سعادة أ. أسماء النجدي، والأستاذ محمد حمزة ممثلا عن دائرة العلاقات الجامعية بجامعة البحرين، وكوكبة من الطلبة الجامعيين والحضور الكرام، وفي ختام الملتقى تم تكريم المتحدثين وعدد من الذين أسهموا في نجاح الملتقى.

في بداية الملتقى رحب قائد حملة (حِيطة) الطالب أحمد غلاب بالحضور والمشاركين ثم قدما شرحا تفصيليا حول فكرة الحملة والملتقى وما تهدف إليه من دور توعوي كبير تسهم بشكل مباشر في الانتشار الواسع لوسائل الدفع اللاتلامسية بمستوى وعي عال، مؤكدا " أن إقامة ملتقى توعوي للشباب تابع لحملة (حيطة)، والتي أطلقناها منذ 3 أشهر ونيف على مستوى وسائل التواصل الاجتماعي وتحديدا منصة (إنستغرام)، تهدف إلى إعادة صياغة مفاهيم التعامل مع وسائل الدفع اللاتلامسية للإسهام في بلوغ مقاصد رؤية البحرين (2030)، ومن هنا خصصنا هذه الموضوعات التي تم الحديث عنها في الأمسية الختامية".

في مستهل الأمسية قدمت الأستاذة شيماء حسين فقرة توعوية كانت مفاجأة الملتقى، أرشدت من خلالها الحضور على التنبه للدعايات الإلكترونية عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف جمع المعلومات الشخصية المهمة عن الأفراد لاستخدامها لاحقا في عمليات الاحتيال، ونبهت إلى أن الأفراد اليوم التركيز في الحفاظ على المعلومات الشخصية وعدم إعطائها لأي أحد وبشكل خاص فيما يتعلق بالإعلانات والهدايا التي يروج لها كثيرا عبر الوسائط، ومن ثم سلطت الضوء على الكثير من نماذج الاحتيال التي تعرضت لها عبر الوسائل المختلفة.



الخبير القانوني الدكتور عبدالقادر ورسمة قدم جرعات معرفية مفيدة جدا للحضور حول أهمية التشريعات القانونية في انتشار وقوة واستفادة البشر من التطور التقني، ما يؤكد بأن التطور التقني في مجمله بلا تشريعات قانونية تضبطه لا يمكن الاستفادة منه بأي حال من الأحوال، كذلك تحدث الخبير القانوني عن مسيرة التطور التشريعي في المجالات المصرفية بشكل عام وبشكل خاص القوانين الدولية التي صدرت الهيئة القانونية الرئيسية التابعة لمنظومة الأمم المتحدة في مجال القانون التجاري الدولي، التي وصفها بالهيئة القانونية ذات العضوية العالمية متخصصة في إصلاح القانون التجاري على النطاق العالمي وتتمثل مهمة الأونسيترال في عصرنة ومواءمة القواعد المتعلقة بالأعمال التجارية الدولية، حيث ربط المتحدث التطور التشريعي الدولي بالتوقيع الإلكتروني ودوره الكبير في تطور اللاتلامسية في العمل المصرفي بكافة أنحاء العالم.

ومن جانبه تحدث المدرب الأستاذ أسامة السيد حول الأشكال المختلفة لاتخاذ القرارات المهمة من كتابه (ماكينة النجاح) الذي وجد اهتماما إعلاميا كبيرا في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، مستهلا حديثه بطرح العديد من الأسئلة حول الشراء بواسطة الانترنيت وإلى أي مدى تجارب البيع والشراء بالإنترنيت مفيدة للجمهور، ثم تطرق السيد إلى أهمية القرارات التي يتخذها الأفراد في تعاملهم بالشراء عبر الوسائط، أنواع القرارات والتي من بينها قرارات حقيقية وأخرى وهمية، ثم تحدث عن قواعد الالتزام مُعددا أنواعها، وقد شارك المدرب حضور الملتقى في الكثير من الفقرات من خلال طرح الأسئلة عليهم والإجابة عليها، مما أدى إلى استفادة الجميع من الطرق المُثلى في اتخاذ القرارات الصحيحة والتي تؤدي إلى تحقيق نتائج إيجابية.

أما المتخصص في مجال الأمن السيبراني الأستاذ أسامة الفايز حول (الأمن السيبراني ووسائل الدفع اللاتلامسية) قدم تعريفا مهما حول الأمن السيبراني وارتباطه الوثيق بالمجال الاقتصادي والمصرفي خصوصا، وما يمثله من أهمية بالنسبة لعُملاء المصارف من المواطنين العاديين، كما قدم العديد من النماذج لأساليب الاحتيال في سرقة الأموال من أصحابها عبر الحسابات المصرفية عن طريق الحسابات التواصلية المختلفة بطريقة الهندسة الاجتماعية وبشكل خاص عبر (الواتساب) حيث ترتكب جريمة السرقة التي تتطور يوما بعد آخر كلما تطورت المجالات القانونية والتقنية، كما قدم شرحا مصورا عن طبيعة إنشاء المواقع الإلكترونية الخاصة بمنصات التداول المالي وكيفية معرفة المنصات الحقيقية من المنصات الاحتيالية والفروقات بينهما.

وفي نهاية الملتقى شكر قائد حملة (حِيطة) الداعمين للملتقى من الشركات والمؤسسات الاقتصادية، وقام بتكريم السادة المتحدثين وعدد من الذين أسهموا في نجاح الملتقى، كما قدم جزيل الشكر والتقدير لزملائه الطلبة، مثمنا جهودهم في فريق بحث التخرج، متمنيا لهم التفوق والسداد في المرحلة المقبلة.