محمد نصرالدين

المملكة أظهرت قيادة عظيمة في استضافة وتنظيم القمة العربية
مبادرات البحرين تكتسب أهمية كبيرة لتوافق العالم العربي عليها
علاقات وثيقة تربط البحرين وإيطاليا في العديد من المجالات
نعمل دائماً على الارتقاء بالعلاقات المتميزة إلى آفاق أرحب


أكد سفير جمهورية إيطاليا لدى مملكة البحرين أندريا كاتالانو أهمية نتائج القمة العربية في دورتها الـ33 التي استضافتها مملكة البحرين مؤخراً برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم.
وقال السفير أندريا كاتالانو في حوار مع "الوطن" إن مبادرة مملكة البحرين بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يتم عقده في مملكة البحرين تحت رعاية الأمم المتحدة تعتبر علامة فارقة في عملية السلام في الشرق الأوسط وفي العلاقات الدولية لجميع بلدان العالم العربي.
وأضاف أن مملكة البحرين أظهرت قيادة عظيمة في استضافة وتنظيم القمة العربية، مشيراً إلى أن المبادرات التي اقترحتها وقدمتها المملكة خلال القمة لها قاسم مشترك هو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والاستجابة الجماعية للقضايا الشاملة في مجالات التعليم والصحة وتمويل التكنولوجيا والابتكار الرقمي.
وقال إن أهمية المبادرات التي قدمتها مملكة البحرين خلال القمة العربية تكمن في أنها مبادرات انبثقت عن توافق آراء العالم العربي، من خلال إعلان البحرين، ما يدل على وحدة كبيرة في الأهداف المشتركة ويجعلها تكتسب أهمية سياسية كبيرة.
وحول العلاقات الثنائية، أكد أن إيطاليا ترتبط مع مملكة البحرين بعلاقات وثيقة في العديد من مجالات التعاون المشترك، ونعمل دائماً على الارتقاء بهذه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين إلى آفاق أرحب في المجالات كافة.
وفيما يأتي نص الحوار:
كيف ترون أهمية نتائج القمة العربية الـ33 التي استضافتها مملكة البحرين لتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة؟
-لا شك أن نتائج القمة العربية الـ33 التي استضافتها مملكة البحرين مؤخراً برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، والتي كان تنظيمها من قبل مملكة البحرين عظيم، لها معنيان سياسيان عميقان: من ناحية، الرغبة الحقيقية في ضمان السلام والازدهار، بشكل دائم في جميع بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط؛ ومن ناحية أخرى، وحدة وتصميم العالم العربي بأسره حول أهداف السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وفي رأيي فإن التوقيع على هذه الأهداف في الوثيقة الختامية للقمة العربية الـ33 "قمة البحرين" يمنحها أهمية وجدية تجعلها علامة فارقة في عملية السلام في الشرق الأوسط وفي العلاقات الدولية لجميع بلدان العالم العربي.

ما رأيكم في المبادرات التي أعلنت عنها مملكة البحرين خلال القمة؟
- البحرين أظهرت قيادة عظيمة في استضافة وتنظيم القمة العربية الأخيرة، واقترحت خلال القمة العديد من المبادرات التي لها قاسم مشترك هو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والاستجابة الجماعية للقضايا الشاملة في مجالات التعليم والصحة وتمويل التكنولوجيا والابتكار الرقمي.
وتكمن أهمية هذه المبادرات، في رأيي، في حقيقة أن تنفيذها الملموس يتطلب موافقة ودعم جزء كبير من المجتمع الدولي، وبالتالي بذل جهود دبلوماسية كبيرة تجاه جميع الدول، حتى خارج المنطقة، وعلاوة على ذلك، كما ذكرت سابقاً، هذه مبادرات انبثقت عن توافق آراء العالم العربي، من خلال إعلان البحرين، ما يدل على وحدة كبيرة في الأهداف المشتركة يجعلها تكتسب أهمية سياسية كبيرة.
كيف ترون أهمية مبادرة البحرين بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام؟
- يعلمنا تاريخ العلاقات الدولية أنه منذ فجر التاريخ الحديث، كانت مؤتمرات الدول آلية أساسية لتعزيز الحوار والتفاهم المتبادل والتفاوض وتحقيق السلام وصونه، ولذلك، فإن مؤتمر السلام الدولي ليس مهمته الأساسية المتمثلة في جمع جميع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي حول طاولة واحدة والعمل بشكل ملموس على وضع خطة للسلام فحسب، بل يشهد أيضاً على نبذ العنف والرغبة الملموسة في تحقيق السلام من خلال الحوار، وكما أسلفت فإن هذه المبادرة ضمن مقررات "قمة البحرين" تعتبر علامة فارقة في عملية السلام في الشرق الأوسط وفي العلاقات الدولية لجميع بلدان العالم العربي.
وماذا عن جهود تعزيز العلاقات الثنائية بين مملكة البحرين وإيطاليا؟
- ترتبط جمهورية إيطاليا مع مملكة البحرين بعلاقات وثيقة في العديد من مجالات التعاون المشترك، ويرتبط البلدان بعلاقات سياسية ودبلوماسية متميزة ممتدة منذ أكثر من خمس عقود، وتحديداً منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فى عام 1972، وقد شهدت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين تقدماً كبيراً على مر هذه السنين، وتطورت وتعززت في الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها من المجالات، ونحن نعمل دائماً على الارتقاء بهذه العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين إلى آفاق أرحب في المجالات كافة.