وقع القائم بأعمال رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور عبد الرحمن يوسف إسماعيل، مع غاريث براون الرئيس التنفيذي لشركة اوك (OAK)، بحضور طلال الزين رئيس شركة اوك (OAK) ، عقداً لتركيب منظومات خلايا شمسية لإنتاج الكهرباء في مبنى الجامعة بالسلمانية، و في مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية، وذلك تحقيقًا لتوجهات الجامعة للاستفادة من الطاقة المتجددة ولترشيد انفاق الكهرباء مساهمة في رؤية المملكة لتحقيق حياد الكربون الصفري بحلول عام 2060 وتحقيقًا للاستدامة البيئية.

وكشف المشرف على سير أعمال تنفيذ مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبدالعزيز الطبية بجامعة الخليج العربي الدكتور خالد سعيد طباره، عن توقيع هذه الاتفاقية مع الشركة التي ستتولى مهمة تشييد منظومة خلايا شمسية بسعة 7،5 ميجاوات وصيانتها لمدة 20 سنة وذلك في مباني الجامعة في السلمانية وفي مبنى المواقف في مشروع مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية، ليقدر إنتاج الكهرباء المتوقع توليدها من الطاقة الشمسية نحو 13 جيجاوات ساعة سنويا، متوقعاً أن يوفر ذلك (15%) من الاستهلاك الإجمالي للكهرباء بالجامعة ومشروع المدينة الطبية.

وقال الدكتور عبد الرحمن يوسف إسماعيل : "إن هذا المشروع الحيوي له فوائد جمة تنعكس على تخفيف الضغط على استهلاك الطاقة غير المتجددة والاعتماد على الطاقة البديلة مما سيقلل من انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون الضارة، وسيخفض التكاليف المادية للعملية التشغيلية، كما وسيساهم في تخفيض التلوث البيئي والاحتباس الحراري"، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس توجهات جامعة الخليج العربي المجتمعية وستجعل الجامعة في مصاف المؤسسات التعليمية الصديقة للبيئة، وتمكن مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز الطبية من الحصول على تصنيفات عالمية متقدمة كجامعة صديقة للبيئة. مع العلم أن للجامعة دور ريادي في الدراسات البيئية حيث أن الجامعة شاركت في إعداد 30 تقريرا أمميًا عن البيئة في شرق المتوسط و الخليج.



وأضاف الدكتور خالد طباره : "أن جامعة الخليج العربي تنهج سياسة الجامعة الخضراء، تشجيعا لمفهوم الاستدامة البيئية، لذا تحرص الجامعة على تثبيت دعائم الابتكار والإبداع في مختلف المجالات العلمية، وتدعم وتسعى دائماً إلى استغلال الموارد الطبيعية بكل السبل الممكنة"، موضحاُ أن هذا التوجه يأتي استكمالا لـما بدأته الجامعة في مبناها بالسلمانية إذ قامت الجامعة على مدى السنوات الأخيرة بحمله لتخفيض استهلاك الكهرباء من خلال تغيير جميع الـمصابيح في الجامعة إلى مصابيح توفير الطاقة (LED) ، وتم استبدال مكيفات الهواء بمكيفات حديثة عالية الفعالية من حيث الاستهلاك، وتم تغيير جميع أنظمة التحكم الكهربائية بمبنى الجامعة وإضافة مستشعرات ذكية في جميع الـممرات ودورات الـمياه تنير الـمصابيح عند تواجد الأشخاص فقط، حيث نتج عن ذلك الإجراء خفض الاستهلاك الكهربائي في الجامعة بنسبة 30% .

من جانبها بينت نائبة عميد كلية الدراسات العليا للدراسات التقنية، الدكتورة مها الصباغ، أن الجامعة كانت قد عينت خبيرًا استشاريًا قبل الشروع في مشروع الطاقة الشمسية قام بدراسة جدوى الاستفادة من الطاقة الشمسية لتخفيض الاعتماد على كهرباء الدولة، وبينت الدراسة أنه بالإمكان الاستفادة من أسطح مباني الجامعة للحصول على 4,7 جيجاوات ساعة من الكهرباء سنويًا. وقد كان لوزارة الكهرباء والماء ممثلة في إدارة الطاقة المتجددة دورًا استشاريا رئيسًا في دعم مشاريع الجامعة لاستغلال الطاقة الشمسية.

أما بخصوص مباني مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية، فقد أوضح الدكتور خالد طباره أن الجامعة تسعى للحصول على الشهادة الذهبية في الريادة في مجال الطاقة والتصميم البيئي (LEED) التابعة لمجلس المباني الخضراء الأمريكي (US Green Building Council) لتصبح واحده من المباني القليلة الحاصلة على هذا التصنيف في البحرين. ومن ضمن متطلبات هذا التصنيف أن تشمل المباني على مصدر للطاقة المتجددة، بالإضافة الى مقاييس أخرى لحماية البيئة كإعادة تدوير مياه المجاري، واستعمال النقل الجماعي، واستعمال مواد صديقه للبيئة في البناء.

وفي ختام التوقيع أكدت جامعة الخليج العربي الاستمرار في نهجها لتقصي الطرق الأمثل في حماية البيئة واستكشاف إمكانيات أخرى لترشيد الطاقة واستخدام الطاقة المتجددة في جميع مشاريعها المستقبلية.