قال مصدر حكومي إسباني إن رئيس الوزراء بيدرو سانتشيث يعتزم الإعلان اليوم الأربعاء الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، ليؤكد بذلك تقريرا نشره موقع إل كونفيدنشال الإخباري في وقت سابق.

وتزامنا، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستوره اليوم الأربعاء إن النرويج ستعترف بدولة فلسطينية. وقبلها، ذكرت قناة "إن آر كيه" الرسمية وصحيفة "أفتنبوستن" اليومية نقلا عن مصادر لم تذكر هوياتها أن الحكومة النرويجية ستعلن اليوم الأربعاء الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة. يأتي ذلك فيما قال مصدر مطلع إن الحكومة الأيرلندية ستعلن الاعتراف بدولة فلسطينية اليوم الأربعاء أيضا.

وكانت، أيرلندا وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا، الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، قد أشارت في الأسابيع الأخيرة إلى أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية معتبرة أن حل الدولتين ضروري للسلام الدائم في المنطقة.

وقالت الحكومة الأيرلندية مساء الثلاثاء إن رئيس الوزراء ووزير الخارجية سيتحدثان إلى وسائل الإعلام صباح الأربعاء، لكنها لم تذكر تفاصيل.

وأعلن نائب رئيس الوزراء الإيرلندي، مايكل مارتن، بحر الشهر الجاري أن بلاده سوف تعترف بالدولة الفلسطينية بحلول نهاية الشهر .

يشار إلى أن إيرلندا وإسبانيا تجريان مباحثات مع الدول الأوروبية الأخرى بشأن اعتراف مشترك بالدولة الفلسطينية.

وذكرت وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية في وقت سابق أنه على الرغم من طرح تاريخ 21 مايو الجاري موعداً محتملاً، فإن مارتن قال إن الموعد ما زال "غير محدد".

وقال مارتن، اليوم: "سوف نعترف بالدولة الفلسطينية قبل نهاية الشهر".

وأضاف: "الموعد المحدد ما زال غير محدد؛ لأننا ما زلنا نجري مناقشات مع بعض الدول بشأن الاعتراف المشترك بالدولة الفلسطينية".

وأحيا الفلسطينيون، قبل أسبوع، الذكرى الـ76 للنكبة، مع تكشف كارثة محتملة أكبر في قطاع غزة، حيث نزح أكثر من نصف مليون شخص في الأيام الأخيرة بسبب القتال.

وتكثف إسرائيل عملياتها العسكرية في رفح، المدينة الواقعة على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر، وكذلك في شمال غزة، حيث أعادت حركة حماس تنظيم صفوفها.

وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، في تصريح سابق، إن نحو 450 ألف فلسطيني طُردوا من رفح خلال الأسبوعين الماضيين.

وفي شمال غزة، أدت أوامر الإخلاء الإسرائيلية إلى نزوح ما لا يقل عن 100 ألف شخص حتى الآن.

وفر قرابة 80 بالمئة من سكان غزة - البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة - من ديارهم منذ اندلاع الحرب، وانتقل العديد منهم إلى أماكن أخرى عدة مرات.

وبات نحو 1.1 مليون فلسطيني على شفا المجاعة، وفقاً للأمم المتحدة، في حين تحدث مجاعة شاملة في شمال القطاع.

وتصور إسرائيل رفح على أنها آخر معقل حركة حماس، متجاهلة تحذيرات الولايات المتحدة وحلفاء آخرين من أن أي عملية كبيرة هناك ستكون كارثية على المدنيين.

وأدت سبعة أشهر من الحرب إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لمسؤولي الصحة المحليين.

وبدأت الحرب في 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس جنوبي إسرائيل، ما أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص هناك، واحتجاز نحو 250 رهينة.

وتقول إسرائيل إن المسلحين ما زالوا يحتجزون نحو 100 رهينة ورفات أكثر من 30 آخرين.