في بيان بمناسبة اليوم الدولي للديمقراطية..

أشاد معهد البحرين للتنمية السياسية بما تشهده المنظومة الديمقراطية في مملكة البحرين من تطور وتحديث، منذ انطلاقة المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وصولاً لتحقيق الشراكة الحقيقية والكاملة للمواطن في صنع القرار، عبر المؤسسات الوطنية الفاعلة، وضمن القوانين والتشريعات المُنظمة للعملية السياسية والديمقراطية في البلاد.

جاء ذلك في بيان للمعهد بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي للديمقراطية، والذي يتم الاحتفال به في الخامس عشر من سبتمبر من كل عام، حيث أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2007م، بهدف تعزيز قيم ومبادئ الديمقراطية حول العالم، ويأتي هذا العام تحت شعار "تمكين الجيل القادم".



كما أشاد المعهد بجهود الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في تعزيز وترسيخ دعائم دولة المؤسسات والقانون، وبما يحقق تطلعات المواطنين، ضمن ضوابط وطنية تمثل القواعد الراسخة لمسيرة العمل الديمقراطي في المملكة.

وأوضح المعهد على أن احتفالات هذا العام، تتوافق مع الرؤية الملكية السامية وبرامج وخطط المملكة في تعزيز دور الناشئة والشباب في المسيرة الديمقراطية، وتوفير كافة السبل لإعداد جيل قادر على قيادة المسيرة الديمقراطية، وفق ثوابت المجتمع والقيم العربية والإسلامية القائمة على السلام وقبول الآخر والتسامح، لبناء مجتمع عصري قادر على حفظ وحماية الديمقراطية في المستقبل.

وأشار المعهد في البيان إلى الخطط والبرامج التي تنفذها المملكة والتي تستهدف فئة الناشئة والشباب عبر مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية، إلى جانب تكثيف جهود تطوير البنى التحتية في عملية التعليم وبناء المهارات وتوفير التدريب المتواصل لتطوير مهارات الشباب والاستفادة من طاقاتهم الخلاقة في رفد مسيرة التنمية الشاملة في كل قطاعاتها ومحاورها.

وتطرق البيان إلى الدور الحيوي والهام الذي يقوم به معهد البحرين للتنمية السياسية في تعزيز العملية الديمقراطية في المملكة، عبر إطلاقه مجموعة من البرامج والفعاليات الوطنية التي تستهدف مختلف فئات المجتمع، خصوصاً فئة الشباب، إيماناً من المعهد بأهمية الارتقاء بثقافتهم ومعارفهم الوطنية والتاريخية وتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني لديهم، وبما يعود بالخير على مستقبل الوطن والأجيال القادمة.

وأضح المعهد أن برنامج رهان المستقبل، والذي ينظمه في نسخته الثانية، يعد ترجمة حقيقية لرؤية جلالة الملك المعظم في تمكين الشباب واعتبارهم أولوية وطنية لتحفيز مشاركتهم الفعالة والإيجابية في بناء مستقبل الوطن، حيث يسعى إلى إعداد كوادر شبابية للانخراط في العمل السياسي الوطني، وصولاً إلى تمكينهم من الوصول إلى قبة البرلمان في المستقبل.

واختتم بيان معهد البحرين للتنمية السياسية بالتأكيد على الدور الهام والبناء الذي يقوم به شباب البحرين في مختلف المحافل الإقليمية والعالمية بهدف تعريف العالم أجمع بما حققته المملكة من إنجازات ومكتسبات ديمقراطية، ساهمت في تعزيز روح العمل الوطني وتأكيد ثوابت الولاء والانتماء.