أطلق معهد البحرين للتنمية السياسية، بالتعاون مع وزارة شؤون البلديات والزراعة، أولى فعاليات برنامج مهارات بلدية لأعضاء مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية في نسخته لهذا العام، بهدف تمكين مهارات الأعضاء في القيام باختصاصاتهم العامة، وبما يساهم في تطوير الخدمات البلدية، حيث جاءت الجلسة النقاشية الأولى بعنوان "المسؤولية الوطنية لمجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية".

وأدارت الجلسة؛ الدكتورة لولوة المطلق، عضو مجلس أمانة العاصمة سابقًا، رئيس مجلس إدارة جمعية الإداريين البحرينية، والتي أكدت أن المجالس البلدية في مملكة البحرين تمثل أحد روافد المسيرة التنموية الشاملة، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، إلى جانب كونها أحد الشركاء الأساسيين في عملية التنمية وتقديم الخدمات للمواطنين والمقيمين في المملكة.

وأشارت الدكتورة المطلق إلى أن المجالس البلدية مكملة لما تقوم به وزارة البلديات وشؤون الزراعة وبما يسهم في تطوير العمل البلدي، والذي ينعكس في تقديم أفضل الخدمات والبرامج والمشاريع للفرد والمجتمع، إلى جانب كونها حلقة وصل بين المواطنين والمقيمين والجهات الرسمية ذات العلاقة والقادرة على ترجمة احتياجاتهم وتطلعاتهم.

وأضافت الدكتورة المطلق إلى أن العضو البلدي يلعب دورًا أساسيًا في عملية التنمية، والتي تتمثل في مساهمته في وضع الحلول والأفكار الإبداعية لتطوير البنية التحتية والبلدية، ونقل مقترحات المواطنين إلى المجلس البلدي، إلى جانب التخطيط لتوفير احتياجات المنطقة والسعي لتحقيقها ومتابعة الخطط التنموية، وهذا ما تمثله المجالس البلدية كأحد عوامل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وتناولت المحاضرة آليات تقديم المقترحات والأفكار الإبداعية للعضو البلدي، وكيفية إشراك القطاع الخاص في عملية التنمية الشاملة عبر خلق شراكة مجتمعية ومؤسسية.

بعد ذلك تم فتح باب النقاش بين المحاضرة والمشاركين، عبر استعراض العديد من الآراء والتعليقات وطرح الأسئلة، حيث أعرب الحضور عن جزيل شكرهم لمعهد البحرين للتنمية السياسية على ما يوليه من اهتمام وعناية في تعزيز وتطوير أداء العمل البلدي، وتزويد الأعضاء بالمهارات القانونية، والإدارية، والإعلامية اللازمة التي تساهم في تحسين جودة العمل البلدي.

جدير بالذكر أن برنامج "مهارات بلدية" يهدف إلى؛ تزويد المشاركين بالمعارف والمعلومات القانونية والإدارية المرتبطة بالعمل البلدي، وتنمية المهارات الاتصالية والفنية للمشاركين للنهوض بالمسؤولية الوطنية وتحقيق الرفاهية للمواطنين والمقيمين، وتدريب المشاركين على الاستراتيجيات والأدوات الحديثة في تقديم الأفكار والخطط البلدية، والمساهمة في التوعية البيئية وأهداف التنمية المستدامة، وأخيراً تعزيز دور مجلس أمانة العاصمة والمجالس البلدية وتعزيز التواصل البناء بين أفراد المجتمع والجهات ذات العلاقة.