سلسبيل وليد

كشف مصدر لـ"الوطن" عن طرح هيئة الثقافة والآثار مناقصة لتنفيذ مركز زوار طريق اللؤلؤ، والذي يعتبر ضمن مشروع مسار اللؤلؤ، حيث تتمثل فكرته بإعادة تأهيل كل المحرق القديمة.


وأضاف المصدر أن المشروع يتضمن إعادة ترميم 18 بيتاً، كل بيت يروي جزءاً من حكاية اللؤلؤ، وإلى جانب ذلك هنالك 17 ساحة عامة ستكون بمثابة المتنفس لكل "فريج" من "فرجان" المحرق، لتمثل نقطة لقاء بين أهل المحرق وزوار طريق اللؤلؤ، ويربط نحو 24 نقطة وهي " مركز زوار قلعة بوماهر، قلعة بوماهر، جسر المشاة، بيت الغوص، دار جناع ودار المحرق، بيت بدر غلوم وبيت ترابي، بيت الجلاهمة، بيت العلوي، بيت فخرو، مجلس مراد، بيت مراد، دكاكين سيادي، عمارة يوسف عبدالرحمن فخرو، مركز زوار، عمارة علي راشد فخرو 1و 2، سوق القيصرية، بيت النوخذة، مجلس سيادي، بيت سيادي، مسجد سيادي، جناح البحرين، بيت الشيخ عيسى بن علي، فندق".

وأشار إلى أن المشروع يتضمن ثلاث هيرات وشاطىء على الطرف الجنوبي للمحرق و 16 مبنى تاريخياً في المحرق نفسها تم تجميعها في 11 مجمعاً يروي كل منها فصل من فصول قصة اللؤلؤ، ويشتمل الموقع أيضاً على 17 ساحة عامة و 400 منزل على طول المسار سيتم إعادة تأهيل واجهاتها، ومركزين للزوار و 4 مواقف متعددة الطوابق، جميع جوانب هذا الاقتصاد النابض بالحياة من جياة الغواص العادي إلى حياة كبار تجار اللؤلؤ، يوضحها مسار بطول 3.5كم يربط بين مختلف مكوناته.

وتابع بعد أربع سنوات من تسجيل موقع مسار اللؤلؤ شاهداً على اقتصاد البحرين على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في يونيو 2012 ، يعرض هذا المعرض الرؤية لبناء الموقع من خلال نماذج معمارية ودراسات و نماذج بحجمها الطبيعي لمختلف مكونات المشروع.

وقال إن الشهادة المعمارية والمكانية لاقتصاد اللؤلؤ في البحرين والواقعة شمال البحرين هي الشواهد الوحيدة المتبقية التي تمثل السرد الكامل للتقاليد الثقافية لللؤلؤ، وبالتالي تعتبر من أهم الأمثلة على ذلك، وأضاف أنه مع تلويه في قلب المركز التاريخي للمحرق يقدم المسار شرحاً مقطعياً للعديد من المشاكل التي تؤثر على هذه المناطق نتيجة قلة الصيانة و تغير التركيبة السكانية وتحول نمط الحياة وزيادة وجود السيارات داخل المدينة وفي حين أن بعض تلك المشاكل الخاصة بالمحرق نفسها، إلا أن البعض الآخر دلائل على الإهمال الذي تعرض له التراث الحضري التاريخي في جميع أنحاء العالم العربي.

ولفت إلى أنه يمكن مقارنة الوضع مع المدن التاريخية الأخرى في جميع أنحاء العالم من فاس في المغرب إلى براغ في جمهورية التشيك، حيث أسفرت جهود إعادة التأهيل عن نجاحات باهرة وبالمثل يؤمل أن يكون هذا المشروع بمثابة حافز لإعادة تأهيل مدينة المحرق القديمة.