سلم رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، ووزيرة الصحة فائقة الصالح، الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون دعوة لزيارة البحرين والمشاركة كضيف شرف، ومتحدثاً رئيساً في المؤتمر الخليجي الأول للضمان الصحي، الذي يرعاه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء في نوفمبر المقبل.

جاء ذلك، خلال اجتماعهما مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ضمن الزيارة الدورية لأعضاء المجلس الأعلى للصحة إلى كوريا الجنوبية لمتابعة المشاريع المشتركة بين الحكومتين في القطاع الصحي، في إطار التعاون في نظم المعلومات لبرنامج الضمان الصحي الوطني.

وحمل الأمين العام السابق للأمم للمتحدة، تحياته إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.



وأعرب بان كي مون عن ترحيبه وتقديره للدعوة، مشيداً في الوقت ذاته بما حققته البحرين من تقدم كبير وفريد في أهدافها التنموية بما يتسق مع أجندة الأمم المتحدة. واستذكر زيارته إلى البحرين خلال العام وما لقيه خلالها من حفاوة الترحيب، مؤكدا تطلعه لزيارتها مرة أخرى.

وقال الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة: "إننا في المجلس الأعلى للصحة، وبالتنسيق والتعاون مع وزارتي الخارجية والصحة نتشرف بتنظيم هذا المؤتمر الخليجي الهام، ونحرص على أن يكون المؤتمر منصة لجمع الخبراء من كافة أنحاء العالم وأن يصبح هذا المؤتمر منبراً لتبادل التجارب والخبرات وأفضل الممارسات المتعلقة بإصلاح نظم الرعاية الصحية".

وقال: "منحت حكومات دول مجلس التعاون الخليجي الأولوية لتطوير خدمات الرعاية الصحية على جميع المستويات، مما أدى إلى تحسن كبير في جودة الخدمات والمؤشرات الصحية لهذه الدول في العقود الأخيرة".

وأضاف رئيس المجلس الأعلى للصحة: "إنه على الرغم من ذلك، تواجه أنظمة الرعاية الصحية في دول المجلس العديد من التحديات، كالاستدامة المالية، والتغييرات في نمط الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى عدم وجود معلومات دقيقة وسريعة لتساهم في اتخاذ القرارات".

وأشار إلى أنّ البحرين دشنت مطلع هذا العام، الخطة الوطنية للصحة (2016-2025)، لتكون الانطلاقة في سلسلة من الإصلاحات في القطاع الصحي في البلاد.

وعلى إثر ذلك، تم تشكيل فرق من مؤسسات مختلفة لتنفيذ ركائز هذه الخطة، وبالأخص العمل على صياغة وتنفيذ نظام الضمان الصحي الوطني "صحتي"، حيث تم تكليف المجلس الأعلى للصحة في البحرين، ببدء العمل لتطبيق المشروع مع الجهات ذات الصلة من القطاع الصحي العام والخاص.

وأكد أنّ المؤتمر، يأتي كأحد أبرز مبادرات المجلس الأعلى للصحة لتوطيد التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في القطاع، حيث يهدف المؤتمر إلى استقطاب الخبراء من المنطقة والعالم لتبادل الأفكار بشأن تنفيذ وإدارة الخطط الوطنية للتأمين الصحي.

وسيضم المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين، حلقة نقاشية افتتاحية بين وزراء الصحة لدول مجلس التعاون، ومحاضرات وورش عمل حول الإصلاحات التي تجلبها نظم التأمين الصحي، مع تحديد أدوار المشترين والمساهمين في مستقبل خدمات الرعاية الصحية.

وستركز الجلسات الجانبية أيضاً على الدور الجديد للقطاع الخاص من مقدمي خدمة وشركات التأمين، بالإضافة إلى مناقشة تصاميم وتقنيات نظم المعلومات الصحية الحديثة.

كما يهدف المؤتمر إلى نشر التوعية حول تطوير النظام الصحي العام ونظام الضمان الصحي المقترح في البحرين، وتبادل الخبرات والمعلومات حول أنظمة الضمان الصحي في المنطقة والعالم، فضلاً عن الاستفادة من تجارب الدول فيما يتعلق بإدارة التغيير في الإصلاحات الصحية، لوضع سياسات قوية من شأنها توجيه وإدارة التغيير المخطط له.

ويسعى المؤتمر، إلى تعزيز قدرات الدول المشاركة في احتضان برنامج الضمان الصحي وتطويره، ومناقشة الإستراتيجيات الرئيسة لتطبيق نظام الضمان الصحي وبحث التحديات الناجمة من تطبيق نظام الضمان الصحي والحد من المقاومة للتغيير، بالإضافة إلى كشف دور المنظمات العالمية والقطاع الخاص في مساندة تطبيق التغييرات المقترحة إلى جانب تقييم دور نظم المعلومات في خطة تطبيق الضمان الصحي.