- العمل المشترك لمكافحة الآفة وتعزيز الوعي بخطورتها

- المجتمع أمانة ونواجه خطر المخدرات بشكل مشترك

- للإعلام دور رئيس في مكافحة المخدرات



- العمل معاً لحماية فئة الشباب من خطر المخدرات

- توصيات "الوقاية من المخدرات" باجتماع للجنة الوطنية المقبل

- خلق قناعة لدى الشباب بالامتناع وأن تكون لديهم الإرادة بقول "لا للمخدرات"

- مدير "المباحث": إطلاق مسابقة "أفضل بحث جامعي" للوقاية من المخدرات

..

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أن المجتمع أمانة ونواجه خطر المخدرات الرئيس بشكل مشترك، ومن يخالف القانون يحاسب بأشد عقوبة في القانون.

وشهد وزير الداخلية الخميس، الاحتفال الذي نظمته الوزارة، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، بحضور وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، ووزير شؤون الشباب والرياضة، ورئيس الأمن العام، ومحافظ محافظة العاصمة، وعدد من المسؤولين والمشاركين في مؤتمر "وسائل الإعلام بين الواقع والتطلعات في الوقاية من المخدرات" والذي اختتم أعماله الخميس.

وأعرب وزير الداخلية، عن شكره وتقديره لكافة الجهات المشاركة في الجهود الوطنية المخلصة لمكافحة المخدرات، مشيداً بما تقوم به إدارة مكافحة المخدرات بشكل مستمر ونجاحها الواضح في تأدية رسالتها ومهمتها في مكافحة المخدرات على مدار العام.

كما أعرب الوزير، عن تقديره لما تضمنه المؤتمر من أوراق عمل عديدة، قدمها خبراء وإعلاميين، منوهاً إلى أن للإعلام دوراً رئيساً في مكافحة المخدرات ويجب أن يكون هناك تواصل وتفاهم مع كافة وسائل الإعلام في إطار مكافحة المخدرات.

وأشار إلى أن وقاية المجتمع من خطر المخدرات، مسألة ليست سهلة، بل تعتبر تحديا في مجال مكافحة المخدرات، والدول تجتهد في مجال الحماية والوقاية ، فالمخدرات مشكلة عامة، مضيفا أن البحرين مجتمع واحد وصغير، وبإمكاننا العمل معا لتأدية رسالتنا وحماية فئة الشباب من خطر المخدرات.

وقال الوزير إن التوصيات التي خرج بها المؤتمر، ستكون على جدول أعمال الاجتماع المقبل للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، حيث يتطلب الأمر منا جميعاً العمل بشكل مشترك لمكافحة المخدرات، لكن ذلك لن يتحقق إلا من خلال وجود الوعي الشامل بخطورة المخدرات على نمو المجتمعات، مضيفاً أنه لا يمكن تحقيق طموحاتنا وأهدافنا المستقبلية إلا من خلال مجتمعات نقية صافية.

وشدد الوزير، على الاستمرار في مكافحة هذا التحدي وتأدية رسالتنا، فهذا المجتمع أمانة ونواجه هذا الخطر الرئيسي بشكل مشترك، ومن يخالف القانون يحاسب بأشد عقوبة في القانون، ومن المهم خلق قناعة لدى الشباب بالامتناع وأن تكون لديهم الإرادة بقول "لا للمخدرات" مخاطباً الحضور "نعمل لأجلكم لكن لا يمكننا تحقيق هذا الأمر إلا من خلالكم، فنحن بحاجة للعمل سوياً في مواجهة هذا الخطر".

من جهته، أكد مدير عام الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر العميد عبدالعزيز معيوف الرميحي، إن تنظيم المؤتمر، ينبع من القناعة بأهمية دور وسائل الإعلام المختلفة في تغيير السلوك الإنساني والثقافات والمعرفة والقيم عن طريق المناقشة والإقناع، فضلاً عن أن هدف التوعية الإعلامية يكمن في خلق مشاركة فعالة للأفراد والجماعات والمجتمع في برامج الوقاية للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

وقال رئيس اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر، إنه بناء على توجيهات معالي وزير الداخلية، أعلن عن إطلاق مسابقة "أفضل بحث جامعي" للوقاية من المخدرات، للطلاب الجامعيين داخل مملكة البحرين، تفعيلاً لدور الشباب في مواجهة تلك الظاهرة وكذلك تفعيلاً لمبدأ الشراكة المجتمعية.

من جهته، أعرب القاضي المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي د.حاتم علي، عن تقدير الأمم المتحدة للجهود الوطنية المبذولة في مجال مكافحة المخدرات، والتي من بينها هذا المؤتمر والذي يمثل منصة للحوار وتبادل الرؤى والسياسات والإستراتيجيات حول تهديدات ومخاطر آفة المخدرات غير المشروعة ويناقش سبل الوقاية منها.

وأوضح أن مملكة البحرين، من الدول السباقة في وضع خطة وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وفق معايير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة، وأول من أنشأ لجنة وطنية فاعلة لتنسيق جهود مكافحة المخدرات على مستوى وزاري، أتاح لنا في الأمم المتحدة تقديم هذه التجربة وهذا النموذج البحريني على المستوى الإقليمي والدولي.

وأعرب علي، عن تقديره للبحرين لإتاحتها الفرصة للأمم المتحدة لنقل هذه التجربة كمحفز لباقي الدول لوضع إستراتيجية وطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

واشتمل الاحتفال، على عرض فيلم وثائقي، استعرض الجهود والإنجازات التي تحققت فيما يتعلق بتنفيذ أهداف الخطة الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، منذ أن أطلقها وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في 25 يونيو 2015 ومثلت عهداً جديداً من الإصرار ومواصلة الجهود لحماية المجتمع من خطر المخدرات.

ونوه إلى أن هذه الجهود المقدرة، يظللها نهج مجتمعي يعمل على تهيئة مناخ ثقافي إيجابي تدعمه الأسرة والإعلام والمؤسسات الدينية والتعليمية ويساهم في تشكيله ومساندته كافة المؤسسات وقاده الفكر والرأي، لتتكامل المشاريع والبرامج ، وصولاً للهدف الرئيس وهو مكافحة المخدرات.

وتم استعرض توصيات المؤتمر، ومن بينها بناء استراتيجية إعلامية جديدة تواكب المتغيرات المتسارعة في وسائل الإعلام التقليدية والحديثة لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي المستحدثة والأكثر انتشاراً وتأثيراً بين الشباب وأفراد المجتمع، بهدف نشر الثقافة التوعوية الرافضة لتعاطي المخدرات، مع الاستفادة من التجارب الناجحة للدول الأخرى في هذا المجال ودعوة الأجهزة الإعلامية التابعة للجهات الوطنية المختلفة إلى توحيد المفاهيم والمصطلحات المستخدمة في بث رسائلها التوعوية للجمهور بهدف توحيد نهج إعلامي مدروس وموجه للتصدي لمشكلات المخدرات وانعكاساتها على الفرد والأسرة والمجتمع.

كما تضمنت التوصيات، العمل على تنمية الوعي الأسري والمجتمعي من خلال خطة إعلامية مدروسة تمكن المجتمع من القيام بدوره المساند والمشارك لأجهزة مكافحة المخدرات في محاربتها لتلك الجرائم وحماية المجتمع من مخاطرها والوقاية منها، بالإضافة إلى التصدي للآثار السلبية لشبكات التواصل الاجتماعي الداعمة لترويج المخدرات والتشجيع على تعاطيها بإقامة الفعاليات والندوات والمؤتمرات الثقافية والتوعوية.

وقام وزير الداخلية بتكريم أعضاء اللجنة العليا للمؤتمر والرعاة والمتحدثين ورؤساء الجلسات وفرق العمل المشاركة في المؤتمر والمتميزين من إدارة مكافحة المخدرات، مشيداً بجهودهم في إنجاح المؤتمر، متمنياً للجميع التوفيق والسداد في خدمة الوطن.