نظّم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، بالتعاون مع وزارة التراث والثقافية بسلطنة عمان، والمركز الدولي لدراسة وصون المملكات الثقافية وترميمها "ICCROM" والاتحاد الدولي لصون الطبيعة "IUCN" ورشة عمل بالعاصمة العمانية مسقط، لإلقاء الضوء على "تقييم الأثر التراثي" و"تقييم الأثر البيئي"، وهما أداتان لتقييم الأثر المحتمل من جراء المشاريع الجديدة على مواقع التراث العالمي، ويستخدمها خبراء التراث العالمي ضمن جهودهم لحفظ القيم التراثية والقيمة العالمية الاستثنائية في هذه المواقع.

وحضر ورشة العمل، خبراء في مجال التراث من 11 دولة عربية، مثّلوا مجالات حفظ التراث العالمي كافة، وهي التراث الثقافي، والتراث الطبيعي، والتراث المختلط "الذي يحمل قيم تراثية طبيعية وثقافية في آن واحد".



وشهدت الورشة تفاعلاً كبيراً ما بين الحضور، الذين تشاركوا خبراتهم في مجال تقييم الأثر التراثي والبيئي، وتعرّفوا بشكل أكبر على طريقة تطبيق واستخدام اتفاقية التراث العالمي لسنة 1972.

وتطرقت ورشة العمل، إلى مواضيع مختلفة كاتفاقية التراث العالمي، وكيفية الحفاظ على المواقع الطبيعية والتراثية في ظل أدوات تقييم الأثر البيئي والتراثي، وتعرّف المشاركون بشكل مفضل على أداة "تقييم الأثر التراثي" الذي رسم مبادئها المركز الدولي لدراسة وصون الممتلكات الثقافية وترميمها "ICCOMOS"، وقدّم ممثلون عن الاتحاد الدولي لصون الطبيعية "IUCN"تعريفاً مفصلاً لأداة "تقييم الأثر البيئي".

ومن أجل تعزيز فهم الخبراء العرب لهذه الأدوات، أتاحت ورشة العمل للخبراء تطبيق ما تعلّموه فيها على موقع التراث العالمي "مدينة قلهات الأثرية". الذي تم تسجيله على قائمة التراث العالمي عام 2018، وأقرته لجنة التراث العالمي أثناء اجتماعها الثاني والأربعين، الذي عقد في مملكة البحرين بين يونيو ويوليو الماضيين.

وتأتي ورشة العمل، ضمن استراتيجية المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، لتعزيز التعاون بين خبراء التراث العالمي الطبيعي والثقافي، ويعد موضوع الورشة من المتطلبات الدائمة لسبل حفظ مواقع التراث العالمي.