واصل الفريق الطبي المعالج لمرضى السكري في مستشفى الملك حمد الجامعي سلسلة دوراته التوعوية "حياتك والسكري" عن طريق الاتصال المرئي وذلك بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد19)، بمشاركة 28 من مصابي السكري من النوع الأول والثاني بالاضافة إلى المهتمين ممن لديهم أقرباء مصابين بالسكري الذين لديهم من ذويهم مريض بالسكري، لزيادة الوعي لدى المرضى وذويهم والتواصل معهم، وذلك يقينًا من القائمين على العلاج من أطباء، ومثقفات صحة، وتمريض، واختصاصيات التغذية والصحة النفسية بالمستشفى، بأهمية الشراكة العلاجية بين الفريق المعالج والمرضى لتحقيق الأهداف العلاجية المنشودة، ألا وهي حياة صحية مع مرض السكري من دون أي مضاعفات، حيث كانت تقام الدورات السابقة في قاعة المحاضرات الرئيسية بالمستشفى.

وقد أشارت الدكتورة دلال أحمد الرميحي في بداية الدورة إلى أنواع السكري وأسباب انتشاره وعلاقته بمرض كورونا وأهمية التحكم الجيد لدى مرض السكري في هذه الفترة بمستوى السكر لديهم للوقاية من المضاغفات والالتزام بالتدابير والاحترازات من قبل الفريق الوطني للتصدي لجائحة كورونا.

وقد تم التطرق حول كيفية التحكم في السكري وكيفية التعامل مع ارتفاع وهبوط السكر في المنزل والتعايش معه بشكل يومي من جانب ممرضات التثقيف الصحي بمرض السكري فاطمة سلطان وحبيبة جاسم، كما شملت الدورة بعض التمارين الرياضية الكاملة للجسم مع اخصائي التغذية العلاجية أحمد الجابريبمشاركة جميع الحضور.



كما قدمت أخصائي التغدية العلاجية بالمستشفى أريج السعد عرض للتغذية السليمة أثناء هذه الفترة وكيفية اختيار الوجبات الصحية المتوازنة والتي تقوي مناعة الجسم وتحافظ على مستوى السكري مع الوقاية من مضاعفات الكورونا. وتحدثت أخصائي علاج الجروح والأقدام السكرية إيمان الجهمي عن طرق العناية اليومية السليمة وأهمية الفحص الدوري للقدمين للوقاية من القدم السكريةومضاعفات السكري مثل الجروح والحروق والبتر. وتحدثت الأستاذة مها المناعي أخصائي الصحة النفسية عن أهمية التعامل مع الصحة النفسية لمرضى السكري وعن مراحل الصدمة النفسية التي يمر بها المرضى عند إخبارهم بإصابتهم بمرض مزمن كمرض السكري وكيفية تقبل تمكنهم من التغلب على التوتر بسبب جائحة فيروس كورونا في هذه الأيام بحيث تكون صحتهم النفسية بأفضل حال مما يعزز الجانب المناعي لديهم. وفي ختام الدورة تم عمل استبيان لقياس مدى رضى المشاركين الذين عبروا عن شكرهم لهذه الدورة والاستفادة منها والتشجيع على استمراريتها.

الجدير بالذكرأن مستشفى الملك حمد الجامعي أطلق هذه المبادرة النوعية على مستوى مملكة البحرين خلال عام 2016، التي تستهدف مرضى السكري من خلال إقامة دورات تثقيفية مكونة من سلسلة محاضرات بإشراف د. دلال أحمد الرميحي استشاري الغدد الصماء والسكري بالمستشفى ومساندة فريق عمل في مجال العناية بمرضى السكري الذي يضم طاقم التمريض المتخصص في التثقيف بالسكري واختصاصي التغذية والصحة النفسية إلى جانب أطباء قسم الباطنية المهتمين بعلاج مرض السكري.