أقيم اليوم الحفل الختامي للنسخة العاشرة من جائزة سموه لتكريم رواد العمل التطوعي "الكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية" في المملكة، والتي نظمتها جمعية الكلمة الطيبة بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع على المنصة الافتراضية Zoom وذلك برعاية وحضور وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة، سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة.

وجرى خلال الحفل وسط حضور واسع تكريم 13 جهة رسمية من الوزارات والمؤسسات نظراً لإسهاماتهم المتميزة والبارزة خلال جائحة "كورونا" على مستوى المملكة.



وشملت قائمة الجهات المكرمة رئيس الفريق الوطني للتصدي لفيروس "كورونا" رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة، وزارة الداخلية، المجلس الأعلى للمرأة، وزارة الخارجية، وزارة التربية والتعليم، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية وزارة الصحة، وزارة المالية والاقتصاد الوطني، وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، وزارة شؤون الإعلام، وزارة شؤون الشباب والرياضة، المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، هيئة صندوق العمل "تمكين".

كما تم تكريم 19 متطوع من الشخصيات البارزة التي ساهمت في الحفاظ على أمن وصحة كل مقيم على هذه الأرض الطيبة وشملت المكرمين من الشخصيات الدكتورة كوثر محمد العيد، ناديه عبدالرحمن سيادي، أحمد سامي الدوسري، زهراء محمد أحمد، محمد محمود السعيد، بدور صالح مسامح، أمجد محمد جعفر، عيسى الكوهجي، فاطمة خليفة، وليد مبارك، فاطمة أحمد العرادي، راشد حمد عبدالله، زينب علي عبدالله، الدكتور حسن عيسى الماجد، نوال علي الذوادي، حميد مرهون بوراشد، محمد إبراهيم حسن فضل، الدكتور علي أحمد البقارة، محمود سلمان بن رجب.

كما شهد الحفل تكريم 3 أعمال تطوعية فائزة بجائزة أفضل مشروع تطوعي بحريني، تميزت هذه المشاريع في خدمة المجتمع وهي المركز الأول مشروع نون، المركز الثاني مشروع الاستشارات المجانية والمتابعة مدى الحياة لجميع حالات كبار السن والمعاقين ومرضى السرطان والناجين من السرطان ومرضى زراعة الكلى ومرضى غسيل الكلى والذي قدمه مركز Marafie clinic، المركز الثالث مشروع المركز الترفيهي للأطفال ذوي الإعاقة والتي قدمته الجمعية البحرينية لأولياء أمور المعاقين وأصدقائهم.

وقال وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في كلمة خلال الحفل أن الجائزة حققت من نجاحات هائلة على المستوى المحلي والخارجي على مدار 10 سنوات، وقد تواصلت الجهود في تطويرها في كل نسخة لتكون محققة للأهداف التي وضعت من أجلها، تقديراً وتفعيلاً للدور النبيل الذي يبذله المتطوعون في خدمة مجتمعاتهم، وبياناً لما تتيحه الجائزة من تقدم ضخم وتحول كبير في النظرة العامة للعمل التطوعي ورسالته السامية.

وأضاف بالقول "إنه رغم التحديات والظروف الراهنة التي تعيشها البحرين والعالم كله بسبب تفشي جائحة "كورونا"، فقد حرصنا على استمرار الجائزة بنسختها العاشرة وتخصيصها للكوادر الوطنية الماثلة في الصفوف الأمامية، وذلك تثميناً لجهودهم، واعترافًا بإسهاماتهم الكبيرة في التخفيف من تداعيات وآثار الجائحة في المملكة".

وتابع سموه قائلاً: "لقد وضعنا على عاتقنا مسؤولية كبيرة للاستمـرار في مسيرة عامرة بالخطوات المتميزة والتي خطيناها بثبات خلال الفترة الماضية، فأصبحت لدينا خطط تطويرية لكافة الأنشطة والبرامج التطوعية والتنموية، إيماناً منا بأن هذه الخطط سوف تسهم في تحقيق التنمية الشاملة والرفاه المأمول لشعوب المنطقة".

من جانبه أشاد وزير العمل والتنمية الاجتماعية في كلمته خلال الحفل، بدور سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في دعم وتعزيز قيم العمل التطوعي، وتأكيد سموه الدائم على الاهتمام به ودعمه وتطويره على كافة المستويات، مبيناً أن الرسالة السامية للعطاء والتطوع ليس لها حدود، وذلك اقتداءً بالنهج الأصيل لصاحب السمو الملكي الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء.

وقال إن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي ساهمت بشكل كبير في إثراء العمل التطوعي بالمملكة، وذلك منذ انطلاقها وعلى مدى عشر سنوات، بإدارة تميزت بالكفاءة والاقتدار من قبل جمعية الكلمة الطيبة، حيث تمكنت الجائزة خلال هذه السنوات من تحقيق أهدافها المنشودة على المستوى العربي والدولي، فأصبحت واحدة من أهم جوائز العمل التطوعي في العالم العربي، والتي تسلط الضوء على النماذج المضيئة للتطوع في أنحاء البحرين والمنطقة.

وأشاد حميدان بلفتة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة الكريمة بتوجيه التكريم هذا العام للكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية، في ظل الظروف الاستثنائية التي اجتاحت العالم، بشأن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19)، الذين قدموا التضحية بكفاءة عالية، ومسؤولية وطنية مشهودة، ومعانٍ سامية للمواطنة الصالحة والمخلصة، وتفان في تقديم الخدمات العلاجية والوقائية، والحملات التوعوية والإرشادية، فكان لإسهامات أولئك المتطوعين دوراً كبيراً في التخفيف من تداعيات وآثار الجائحة.

وأشار إلى أن المتطوعين في هذه الظروف سطروا قصة تكافل وشراكة تستحق التسجيل والتوثيق كقصص نجاح في العمل التطوعي الوطني المثمر، حيث تجاوز عددهم 30 ألفاً خلال ساعات محدودة، وأسهموا في العديد من المهام البارزة، كمعاونة فريق التمريض في عدد من المواقع الصحية، فضلاً عن توعية المواطنين والمقيمين في العديد من المواقع، كما وقاموا بدور مميز في تعقيم العديد من مواقع العمل والمجمعات التجارية وغيرها، ومساعدة كبار المواطنين وذوي الإعاقة في توصيل الأدوية لمقار سكنهم، وغيرها مما يحتاجون إليه في هذه الظروف الاستثنائية، الأمر الذي جعلهم مثار فخر وإعجاب.

من جانبه قال وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة اكتسبت صيتاً في الداخل والخارج، كونها تعظم من شأن العمل الإنساني عامة والعمل التطوعي خاصة، كوجه من وجوه القيم التي نفتخر بها في المملكة، وأن تخصيصها في هذا العام لتكريم الكوادر الوطنية في الصفوف الأمامية تقديراً وامتناناً عالي المستوى لما بذلوه من تضحيات كبيرة ولما أبدوه من حس إنساني كبير، معرباً عن تقديره لسمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة على تكريم وزارة التربية والتعليم للتكريم بالجائزة في عامها العاشر.

بدورها قالت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة تأتي في سياق تلك المبادرات المجتمعية المؤثرة والمؤمنة بأهمية تعزيز قيم العمل التطوعي في بناء البحرين الحضاري، برؤيتها المتجددة والمستشعرة لتطلعات الشباب والحاجة لإرشادهم الإرشاد الصحيح والسليم لتمكينهم من توجيه طاقاتهم واستثمار قدراتهم في خدمة بلادهم. ونجد بأن مثل هذه المبادرات المجتمعية تسهم بشكل واضح ومباشر في تشكيل العلاقة الوطنية الوثيقة بين الفرد وأرضه، ليعبر من خلال عطائه، غير المشروط، عن حبه وإخلاصه وولاءه لوطنه.

وأشادت الأنصاري بدور صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لتوجيهاتها الكريمة ومتابعاتها الحثيثة ومبادراتها السبّاقة ولمساتها الحانية، ومنذ إن ألمت بنا هذه الجائحة، الأثر العميق في احتواء تداعياتها على المرأة والأسرة البحرينية، والتي تحرص سموها، على الدوام، بأن تحاط بكل أشكال الاهتمام والرعاية والعناية.. في أوقات الشدة قبل الرخاء، معربة عن بالغ شكرها وتقديرها لاختيار المجلس الأعلى للمرأة ضمن المؤسسات الرسمية التي تحظى بهذا التكريم.

من جانبها قالت وكيلة وزارة الخارجية الدكتورة الشيخة رنا بنت عيسى آل خليفة أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة للعمل التطوّعي شكّلت على مدار عقدٍ من الزمن محطةً سنويةً فارقة في مجال العمل الاجتماعي والتطوّعي، وساهمت في تعزيز جهود مملكة البحرين في مجال التكافل المجتمعي على مستوى المنطقة".

وأشادت بجهود سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة في دعم ورعاية مختلف المبادرات والممارسات التطوعية التي يقوم بها الأفراد والمؤسسات في مملكة البحرين، مثمنة دور جمعية الكلمة الطيبة والقائمين عليها، في النهوض بمستوى العمل التطوّعي المؤسسي عبر كوادرَ مُدرِكَة لأهمية هذا العمل وأثره المستدام في المجتمع، معبرةً عن فخرها بما تقوم به وزارة الخارجية من واجبٍ وطني.. ترجمةً لرؤى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وحكمةِ صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وتطلعات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وبالدور الذي تضطلع به كافة إدارات الوزارة وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج في هذا الوقت الاستثنائي الذي أكدت خلاله وزارة الخارجية أن خدمةَ الوطنِ والمواطنين، وسلامة المقيمين على أرض المملكة كانت وستبقى أولويةً في كلِّ الظروف.

واختتمت كلمتها مجددةً شكرها وتقديرها لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة وكيل وزارة مجلس الوزراء الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة وللقائمين على هذه الجمعية المتميزة ببالغ الشكر وعميق الامتنان على هذه الفرصة الطيبة التي نجدد فيها العهد على مواصلة العطاء والبذل من أجل رفعة وازدهار وطننا العزيز.

من جانبه قال رئيس الاتحاد العربي للتطوع رئيس جمعية الكلمة الطيبة حسن بوهزاع خلال كلمته إن توجيه سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة لاستمرار تنظيم الجائزة وتخصيصها هذا العام لتكريم الكوادر الوطنية الماثلة في الصفوف الأمامية الذين كانت لهم إسهامات بارزة في التخفيف من تبعات وآثار جائحة كورونا، يؤكد على تمتع سموه بحس وطني مسؤول، حيث جاءت مبادرة سموه في تكريم هذه الكوادر المعطاءة بهدف مساندة الجهود الحكومية في ظل الظروف الراهنة وتعزيز الدور التكاملي مع الجهات الرسمية، من جانب، وتتويج عطائهم اللامحدود، وتضحياتهم الوطنية المخلصة، وتشجيعهم على المثابرة والعطاء.