الصحافة في مملكة البحرين أنموذج يحتذى به من التقدُّم والتطور في مجال حرية الرأي والتعبير وتُعدُّ من الصحافة المزدهرة والرفيعة لما تحظى من دعم كبير ورعاية من سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم ومن اهتمام واسع من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهم الله، فهذه الثقة السامية للصحافة البحرينية أصبحت محطّ تقدير للسُّلطة الواعية في تقديم مهامها على أكمل وجه من المصداقية والمهنية في تناول كافة الموضوعات المحلية والإقليمية والعالمية والوعي بأهمية دورها البنّاء في تحقيق الأهداف السامية، الرقابي والتوعوي، ونشر الموضوعات والقضايا بكل موضوعية وحيادية والوصول إلى المعلومات الدقيقة والموثوقة، والتي بلاشك تعبّر عن الديمقراطية والشفافية التي يتمتع بها المجتمع بفضل هذا الانفتاح والنظرة الصائبة لأهمية دور الصحافة وما تزهو به من الحريات.

المجتمعات في كلّ مكان باتت تعتمد على وسائل الإعلام سواء أكانت وسائل تقليدية أو الجديدة، فهي بلاشك تحقق الإشباعات المتنوعة وفقاً للاستخدامات واحتياجات كل فرد بناء على التباين في الثقافة والميول والممارسات المتعددة، فكلما زادت أهمية الدور الذي تؤديه هذه الوسائل كلما تأثر الفرد بهذه الوسيلة ووثق بها، لذلك اعتماد الأفراد والمجتمعات على الصحافة والوثوق بالمعلومات والأخبار لم يأتِ من فراغ وإنما جرّاء علاقة ارتباطية بالمحتوى وخاصة الموضوعات المتعلّقة بالقضايا المحلية وقضايا الرأي العام، لذا عندما يتأثر الفرد بموضوع أو قضية ما، نادراً ما يثق بما تتناوله بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بل تجده عند المحك يبحث عن الحقيقة بين سطور الصحف المحلية والقنوات الرسمية، وهذا بالتأكيد نابع عن ثقة مُتبادَلة عند الحاجة، وهذا أسمى ما تُحقّقه صحافتنا اليوم والقنوات الرسمية من ثقل للكلمة والمعلومة، جعلت من الاعتماد على الوسيلة الإعلامية إحدى المسلّمات وضرورة ملحّة في مختلف المستويات، فهذه الجسور الممتدة لصحافة بنّاءة في العهد الذهبي مُلزمة بالكلمة الحُرّة والمسؤولية المناطة عليها في حفظ الاستقرار للوطن والمواطن، ومسؤولية الصحافة ليس نشر الأخبار والمعلومات وتناول القضايا فقط وإنما أن تكون صحافة بنّاءة في بلد الديمقراطية وحرية الرأي والتعبير.