كشف وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، عن اكتمال أعمال التطوير لحديقة المحرق الكبرى، والتي تقام على مساحة 90,692 متر مربع وهي أكبر الحدائق في البحرين حتى الآن.

وأوضح خلف أن أعمال التطوير تمت بالكامل متضمنة العديد من العناصر الجمالية والمرافق والخدمات والنصب التذكارية الأمر الذي يجعل لهذه الحديقة إضافة نوعية مهمة "

جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها بحضور وكيل الوزارة لشؤون البلديات المهندس الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة وعضو مجلس النواب النائب محمد عيسى العباسي والوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة المهندسة شوقية حميدان ومدير عام بلدية المحرق المهندس إبراهيم الجودر ورئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي وعضو الدائرة الثالثة في مجلس بلدي المحرق باسم المجدمي وعدد من مسؤولي الوزارة.

وقال الوزير خلف " أن مشروع تطوير حديقة المحرق الكبرى الحديقة أضاف معلما جديدا لمحافظة المحرق من خلال موقعها الحيوي لوقوعها بالقرب من مطار البحرين الدولي، وتعد إحدى المشروعات الرئيسية بالنسبة لشئون البلديات بالوزارة، ويتم تنفيذها بتوجيه من الحكومة الموقرة وبالتنسيق مع مجلس بلدي المحرق.

وتابع خلف " تم مراعاة جميع احتياجات الأهالي في الحديقة وبالتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية المحرق، حيث أنشئت منطقتي ألعاب مظللتين للأطفال تحتوى على مختلف الالعاب التي تم توزيعها وفقا لشروط السلامة العالمية"

وأضاف " كما تم مراعاة دمج ألعاب ذوي الهمم انطلاقاً من خلال مراعاة حقوقهم في الدمج مجتمعياً، وتبلغ مساحة منطقة الألعاب حوالي 2000 متر مربع، مغطاة بأرضية مطاطية حسب المواصفات العالمية تضمن على سلامة الأطفال اثناء استخدامهم للألعاب.

وأشار الى أن الحديقة تحتوي على ما يقارب 23 جهاز للتمارين الرياضية، موضحا من أنه "تم وضع مجموعة منها تحت منطقة كبيرة ومظللة بينما توزعت الأخرى على امتداد الممشى لتعطي للجميع فرصة الاحماء قبل ممارسة الرياضة

وأكد خلف أن " الأجهزة الرياضية مزودة برمز إلكتروني (باركود) بتقنية تؤدي إلى موقع على الفضاء الالكتروني لمشاهدة فيديو قصير جدا يشرح طريقة استخدام كل الجهاز الرياضي بالإضافة إلى لوحة تعليمات تعرض طريقة الاستخدام مع عدد السعرات الحرارية المبذولة لكل جهاز".

وأردف " تحتوي الحديقة على ممشى يمتد على طول الحديقة في نموذج فريد يربط بين مختلف مكونات الحديقة يبلغ عرضه حوالي 8 متر بطول 1000 متر تقريبا كما يتم تركيب نظام الرذاذ على امتداد الممشى باستخدام ما يقارب 60 عمود بمعدل 7 مرشات في كل عمود لإضفاء جو منعش أثناء ممارسة رياضة المشي عليه"

وفي نفس السياق قال خلف " لم نغفل تضمين الحديقة على الاستراحات العائلية المظللة، حيث تم توزيعها في مختلف انحاء الحديقة كما تم توفير مجموعة كبيرة من الكراسي بتصاميم جديدة ومتميزة، ومرافق عامة بما فيها مواقف السيارات والتي يبلغ عددها 525 موقف، كما تم تركيب 33 كاميرا أمنية في الحديقة.

واضاف الوزير خلف " لقد كان لعنصر الماء حضورا جماليا مهما في الحديقة حيث تضمن المشروع نافورة جدارية بارتفاع 4 متر تتوسط المشروع كعنصر استراتيجي في الحديقة بتقنية حديثة يمكن استخدامها في المناسبات ومختلف الأوقات كلوحة عرض كبيرة لعبارات ارشادية متنوعة وصور ملونة، كما تتوسط الحديقة نافورة راقصة تتوسط الحديقة بمساحة 350 متر مربع تضفي أجواء عائلية ممتعة ليستمتع الأطفال للعب حولها وذلك من منطلق إضافة عنصر يميز مشروع الحديقة ويهدف كذلك الى تلطيف الأجواء لمرتادي الحديقة، مشيرا الى بناء مجسم (نصب تذكاري) لأحد الفنانين البحرينيين عن اللؤلؤ ، كون المحرق تمتلك تاريخا عريقا لحرفة اللؤلؤ والغوص .

وأوضح خلف أن استراتيجية الوزارة في التخضير والتشجير انعكست في تطوير حديقة المحرق وذلك فيما يتعلق بزراعة نخيل التمر والاشجار البحرينية المثمرة وأشجار الظل والزينة والتي تتلاءم مع المناخ البحريني وتكثيفها في مشاريع الوزارة بما فيها الحدائق المركزية كحديقة المحرق الكبرى مؤكدا على زراعة الحديقة بالأشجار المناسبة للبيئة البحرينية والأشجار البحرينية إضافة الى الأشجار والمزروعات التي تسهم في تحسين المناخ وتخفيض درجات الحرارة.

وفيما يتعلق بالنباتات التي تحتوي عليها الحديقة قال خلف " تم زراعة الحديقة بمختلف انواع التغطيات النباتية، إلى جانب مجموعة متنوعة من الاشجار والشجيرات وأشجار الفواكه المحلية المميزة كأشجار الليمون واللوز والصبار والسدر البحريني والجيكو حيث تم زراعة أكثر من 150 من الأشجار البحرينية الى إلى جانب نخيل التمر ونخيل الزينة والتي يصل في مجملها الى أكثر من ألف شجرة.

الى ذلك أشاد عضو الدائرة الثالثة في مجلس النواب النائب محمد عيسى العباسي بدور وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني في تطوير حديقة المحرق الكبرى، وإعادة إحيائها، واصفا الحديقة بأنها واجهة مدينة المحرق ، وأنها طورت بالصورة التي تلبي طموح الأهالي وتليق بمدينة المحرق "

وقال العباسي" نتقدم بالشكر الجزيل للبلديات وعلى رأسها سعادة الوزير المهندس عصام بن عبدالله خلف، وجميع من ساهم في اكتمال مشروع حديقة المحرق الكبرى بالصورة التي عليه هي الآن وتضمينها جميع الخدمات والمرافق التي تشكل مطالبا أساسية للمواطنين "

من جهته قال رئيس مجلس بلدي المحرق غازي المرباطي أنهم سعداء بانتهاء أعمال تطوير حديقة المحرق الكبرى، واصفا انتهاء الأعمال بأنها لحظة تحقق فيها حلم الأهالي في تطوير هذه الحديقة.

وقال المرباطي " حديقة المحرق الكبرى حديقة المحرق الكبرى واحدة من أكبر وأشهر الحدائق في البحرين والتي ارتبطت بذاكرة البحرينيين طيلة عقود ماضية ونحن سعداء جدا بانتهاء أعمال التطوير في هذه الحديقة، والصورة التي أصبحت عليه، إضافة الى الخدمات الموجودة في الحديقة "

وتابع " أصبحت حديقة المحرق الكبرى مهيأة بمستويات عالية من وسائل الترفيه ومختلف الخدمات اللازمة لراحة المواطنين، حيث صممت الحديقة لتجمع ما بين التصميم الجمالي والمحافظة على التنوع الحيوي لبعض الأشجار والشجيرات المحلية ولتتناسب احتياجات مختلف الفئات العمرية حيث كانت أعمال التطوير تسير وفق متطلبات واحتياجات الأهالي وما تشكله الحديقة من رمزية تاريخية وتراثية لأهالي المنطقة".

وأكد المرباطي أنه وللظروف الحالية المتعلقة بجائحة كوفيد (19) فإن الحديقة لن تفتح في الوقت الراهن للجمهور، وأن المجلس البلدي سيعمل خلال الفترة الحالية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على إيجاد آلية لدخول الحديقة لحين صدور أوامر بفتح المرافق العامة "

وأوصل المرباطي شكر وتقدير أهالي مدينة المحرق لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني وعلى رأسهم سعادة الوزير عصام بن عبدالله خلف على تنفيذ هذا المشروع الهام، والى جميع العاملين في الوزارة، مؤكدين اعتزازهم وتثمينهم لجهود الوزارة في تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين "

من جهته شدد عضو الدائرة الثالثة في مجلس بلدي المحرق باسم المجدمي على "ضرورة تبني سياسة فرض رسوم رمزية في إدارة المرافق العامة لضمان الحفاظ عليها واستمرارية صيانتها " مؤكدا على أهمية توعية مرتادي الحديقة للحفاظ على الممتلكات العامة.

وقال "تقع حديقة المحرق الكبرى على ٩ هكتارات وتتضمن على عدة مرافق ترفيهية متنوعة للكبار والصغار و ذلك يأتي ضمن أهداف البلدية للارتقاء بالخدمات المقدمة، ونحن اليوم نشهد اكتمال الأعمال التطويرية لهذا المرفق الهام في مدينة المحرق نشيد بالدور الذي قامت به وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني من أجل الانتهاء من هذا المشروع على أكمل صورة ووفق مرئيات وتطلعات الأهالي".