قررت جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية تأجيل موعد انعقاد مؤتمرها الرابع عشر للمياه الذي كان من المقرر عقده في ابريل المقبل تحت شعار "المياه في دول مجلس التعاون... نحو كفاءة اقتصادية واستدامة مالية " في العاصمة السعودية الرياض تحت رعاية معالي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.

وقال رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية الدكتور عبد العزيز الطرباق أنه تم أرجاء موعد انعقاد المؤتمر بسبب الظروف الصحية الراهنة لذا قرر مجلس إدارة الجمعية في اجتماعه الأخير الذي عقد عن طريق الاتصال المرئي تأجيل المؤتمر حتى ينعقد في ظروف صحية وآمنة أكثر من الوقت الراهن.



هذا، ويدعو المؤتمر الرابع عشر للجمعية إلى تبني تحول نموذجي في إدارة موارد المياه في دول مجلس التعاون للانتقال من التركيز الحالي على نهج "استدامة الإمداد" إلى نهج "استدامة الاستهلاك"، حيث تركز أهدافه الأساسية على الكفاءة الاقتصادية في استخدامات المياه والاستدامة المالية للخدمات المائيةـ

ومن جانبه أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، الاستاذ الدكتور وليد زباري أن عدد الأوراق البحثية التي تم تقد يمها للمشاركة في المؤتمر الذي تنظمه الجمعية بالتعاون والشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بلغ أكثر من 80 ورقة ويتم حالياً مراجعتها من قبل اللجنة العلمية لتحديد المقبول منها للإلقاء في المؤتمر.

هذا، ويهدف المؤتمر إلى استعراض السياسات والاستراتيجيات وخطط العمل الاقتصادية الخاصة بقطاع المياه في دول مجلس التعاون، وتوفير المعلومات لدعم السياسات واتخاذ القرار فيما يخص تأثيرات استخدام الأدوات الاقتصادية لتحقيق أنماط استهلاك مائي مستدام في دول المجلس، وتحديد التحديات والفرص فيما يتعلق بتطبيق الأدوات الاقتصادية لتحقيق استهلاك مستدام للمياه في ظل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والثقافية والسياسية السائدة في دول مجلس التعاون الخليج، ويبقى الهدف العام من المؤتمر في تبادل الخبرات ودراسات الحالة التي تقدم أفضل الممارسات في دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من دول المنطقة من أجل تحقيق الكفاءة الاقتصادية والاستدامة المالية في قطاع المياه . وسيغطي المؤتمر موضوع الكفاءة الاقتصادية والاستدامة المالية لجميع مصادر (المياه الجوفية والسطحية والتحلية والصرف الصحي المعالجة) واستخداماتها في دول المجلس (الاستخدامات البلدية، والزراعية والصناعية).