أجرى الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، اتصالاً هاتفيًا مع السيد أنتوني بلينكن، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة.

وخلال الاتصال، عبر وزير الخارجية عن تهانيه للسيد بلينكن على توليه منصب وزير الخارجية، مشيدا بما يتمتع به معاليه من خبرة عالية تؤهله لقيادة الدبلوماسية الأمريكية في الفترة الحالية، والتعامل بكفاءة مع مختلف التحديات والقضايا الدولية، معربا عن تطلعه للعمل معه سويا لتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وخدمة مصالحهما المشتركة، مؤكدا اعتزاز مملكة البحرين بالعلاقة التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين لأكثر من 120 عاما.

ونوه وزير الخارجية بمتانة العلاقات البحرينية الأمريكية التي تمثل شراكة فريدة مبنية على القيم والأهداف المشتركة والتفاهم المتبادل، مشيدا بما تشهده من تطور ونماء في شتى المجالات، مقدرا الجهود الطيبة التي تبذلها الجالية الأمريكية المقيمة في مملكة البحرين لتعزيز وتقوية علاقات الصداقة والتعاون الثنائي في مختلف المجالات.



وأثنى الدكتور عبداللطيف الزياني على الدور الاستراتيجي الذي تقوم به الولايات المتحدة لحماية أمن واستقرار المنطقة، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط في حاجة إلى التعايش والتسامح لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والنماء والازدهار لخير وصالح شعوبها، معربا عن تمنياته للوزير بالنجاح والتوفيق في قيادة الدبلوماسية الأمريكية وتحقيق أهدافها السياسية المنشودة.

من جانبه أعرب السيد أنتوني بلينكن عن تقدير الولايات المتحدة الأمريكية لعلاقات الصداقة التاريخية والتعاون الثنائي الراسخ مع مملكة البحرين، مؤكدا حرص الإدارة الأمريكية على توطيد تلك العلاقات والدفع بها إلى مستويات أشمل بما يحقق المصالح المشتركة ويسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي تقديره للسياسة التي تنتهجها المملكة وترتكز على تحقيق السلام وحماية حقوق الإنسان والتنمية المستدامة لتحقيق الاستقرار والازدهار من خلال الترابط والتعايش بين الشعوب، مشيدا بما تحققه مملكة البحرين من نجاح متواصل في مجال مكافحة الاتجار بالأشخاص، ومنوها بما تقوم به المملكة من جهود لإعداد الخطة الوطنية لحقوق الإنسان ودعوة السفارة الأمريكية ومكاتب الأمم المتحدة المتواجدة في البحرين للمساهمة في تلك الجهود.

وقال إن مملكة البحرين تعد شريكا وحليفا مهما للولايات المتحدة منذ عقود عديدة، معربا عن التقدير لاستضافة مملكة البحرين لقيادة القوات البحرية المركزية، ودورها البارز في دعم ومساندة الجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب وتمويله، مشيرا الى أهمية انعقاد الحوار الاستراتيجي الأول بين البلدين في ديسمبر 2020م، باعتباره فرصة مهمة لتحقيق المزيد من التعاون الثنائي وترسيخ علاقات الصداقة والشراكة في مختلف المجالات.

وأضاف إن أمام البلدين فرصا عديدة لتعميق تعاونهما المشترك، معربا عن دعم الولايات المتحدة لإعلان تأييد السلام واتفاق مبادئ إبراهيم، اللذين يعكسان الرغبة في التعايش والترابط وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للمنطقة، مؤكدا حرص الولايات المتحدة على مواصلة دعم هذه الجهود، معربا عن التقدير لدعم مملكة البحرين للجهود الأمريكية الرامية الى التوصل الى حل سياسي للحرب في اليمن.

وجرى خلال الاتصال بحث عدد من الموضوعات المهمة من بينها تعزيز مسار التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، والجهود الدولية التي تبذل لمعالجة مخاطر الملف النووي الإيراني، ومكافحة التنظيمات الارهابية المتطرفة، بالإضافة الى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.