شددت دراسة علمية في جامعة البحرين على ضرورة دعم الجهات الحكومية والخاصة للمشروعات التي تسهم في تحسين جودة حياة المرأة المعيلة وأبنائها، مشيرة إلى أن النساء المعيلات يعانين من مشكلات عدة: اقتصادية، واجتماعية، وسكنية، ونفسية، وأسرية.

وقدمت الطالبة في برنامج ماجستير الإرشاد الأسري جليلة الخباز، الدراسة استكمالاً لمتطلبات نيل درجة الماجستير في الإرشاد الأسري بكلية الآداب في الجامعة، وجاءت أطروحتها موسومة بعنوان: "أثر برنامج إرشادي أسري في تحقيق جودة الحياة الأسرية للمرأة المعيلة بمملكة البحرين".

وهدفت الأطروحة إلى دراسة فاعلية استراتيجيات وفنيات الإرشاد الأسري، وهو أحد الفروع الأساسية للإرشاد النفسي، في تحقيق جودة الحياة الأسرية للمرأة المعيلة وأبنائها .



ونبهت الباحثة الخباز إلى أن أهمية الدراسة تتمثل في تبصير القائمين على برامج رعاية المرأة وتمكينها بأهمية قضايا المرأة المعيلة، وإدراجها ضمن الإستراتيجية الوطنية للنهوض بالمرأة البحرينية.

وطبقت الباحثة برنامجاً تكون من 10 جلسات إرشادية على عينة من النساء المعيلات في مملكة البحرين، وتناولت الجلسات جودة الحياة الأسرية للمرأة المعيلة: التوافق الأسري ومهارات التواصل الفعال، وتقدير الذات، ومهارة حل المشكلات، والتمكين الأسري، وتمكين المرأة .

وعرفت الباحثة المرأة المعيلة بأنها كل امرأة تتولى بصورة دائمة مهمة الإنفاق على أعضاء أسرتها ورعايتهم اجتماعياً واقتصادياً، ويندرج تحت هذا التعريف شرائح الأرامل والمهجورات والمطلقات واللاتي لم يسبق لهن الزواج ولكنهن يتحملن مسؤولية رعاية إخوة أو والدين أو مسنين، ما يشمل المرضى والمعاقين أو العاطلين أو من يرفضون الإنفاق على أسرهن.

ونبهت الباحثة الخباز إلى أن المرأة المعيلة تواجه عدة مشكلات من أهمها: مشكلات صراع الأدوار داخل الأسرة وخارجها، مما يؤثر في جودة حياتها الأسرية .

وانتهت الدراسة إلى فعالية برنامج الإرشاد الأسري في تحقيق جودة الحياة الأسرية للمرأة المعيلة بمملكة البحرين، مؤكدة أهمية دعم الجهات الحكومية والخاصة للمشروعات التي تساهم في تحسين جودة حياة المرأة المعيلة وأبنائها، مثل تسهيل الحصول على الخدمات الإسكانية، ودعم التعليم العالي لأبناء المرأة المعيلة، إلى جانب التوجه نحو تمكين المرأة المعيلة اقتصادياً بتنفيذ مشروعات تساهم في زيادة دخلها، إما بإلحاقها بدورات التدريب والتعليم من خلال مراكز متخصصة لذلك، والاستفادة من قدارتها وإمكانياتها، وإما من خلال مؤسسات تقدم القروض بدون فائدة، لتشجيع المرأة المعيلة العاملة على العمل داخل المنزل، أو تلك التي تعمل داخل المنزل أصلاً، للحفاظ على حقوقها كامرأة عاملة مع قيامها بأدوارها الأسرية.

وكانت لجنة امتحان ناقشت الباحثة في أطروحتها وتكونت اللجنة من: أستاذ علم النفس في قسم علم النفس بجامعة البحرين الأستاذ الدكتور محمد مقداد مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في القسم نفسه الدكتور محمد المطوع ممتحناً داخلياً، وأستاذ علم النفس في جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية بالمملكة العربية السعودية الأستاذ الدكتور عبدالحفيظ مقدم ممتحناً خارجياً.

صور