أشادت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئيسة مجلس النواب بالتوجيه الملكي السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدّى حفظه الله ورعاه، بإصدار التقويم البحريني لعام 1443هـ وِفْق المعايير الشرعية والعلمية والفلكية، وامتداداً للمنهجية التي وضعها علماء البحرين الأوائل في تحديد الأوقات الشرعية للصلوات والمُناسبات الدينيَّة وغيرها.

وأكَّدت معاليها بأنَّ إعداد التقويم البحريني يأتي خُلاصة عمل مهني وشرعي مُكثَّف استمّر باعتماد المنهجية التي وضعها علماء البحرين الأوائل في تحديد الأوقات الشرعية، مشيرةً إلى أنَّ البحرين كانت وما زالت مقصداً للعلماء من جميع التخصصات والمذاهب، وذلك بالاستفادة من أجواء الحريّة الدينية والالتزام برعاية شتَّى مجالات العلم.



وبيَّنت معالي رئيسة مجلس النواب بأن التقويم البحريني راعى اعتماد الأصول الحسابية والفلكية التي وضعها العلاَّمة عبد الرحمن الزواوي بـ "روزنامة الزبارة والبحرين" المُعتمّدة في العام 1783م، وبما يضمن دقة أكبر في مواقيت الصلاة حسب المعايير التي وضعها علماء البحرين الأوائل وهي الأكثر مناسبة لاختلاف أطوال الليل والنهار حسب موقع البحرين الجغرافي.

وثمَّنت دور المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية واللجنة العُليا للتقويم البحريني ومختلف الجهات المعنية في إنجاز هذا التقويم، والذي يسهم في استكمال الرسالة الحضارية لمملكة البحرين باعتبارها موطناً يحرص على رعاية المنظومة الإسلامية، ومن بينها التقويم الهجري الذي يُمثّل أحد العلامات البارزة في هذه المنظومة.

وذكرت معاليها بأن البحرين تتميَّز بتقويمها الهجري المُوحّد والذي يصدر سنوياً وبشكلٍ مُستمّر ويحظى برعايةٍ ملكية مستمرة، مؤكدةً بأن مجلس النواب يدعم الجهود الشرعية التي يضطلع بها علماء البحرين وأهل الاختصاص، داعيةً أفراد المجتمع لاعتماد النسخة الجديدة من التقويم البحريني لأنه يُشكّل دليلاً شاملاً لمواقيت الصلاة حسب الأصول العلمية المُعتمدة.

ونوَّهت معاليها باعتماد التطبيق الإلكتروني "إسلاميات" لتحميل التقويم البحريني، والذي يأتي استمراراً لجهود التحوُّل الرقمي بالبحرين وبخاصة أنه يمكن تحميل التقويم بشكلٍ مُيسّر عبر الهواتف الذكية