قال النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، جمال محمد فخرو، خلال مشاركته ضمن وفد الشعبة البرلمانية في القمة العالمية الأولى لمكافحة الإرهاب، إلى حرص مملكة البحرين على بناء منظومة تشريعية متكاملة، تعمل على حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية، بما عزز من مكانتها على الخارطة الدولية لمكافحة الإرهاب، لافتًا إلى أنَّ المملكة في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، والمتابعة الحثيثة من قبل صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، دعمت كافة جهود المجتمع الدولي في جميع المحافل الدولية المتصلة بمكافحة الإرهاب، وعملت على استكمال المتطلبات الدولية في محاصرة الإرهاب و تجفيف منابعه من خلال البنية المؤسسية الأمنية المعنية بمكافحة الإرهاب.

كما تطرق فخرو إلى ما توليه مملكة البحرين من اهتمام كبير تجاه مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حيث يأتي إنشاء وتشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة غسل الأموال في سياق الجهود المستمرة لتجفيف المنابع المالية للعمليات الإرهابية والإرهابيين على الصعيدين الوطني والدولي، مبينًا أهمية أن تعزز البلــدان فيما بينها والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة التعاون المشترك، للقضاء علــى العوامــل الــتي يمكــن أن تــثير الأعمــــال الإرهابيــــة، وأن نعمل على تعزيز آليات الحوار والتواصل بين مختلف الجهــات الوطنيـة المـسؤولة عـن حفظ الامن والاستقرار، بغيـة تعزيـز تبادل الخبرات بين كافة الفاعليين الدوليين، منوهًا إلى ما يشكله هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات الدولية الأخرى ذات الصلة، من خطوة هامة ومسعى جاد إيجابي في سبيل محاربة ظاهرة الإرهاب، وخلق تضامن دولي لمواجهة هذه الظاهرة، التي تشكل خطرا على الإنسانية ككل وليس على مجتمع أو دولة بعينها.

واعتبر فخرو أنَّ البرلمانات تمارس دورًا مؤثرًا في مكافحة الإرهاب والعمل على التخفيف من انتشار الأفكار المتطرفة في أوساط المجتمعات، وإشاعة السلام والاستقرار العالميين، وذلك من خلال الأدوار التي تضطلع بها في سن القوانين ووضع السياسات ومراقبة أعمال الحكومات، بما يضمن اتباع نهج يضمن للمجتمعات عملية شاملة وحقيقية لمكافحة الإرهاب، مثمنًا الدور الذي يضطلع به الاتحاد البرلماني الدولي في دعم عمل البرلمانات في هذا الجانب وتنسيق جهودها في إطار من التعاون والتنسيق مع هيئة الأمم المتحدة.