جناحي: إطلاق المرحلة الثانية من "درَّب 2" للراغبين في الترشح للانتخابات المقبلة ومديري الحملات الانتخابية

جناحي: البرنامج يتوافق مع الرؤية الملكية السامية في تأهيل الكوادر الوطنية للمشاركة بفعالية في العمل السياسي



تتضمن المرحلة الشاملة محاور رئيسة تتركز حول الإطار الدستوري والقانوني والمهارات السياسية والاتصالية


أكدت الأستاذة إيمان فيصل جناحي، المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، على الدور الحيوي والهام الذي يقوم به المعهد في تدريب الراغبين في الترشح للانتخابات المقبلة وتزويدهم بالمهارات والمعارف اللازمة ضمن أسس وقواعد قانونية وطنية، التزاماً بالتوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وبما يتوافق مع أهداف المعهد حسب ما ورد في مرسوم إنشاءه.

جاء ذلك بمناسبة إعلان معهد البحرين للتنمية السياسية عن فتح باب التسجيل للمرحلة الثانية "الشاملة" من البرنامج الوطني للانتخابات النيابية والبلدية "درَّب 2"، والموجّهه للراغبين في الترشح للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة ومدراء الحملات الانتخابية وأعضاء الفرق العاملة، والتي ستنطلق في 24 أكتوبر الجاري ولغاية 12 ديسمبر 2021م، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والكفاءات الوطنية المتخصصة، حيث يدعو المعهد الراغبين بالترشح في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة ومدراء حملاتهم وأعضاء الفرق العاملة المبادرة بالتسجيل في البرنامج من خلال موقع المعهد (bipd.org).

وأكدت جناحي على أهمية رفع الوعي والثقافة القانونية، والسياسية، والإدارية، والاتصالية للمترشحين والفرق العاملة في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة، وذلك بناءً على القوانين واللوائح المنظمة للعملية الانتخابية في مملكة البحرين، وبما يتناسب مع الواقع السياسي الرائد والمتميز الذي نعيشه في ظل المسيرة الديمقراطية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه، ودعمه اللامحدود في استقرار العمل السياسي والبرلماني والبلدي.

وأشارت جناحي إلى أن المعهد استعد مبكراً للانتخابات من خلال الإعداد للبرنامج حيث نفذ مجموعة من الخطوات الاستباقية بدأت منذ عام2019 م، وكان الهدف منها تطوير الاحتياجات التدريبية للمرشحين وصولاً لتحسين جودة المخرجات وبما يتوافق مع قواعد العملية الديمقراطية في المملكة، حيث تم دراسة وتقييم برامج المعهد في الانتخابات السابقة، وعقد مجموعة من اجتماعات التركيز مع نخبة من المسؤولين وذوي الخبرة والاختصاص للاستئناس بآرائهم ، أما الخطوة الأخيرة فكانت بتنفيذ استطلاع رأي، بالتعاون مع مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة "دراسات"، حول الاحتياجات التدريبية والتوعية للمواطنين والمرشحين.

ونوّهت جناحي إلى التفاعل الكبير الذي حققه البرنامج في النسخة الأولى عام 2018، والذي شهد مشاركة أعداد كبيرة من الراغبين في الترشح ومدراء الحملات الانتخابية وفرق العمل والإعلاميين والمهتمين من مختلف فئات المجتمع.

واستعرضت جناحي الأهداف الرئيسية للبرنامج، والمتمثلة في تدريب وتوعية المرشحين والفرق الانتخابية بالعملية الانتخابية بشكل متخصص، وإعداد مرشح مميز في التعاطي الإيجابي مع العمل الانتخابي وإدارة الحملات الانتخابية، ودعم وتعزيز شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، وتوعية وحث المواطنين على المشاركة الانتخابية والمساهمة في صناعة القرار السياسي.

وستتضمن المرحلة الثانية من برنامج "درب 2" على ثلاثة محاور رئيسة؛ يتناول المحور الأول "الإطار الدستوري والقانوني للعملية الانتخابية"، ويتضمن النظام القانوني للعملية الانتخابية في مملكة البحرين، والاختصاصات النيابية والبلدية، والطعون الانتخابية لمجلس النواب والمجالس البلدية، والمخالفات والجرائم الانتخابية وأدوات وآليات الرقابة والتشريع في مجلس النواب.

أما المحور الثاني فسيكون بعنوان "المهارات السياسية لإدارة الحملة الانتخابية وتأهيل المرشح" ويتضمن؛ تحديد احتياجات الدائرة وتحليلها، وإدارة ميزانية الحملة الانتخابية، وإعداد وصياغة البرنامج الانتخابي الناجح، ومهارات التفاوض وبناء العلاقات وإدارة الفريق الانتخابي.

فيما سيتناول المحور الثالث والأخير "المهارات الاتصالية والبروتوكولية للمرشح"، ويشمل مهارات التعامل مع وسائل الإعلام، ومهارات التواصل مع المواطنين، ومهارات إلقاء الخطاب السياسي والجماهيري، وصناعة المحتوى الإعلامي في وسائل التواصل الاجتماعي ومهارات البروتوكول والمراسم والاتيكيت.

جدير بالذكر أن برنامج "دربَّ" يقام بنسخته الثانية، بعد النجاح الكبير الذي حققه خلال فترة الانتخابات النيابية والبلدية عام 2018، ويتكون من عدة مراحل؛ المرحلة التمهيدية، والتي انتهت في ديسمبر الماضي وشارك فيها أكثر من 900 مشارك، حيث عملت على تكوين معلومات أساسية عن الخطوات الأولية للبدء في التخطيط للترشح بالانتخابات، والمرحلة الثانية "الشاملة" وستركز على تدريب وتوعية المرشح بالمعلومات والمهارات الأساسية ضمن المحاور القانونية والسياسية والإعلامية والميدانية حول العملية الانتخابية، فيما ستركز المرحلة الثالثة "التخصصية" على تمكين مجموعة مختلفة من التخصصات لدعم العملية الانتخابية، أما المرحلة الرابعة والأخيرة فستركز على توعية الناخبين بجميع الجوانب الهامة بالعملية الانتخابية بمختلف الوسائل.

-انتهى-