أعرب سعادة السيد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين، عن اعتزازه بالعلاقات الثنائية المتنامية بين مملكة البحرين والجمهورية الإيطالية، مشيرًا إلى أهمية تطوير العلاقات الثنائية والاقتصادية بين البلدين الصديقين من خلال تشجيع ودعم إقامة مختلف المشروعات التجارية والاقتصادية المشتركة بين القطاع الخاص في البلدين، لبلوغ هذه الغاية.

جاء ذلك خلال حفل الإعلان عن تأسيس مجلس رجال الأعمال البحريني الإيطالي، وبحضور كلاً من: سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، سعادة السيدة مارينا سيريني نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية، سعادة السفير الدكتور ناصر البلوشي سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإيطالية، سعادة السيدة باولا أمادي سفيرة جمهورية إيطاليا لدى مملكة البحرين، السيد خالد راشد الزياني، الرئيس المشارك لمجلس رجال الأعمال البحريني الإيطالي، السيد إجنازيو مونكادا الرئيس المشارك لمجلس رجال الأعمال البحريني الإيطالي، ووفد كبير من رجال الأعمال في كلا البلدين.

وفي حديثه خلال الحفل، أشار رئيس الغرفة إلى أن حجم التجارة بين مملكة البحرين وجمهورية إيطاليا بلغ673,079,352 مليون دولار أمريكي في عام 2020 ، داعياً إلى توحيد الجهود لتعزيز التجارة والاستثمار وربط أصحاب الأعمال من الجانبين، فقد زادت الصادرات من البحرين إلى إيطاليا بنسبة 42.5٪ خلال الفترة من 2019 إلى 2020، كما حققت واردات المملكة ارتفاعاً بنسبة 46٪ بذات الفترة، مشيراً إلى أن المناخ الاستثماري بين البلدين يعتبر بيئة جاذبة لتبادل السلع الاستثمارية في قطاعات متنوعة وجديدة، تشمل صناعة الآلات والمعدات، والسيارات، والتكنولوجيا وصناعة الأدوية والبلاستيك، والأغذية وغيرها، ومن أهم الصادرات من البحرين إلى إيطاليا هي الألمنيوم والحديد الصلب والبلاستيك والزجاج.

وأكد السيد ناس حرص مجتمع الأعمال على تكثيف اللقاءات التجارية، والتي تسهم في تسهيل التجارة وتعزيز التعاون الاقتصادي، داعيًا إلى تبادل وفود الأعمال وتنظيم فعاليات تجارية، لتسليط الضوء على فرص الاستثمار والشراكة.

ونوه إلى أهمية العمل على تسهيل الطريق للوصول إلى تحقيق الأهداف المشتركة من خلال التوقيع على المزيد من الاتفاقيات في مجال تشجيع الاستثمار المشترك، وتخفيض التعريفات الجمركية، ومنع الازدواج الضريبي، وزيادة تواجد الشركات والمستثمرين في الأسواق، بالإضافة إلى تسهيل خطوط النقل والمواصلات والشحن، والاعتراف المتبادل بالشهادات، ووضع الحوافز لجذب الاستثمارات.

ومن جانبه، أشاد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، في كلمته، بالعلاقات الثنائية المتينة والمتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين، وجمهورية إيطاليا، والتي تعود إلى عقود طويلة من الزمن، مثمنًا التطور الإيجابي في مسار العلاقات بين البلدين الصديقين. وأكد وكيل وزارة الخارجية، أن افتتاح سفارة مملكة البحرين في روما، وتدشين الخط الجوي لطيران الخليج إلى مدينة ميلان، يعكس عزمًا على المضي قدمًا بالعلاقات الثنائية إلى الأمام، وتعزيز التبادل التجاري والاستثماري، موضحًا أن رؤية البحرين الاقتصادية 2030، نجحت في ترجمة أهدافها الرامية إلى تنويع مصادر الدخل الوطني، وجذب الاستثمارات النوعية في قطاعات إنتاجية جديدة، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن مملكة البحرين تستقطب أكثر من 180 شركة تجارية إيطالية.

وأوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة والمتاحة للبلدين الصديقين، مبينا أن مملكة البحرين وجهة مثالية للاستثمارات، والخدمات اللوجستية، ومنصة للتكنولوجيا الرقمية.

وشدد وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، على أهمية متابعة تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين، وتعزيز التنسيق القائم من أجل توطيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، في مختلف مجالات التعاون المشترك.

وأشارت سعادة السيدة مارينا سيريني نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي بالجمهورية الإيطالية إلى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الصديقين، لافتة إلى أن ارتفاع حجم التبادل التجاري على الرغم من أزمة تفشي فيروس كورونا، يؤكد على متانة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.

ومن جهته، أثنى سعادة السفير الدكتور ناصر محمد البلوشي سفير مملكة البحرين لدى الجمهورية الإيطالية، على توجه إنشاء مجلس أعمال بين مملكة البحرين وجمهورية إيطاليا، مؤكدًا على أهمية الشراكات بين البلدين وتنويع الاستثمارات المباشرة.

ونوهت سعادة السيدة باولا أمادي سفيرة جمهورية إيطاليا لدى مملكة البحرين، إلى أهمية تشجيع العلاقات بين أصحاب الاعمال في الجانبين بهدف رفع حجم التجارة البينية والتعاون في مختلف القطاعات.

وأعرب السيد خالد راشد الزياني، الرئيس المشارك لمجلس رجال الأعمال البحريني الإيطالي، عن تطلعه لتوقيع اتفاقية التجارة الحرة FTA بين البلدين بهدف توسيع حجم التجارة والتبادل التجاري، موضحاً أن مملكة البحرين تسعى إلى تعزيز تعاونها القائم مع جمهورية إيطاليا، وبالأخص في مجال الاستثمارات.

وركز السيد إجنازيو مونكادا الرئيس المشارك لمجلس رجال الأعمال البحريني الإيطالي، على أهمية مواصلة الجهود لتوطيد وتوثيق العلاقات التجارية والاقتصادية وتطويرها، بما يخدم مصالح البلدين.

كما تم خلال الاحتفال، مناقشة سبل توثيق الروابط الاقتصادية المشتركة بين قطاعات الأعمال البحرينية والإيطالية، من خلال زيادة التنسيق والتعاون بين الغرف التجارية في البلدين وتبادل الوفود التجارية، وإقامة الفعاليات الاقتصادية والتجارية المشتركة، وتبادل المعلومات والبيانات الاقتصادية، والعمل على معالجة كافة المعوقات التي تعترض النهوض بالتبادل التجاري، وخلق شراكة اقتصادية بين البلدين الصديقين.