ياسمينا صلاح




40 مليون دينار الكلفة الإجمالية للمشروع

افتتاح «تطوير شارع الفاتح» أمام الحركة المرورية بالربع الأخير من 2022

رفع الطاقة الاستيعابية لشارع الفاتح ٪61

متوسط المدة الزمنية لقطع الشارع سيقل ٪29

انتهاء إنشاء الخط الرئيسي للصرف الصحي من الجفير إلى الغريفة


دشن وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف المعرض الافتراضي الأول «ثلاثي الأبعاد» لمشروع تطوير شارع الفاتح.

وأشاد الوزير خلف، خلال مؤتمر صحفي بهذه المناسبة، بتوجيهات ودعم الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لتنفيذ مشاريع البنية التحتية، والتي تأتي تأكيداً لحرص الحكومة على تطوير شبكة الطرق الإستراتيجية وزيادة سبل السلامة المرورية وتخفيف الازدحامات المرورية من جهة، ودعم نمو الاقتصاد الوطني من جهة أخرى.

وأضاف أن مملكة البحرين تعمل ضمن رؤيتها الاقتصادية 2030 على تصميم وتنفيذ وإدارة شبكة الطرق في المملكة بما يوفر حركة مرورية آمنة وفعالة وسلسة لجميع مستخدمي الطريق، من خلال تطوير شبكة نقل عالية الجودة، تدعمها بنية تحتية وفق أحدث المعايير.

وأكد استمرار مشاريع تطوير التقاطعات الرئيسية، مشيراً إلى أن مشروع تطوير شارع الفاتح قيد التنفيذ، حيث تم البدء في الأعمال التحضيرية للمشروع منذ العام 2018، والتي تم من خلالها تحويل مجموعة كبيرة من الخدمات الأرضية الرئيسية المتعارضة مع الأعمال الرئيسية لتوسعة وتطوير شارع الفاتح، إلى جانب إنشاء الخط الرئيسي لمياه الصرف الصحي الممتد من منطقة الجفير إلى منطقة الغريفة والذي تم الانتهاء منه مؤخراً.

وتابع بأنّ الوزارة تعمل منذ أبريل 2021 في الأعمال الرئيسية للمشروع، ومن المتوقع الانتهاء منها في 2024، ومن المقدر أن تبلغ التكلفة الإجمالية لجميع مراحل المشروع 40,5 مليون دينار شاملة عقود التصميم والإشراف، موضحاً بأنّ المشروع يهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية لشارع الفاتح بنسبة 61% لتصل إلى 140 ألف مركبة في اليوم.

ونوه بأن متوسط حجم الحركة المرورية المستخدمة لشارع الفاتح في الوقت الحالي يبلغ 87 ألف مركبة، ومن المتوقع أن يصل متوسط حجم المرور إلى 138 ألف مركبة في عام 2030، وتبلغ متوسط سرعة المركبات على شارع الفاتح في الوقت الحالي 40 كم/س، ومن المتوقع أن ترتفع متوسط سرعة المركبات إلى 55 كم /س وذلك بزيادة 38% علما بأن السرعة القصوى للشارع ستكون 80%، لافتا إلى أن تطوير شارع الفاتح سيؤثر إيجابا على متوسط المدة الزمنية لقطع الشارع، حيث ستصل متوسط المدة الزمنية إلى 4.1 دقيقة، وذلك بدلا من الوضع الحالي التي تصل فيه إلى 5.8 دقيقة، حيث إن ذلك أقل بنسبة 29%.

وبيّن أن مشروع تطوير شارع الفاتح يأتي ضمن حزمة المشاريع الإستراتيجية التي تهدف للوصول للرؤية الشاملة بتوفير طرق آمنة وذات جودة عالية، منوهاً بدور المشروع في دعم الاقتصاد الوطني وجذب المزيد من الاستثمارات بما يعزز القطاعات الاقتصادية، لاسيّما وأن شارع الفاتح سيشهد مستقبلاً تنفيذ أحد الخطوط الرئيسية لمترو البحرين.

وخلال المؤتمر الصحفي، استعرض الوزير خلف آخر مستجدات أعمال المشروع، حيث أكد أن الوزارة انتهت من إنشاء جميع أساسات وأعمدة الجسر العلوي للدوران العكسي، وأن عملية إنشاء الجسر تسير وفق الخطة الموضوعة، حيث إنه من المقرر افتتاحه أمام الحركة المرورية في الربع الأخير من العام الحالي 2022، كما تم البدء في أعمال إنشاء أساسات الجسر العلوي أحادي الاتجاه الناقل للحركة المرورية إلى شارع الأمير سعود الفيصل بالتزامن مع بدء التحويلات المرورية اللازمة لتوفير مساحة العمل على أن يتم افتتاحه أمام الحركة المرورية في الربع الأول من العام 2023، بالإضافة إلى أنه يجري حالياً العمل على دعامات النفق استعداداً للبدء بأعمال الحفر والأعمال الإنشائية.

وأوضح أن الوزارة تعمل على تطبيق سياسة الافتتاح المرحلي لعناصر المشروع المختلفة، حيث سيساهم ذلك في تحسين تدفق الحركة المرورية على شارع الفاتح وتقليل الازدحامات، مما يسهل إنجاز الأجزاء المتبقية من المشروع بأقل تأثير على الحركة المرورية.

وقال: «يمتد مشروع تطوير شارع الفاتح من مدخل شارع المعارض شمالًا إلى تقاطع ميناء سلمان جنوبًا، ويشمل تطوير كل من تقاطع شارع الشيخ دعيج وتقاطع مركز الفاتح وتقاطع الدولاب، وذلك بهدف توفير حركة مرورية سلسة بالاتجاهين.»

وأضاف أنّ الأعمال الرئيسية للمشروع تضم توسعة وتطوير شارع الفاتح إلى أربعة مسارات في كل اتجاه بامتداد ما يزيد عن 3 كيلومترات، وإنشاء نفق بثلاثة مسارات بالاتجاهين بطول 595 مترا عند تقاطع فندق الخليج لنقل الحركة المرورية بين الشمال والجنوب، إضافةً إلى تقاطع يدار بإشارات ضوئية على المستوى الأرضي.

وأفاد بأنّ المشروع يشمل أيضاً إنشاء جسر علوي أحادي الاتجاه بمسارين للانعطاف يسارًا للقادمين من المنامة شمالًا على شارع الفاتح باتجاه شارع الأمير سعود الفيصل مع إلغاء تقاطع شارع الفاتح مع شارع الشيخ دعيج الحالي لتحرير الحركة المرورية على المستوى الأرضي، كما يشمل إنشاء جسر علوي بمسارين للدوران العكسي بالقرب من مدخل كورنيش الفاتح للحركة المرورية المتجهة شمالًا.

وأردف أنّ شارع الفاتح يعتبر الشريان الرئيسي الناقل للحركة المرورية لمنطقة شرق المنامة وهو جزء لا يتجزأ من الشارع الدائري بالعاصمة المنامة، والذي يهدف عند الانتهاء منه إلى توفير حركة مرورية حرة وبدون توقف في العاصمة بدءاً من شارع الشيخ عيسى بن سلمان عبر تقاطعات خارطة البحرين وأم الحصم وميناء سلمان مروراً بشارع الفاتح وجسر المنامة الشمالي حتى منطقة خليج البحرين والمرفأ المالي، وبالتالي التخفيف من الضغط المروري على شارع الملك فيصل.

بعدها، ضغط الوزير خلف زر تدشين المعرض الافتراضي إيذاناً بإطلاق المعرض، والمتضمن على الشكل التخيلي ثلاثي الأبعاد لمشروع تطوير شارع الفاتح ووسائط متعددة شملت على العديد من الأركان مثل نبذة عن المشروع وأبعاده الإستراتيجية وأثره على الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى إحصائيات الحركة المرورية، وركن التحويلات المرورية القائمة والقادمة إلى جانب ركن لصور الأعمال الإنشائية ونسبة إنجازها، وركن آخر يستعرض مستجدات الأخبار والتغطيات والتي سيتم تحديثها بشكل دوري.

ويتميز المعرض بأسلوب عصري وافتراضي، حيث صمم وفق تقنية تفاعلية عالية بهدف مشاركة الجمهور وتعزيز آليات التواصل واطلاع مستخدمي الطريق على آخر مستجدات أعمال المشروع عن كثب، حيث يمكن زيارة المعرض إلكترونياً من خلال الموقع الإلكتروني للوزارة أو من خلال حساب الوزارة على الإنستغرام كما تتوفر منصة تفاعلية للجمهور في مجمع الأفنيوز.

يُشار إلى أنه قد تمت ترسية الأعمال الرئيسية للمشروع على ائتلاف شركتي ناس للمقاولات (بحرينية) وهوتا هيجرفيلد (سعودية) من قبل مجلس المناقصات والمزايدات بتكلفة إجمالية تبلغ 29,662,315 دينار بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، حيث تم بدء تنفيذ المشروع في أبريل 2021 بمدة زمنية تمتد على 3 سنوات تحت إشراف شركة بارسونز للاستشارات الهندسية.

وذكر مدير العمليات المرورية العقيد طلال الدوسري أن شارع الفاتح حيوي وهو شريان لمحافظة المنامة، والإدارة العامة للمرور تقوم برصد المخلفات من خلال غرفة المراقبة ورصد جميع عمليات حركة المرور، وبالأخص في هذا الشارع حيث إنه تحت المجهر من خلال غرفة المراقبة ويوجد توقيتات معينة ومرصودة وعلى ضوئها نرسل الضوئيات ليطمئن المواطنون والمستخدمون أن الشارع مراقب باستمرار، ودورياتنا موجودة، لافتا إلى أنه يوجد تدنٍّ في حالات الحوادث المرورية بشكل عام.