أكد رئيس جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم، ارتفاع عدد منتسبي مركز فاروق المؤيد لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في فرعه بالجفير المختص بمساعدة رواد الأعمال هذا العام إلى 80 من صغار المؤسسات، فيما زاد عدد منتسبي فرع مدينة حمد الذي يختص بدعم قطاع الأطباء.

وكشف خلال الغبقة الرمضانية الإثنين التي أقيمت برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة وتم خلالها تكريم الإعلاميين الداعمين للجمعية بينها "الوطن"، عن التشغيل التجريبي للفرع الثاني من المركز والخاص بدعم الأطباء حيث بدأت بالفعل 10 عيادات متنوعة التخصصات في العمل التجريبي، وسيتم افتتاح المركز بشكل رسمي في القريب العاجل.

ولفت السلوم، إلى أن رؤية الجمعية ومنهجها يتلاقى دائماً مع جهود الدولة بكل مؤسساتها ووزارة الصناعة والتجارة والسياحة في القلب منها..هذه الرؤية التي تتمثل في دعم رواد الأعمال وصغار التجار بالأساليب العملية الجادة الفعالة، ودفعهم قدما ليكونوا إضافة حقيقية للاقتصاد البحريني".


وتابع "حققت الجمعية على مدار دورتها الأخيرة العديد من الخطوات المهمة في سبيل تحقيق أهدافها وخدمة قطاع المؤسسات الصغيرة في المملكة، لعل أبرز هذه الخطوات هو توقيع اتفاقية لدعم المتعثرين البحرينيين من أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، المشاركة بشكل مستمر في جميع المعارض المحلية بهدف توفير فرصة لمنتسبيها للتواجد في هذه المحافل والتعريف بمنتجاتهم وأشغالهم وفتح أبواب رزق جديدة لهذه المؤسسات الوطنية".

وأضاف السلوم، أنه على الصعيد الدولي، فإن الجمعية شاركت في العديد من الفعاليات المهمة وقامت بتوقيع مذكرات تفاهم مع عدد من دول العالم منها روسيا والبوسنة والهرسك وغيرها.

وفيما يتعلق بـ"ألواني" التابعة للجمعية تم إيفاد وفدين إلى كل من سلطنة عمان الشقيقة ودولة الكويت بهدف دعم العلاقات الثنائية مع قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في كلا البلدين وخاصة المراكز والهيئات التي تدعم نشاط المرأة، وتم إطلاق "مجلس ألواني الخليج لريادة الأعمال"في وقت سابق من فبراير الماضي، ويضم المجلس حاليا البحرين ودولة الكويت الشقيقة.

وأكد أن الفتنرة الماضية شهدت تخصيص العديد من أوجه الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في البحرين، منها ما أعلن عنه سابقا بتخصيص محفظة بقيمة 100 مليون دولار بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية، وما أعلنته غرفة تجارة وصناعة البحرين من تخصيص محفظة بالتعاون مع تمكين لدعم المتعثرين بقيمة 300 ألف دينار.

ودعا رئيس الجمعية إلى استحداث صندوق لدعم المبدعين وأصحاب الأفكار التجارية المتميزة لتحويلها فعلياً إلى مشروعات جيدة قادرة على الكسب والاستمرار، مشيداً بالدعم المستمر الذي تتلقاه الجمعية من الوزير بصفة خاصة، والتعاون المميز بين الجمعية من جهة والعديد من مؤسسات الدولة والقطاع الخاص من جهة أخرى وعلى رأسها غرفة تجارة وصناعة البحرين وتمكين وبورصة البحرين ومجلس التنمية الاقتصادية.

وقدم السلوم شكره إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على قراره الأخير بتخصيص 1% من المناقصات الحكومية لصالح الشركات البحرينية الصغيرة، مبيناً أن هذه الخطوة ستسهم كثيراً في تخفيف بعض الأعباء المترتبة على الرسوم التي صدرت مؤخراً من جهات حكومية عدة، وكذا التخفيف من وطأة الضرائب المقررة مطلع العام القادم.

وأردف "في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة، وسعي الحكومات بدول الخليج العربي ‏إلى تنويع مصادر الدخل، يتوجب دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورفع ‏مساهمتها في الناتج الوطني، وكذا توثيق الروابط والعلاقات بين قطاع المؤسسات الصغيرة في كافة البلدان الخليجية".

ولفت إلى أن الجمعية من خلال هذه الفعالية وغيرها من أنشطة ومؤتمرات حريصة على توضيح رؤيتها في دفع رواد الأعمال البحرينيين للتوسع إقليميا والخروج بمشروعاتهم من السوق البحريني الصغير إلى آفاق إقليمية وعالمية أرحب، منوهاً بالدور المهم الذي يلعبه رجل الأعمال فاروق المؤيد في دعم صغار التجار ورواد الأعمال.