هبطت أسعار النفط الجمعة في ظل تصاعد الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة واقتصادات كبرى أخرى، على الرغم من أن أسواق الخام ما زال بها نقص في المعروض، بسبب تعطل إمدادات وارتفاع الطلب والعقوبات الأميركية الوشيكة على طهران.

وبلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 73.18 دولار للبرميل في العقود الآجلة، بانخفاض قدره 26 سنتاً يعادل 0.4% عن التسوية السابقة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط أعلى مستوى منذ نوفمبر 2014 يوم الخميس عند 74.03 دولار للبرميل.



ونزلت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 16 سنتا، أو ما يعادل 0.2%، إلى 77.69 دولار للبرميل.

وجاء هبوط الجمعة في ظل تصعيد للخلافات التجارية بين الولايات المتحدة من جانب، والاقتصادات الكبرى ومن بينها الصين والهند والاتحاد الأوروبي من جانب آخر.

فضلا عن ذلك، فإن الحكومة الأميركية تحاول قطع طريق الوصول إلى أسواق النفط العالمية على إيران عندما تطبق عقوباتها على طهران بشكل كامل في نوفمبر.

وأبدى الكثيرون من كبار مشتري النفط الإيراني، ومن بينهم اليابان والهند وكوريا الجنوبية، بالفعل نيتهم التوقف عن استيراد الخام الإيراني ما لم تمنحهم واشنطن استثناء من العقوبات.

وحتى ذلك الحين، تبدو آسيا تحصل على أكبر قدر ممكن من النفط الإيراني، حيث أظهرت بيانات تتبع سفن وأخرى حكومية أن واردات كبار مشتري النفط في آسيا من الخام الإيراني ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في 8 أشهر خلال مايو.

وتشير البيانات إلى أن الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية استوردت الشهر الماضي 1.8 مليون برميل يوميا من إيران. ويزيد ذلك بنحو 15% عن مستويات ما قبل عام.