أظهرت النتائج المالية لمجموعة البركة المصرفية ، التي تتخذ من البحرين مقراً لها، للنصف الأول من العام 2018 زيادات جيدة في بنود الدخل، حيث ارتفع مجموع الدخل بنسبة 1% وصافي الدخل بنسبة 8% وصافي الدخل العائد للمساهمين بنسبة 7% بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وارتفع صافي الدخل العائد للمساهمين بنسبة 7% ليبلغ 74 مليون دولار خلال النصف الأول من 2018، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغ 70 مليون دولار.

كما حقق صافي الدخل الإجمالي زيادة جيدة أيضاً وبنسبة 8% ليبلغ 122 مليون دولار خلال النصف الأول من 2018، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغ 113 مليون دولار. وبلغ النصيب الأساسي والمخفض للسهم من الأرباح للفترة 4.75 سنت مقارنة مع 5.66 سنت لنفس الفترة من العام الماضي.



وتواصلت خلال النصف الأول من 2018 تقلبات العملات المحلية في عدد من البلدان العربية والشرق أوسطية التي تعمل فيها وحدات المجموعة أمام الدولار، مما أثر على الأرقام المعلنة لمعدلات نمو الأرباح وبنود الأصول بالدولار.

إلا أن المجموعة وبفضل سياسات التحوط الحكيمة في اختيار الأصول ذات الجودة العالية وترشيد النفقات مع رفع كفاءة الإنفاق وطرح المزيد من الخدمات والمنتجات المبتكرة عبر الوحدات التابعة للمجموعة استطاعت أن تحقق نتائج ربحية جيدة، إذ ارتفع مجموع الدخل التشغيلي بنسبة 1% ليبلغ 512 مليون دولار خلال النصف الأول من 2018 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغ 504 ملايين دولار.

بينما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 1% ليبلغ 222 مليون دولار خلال نفس الفترة بعد خصم كافة المصاريف التشغيلية بالمقارنة مع 219 مليون دولار لنفس الفترة من العام الماضي.

وبفضل استراتيجيات الأعمال الطموحة لوحدات المجموعة المنتشرة في 16 بلداً وتواجدها الراسخ في أسواقها والتوسع في شبكة فروعها الكبيرة وعلاقاتها المتميزة مع العملاء، استطاعت مجموعة البركة المصرفية خلال النصف الأول من 2018 مواصلة تنفيذ مبادرات التوسع في تقديم الأعمال والمنتجات.

وحققت عمليات هذه الوحدات نمواً ملحوظاً في كافة الأنشطة المالية والاستثمارية وتنويع مصادر الدخل وشهد معظمها زيادات جيدة في نتائجه الربحية، مما يتوقع معه تحقيق نتائج ربحية ممتازة خلال هذا العام.

لكن معدلات نمو بنود الأصول تأثرت بانخفاض قيمة العملات المحلية لبعض البلدان التي تعمل فيها المجموعة أمام الدولار، وهي العملة التي تعد بها التقارير المالية الموحدة للمجموعة.

لذلك بلغ مجموع الأصول في نهاية يونيو من العام الحالي 24.6 مليار دولار، منخفضاً بنسبة 3% بالمقارنة مع عما كان عليه في نهاية ديسمبر 2017 والبالغ 25.5 مليار دولار. وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الأصول في شكل أصول سائلة للاستعداد لاستثمار فرص التمويل ومواجهة التقلبات في الأسواق.

وبلغت الأصول المدرة للدخل "التمويلات والاستثمارات" 18.7 مليار دولار بنهاية يونيو 2018 بالمقارنة مع 19.1 مليار دولار في نهاية ديسمبر 2017، بانخفاض نسبته 2%.

كذلك الحال بالنسبة لحسابات العملاء التي بلغت في نهاية يونيو 2018 ما مجموعه 20.3 مليار دولار، منخفضة بنسبة 2% بالمقارنة مع المستوى الذي كانت عليه في نهاية ديسمبر 2017 والبالغ 20.7 مليار دولار.

وبلغ مجموع الحقوق 2.3 مليار دولار بنهاية يونيو 2018 بالمقارنة مع 2.5 مليار دولار في ديسمبر 2017، بانخفاض نسبته 9% نتيجة قيام المجموعة بتوزيع الأرباح النقدية للمساهمين عن العام 2017 وتأثير انخفاض قيمة العملات المحلية لبعض البلدان التي تعمل فيها المجموعة أمام الدولار.

وفيما يخص نتائج المجموعة للربع الثاني من العام 2018 فقد ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 8% ليبلغ 127 مليون دولار بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغ 118 مليون دولار.

وارتفع صافي الدخل العائد للمساهمين بنسبة 10% ليبلغ 39 مليون دولار خلال الربع الثاني من العام بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي والبالغ 36 مليون دولار، في حين ارتفع إجمالي صافي الدخل بنسبة 5% ليبلغ 65 مليون دولار خلال نفس الفترة بالمقارنة مع 61 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وبلغ النصيب الأساسي والمخفض للسهم من الأرباح للربع الثاني 1.91 سنت أمريكي مقارنة مع 2.90 سنت لنفس الفترة من العام الماضي.

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة البركة المصرفية الشيخ صالح كامل، إن المجموعة تواصل تعزيز نموذج أعمالها المسؤول اجتماعياً من خلال الولوج بصورة أكبر في صيغ الصيرفة الإسلامية الأكثر قدرة على خدمة مجتمعاتها، وبنفس الوقت المحافظة على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب تحسين العوائد المالية من كافة الأنشطة الرئيسة.

من جهته قال نائب رئيس مجلس الإدارة عبد الله السعودي، إن المجموعة والوحدات التابعة لها تثبت بصورة متزايدة تجذرها في الأسواق التي تعمل فيها، مما يمكنها من استثمار الفرص المتولدة في أسواق التجزئة والجملة، كذلك المشاريع الكبيرة المرتبطة ببرامج التنمية بالرغم من الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة.

وقال عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف "تواصلت خلال النصف الأول من 2018 التطورات والظروف العالمية والإقليمية التي شكلت تحديات جدية بالنسبة لنا، ومن بينها التقلبات الاقتصادية العالمية والتوترات الأمنية الإقليمية، علاوةً على انخفاض قيمة العملات المحلية للعديد من الوحدات التابعة للمجموعة مقابل الدولار، عملة إعداد تقارير المجموعة".

وأضاف "لكننا على الرغم من كافة هذه التطورات حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية القوية، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والاستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة وتعمل كافة الوحدات على تنفيذها.كما أننا مسرورون للغاية لرؤية مساهمة جميع الوحدات المصرفية في نتائج المجموعة ونتوقع تحقيق نتائج ربحية ممتازة خلال هذا العام".

وقال يوسف "بلغ عدد الفروع التابعة لوحدات المجموعة 686 فرع في نهاية يونيو 2018 بزيادة 11 فرعاً عن نهاية ديسمبر 2017 بعد قيام عدد من وحداتنا بافتتاح فروع جديدة. وتوظف فروع وحدات المجموعة 12.756 موظف، مما يعكس دور وحداتنا الواضح في خلق وظائف كريمة للمواطنين في مجتمعاتها. وأضاف أن سياسة التفريع تشكل أحد المرتكزات الرئيسة للمجموعة لتحقيق النمو في الأعمال والربحية.

وتابع "نشيد بنجاح وحدتنا في تركيا بنك البركة التركي بتدشين الصيرفة الرقمية digitalization ، حيث تستعد لإطلاق البنك الرقمي التابع لها في ألمانيا الشهر المقبل، مما يمثل نقلة نوعية في الخدمات المصرفية التي تقدمها البنك للعملاء من كافة الفئات. وسوف نقوم بتعميم هذه الخطوة في عدة دول أخرى تتواجد فيها وحداتنا المصرفية.

وأوضح أنه وفي إطار المسؤولية الاجتماعية التي تمثل ركيزة أساسية في نموذج أعمال المجموعة، قام وفد من المجموعة برئاسة الرئيس التنفيذي وبالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة في البحرين بالمشاركة في منتدى أعمال أهداف التنمية المستدامة والذي عقد على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى لأهداف التنمية المستدامة الذي عقد خلال يوليو في الأمم المتحدة بنيويورك.

واستعرضت المجموعة في هذا المنتدى تجربتها في مجال ربط برنامج البركة للاستدامة والمسئولية الاجتماعية بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة والإنجازات التي حققتها في هذا المجال.

وخلال هذه المشاركة وقعت المجموعة على مذكرة تفاهم مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة بهدف العمل سوية على تطوير دور الصيرفة الإسلامية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأردف يوسف "واصلنا خلال النصف الأول من العام 2018 التركيز على توسيع قاعدة المنتجات والخدمات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية عبر وحداتنا المصرفية، وخلق تعاون أكبر بينها في مجال الامتثال ومكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب وقانون الفاتكا وقانون معيار الإبلاغ المشترك وغيرها من التشريعات الدولية لتعزيز مكانة المجموعة في مواجهة تحديات تخفيض المخاطر من قبل البنوك المراسلة العالمية".

وأكد الانتهاء من دراسة التحول إلى نظام مصرفي أساسي core banking system جديد أكثر تطوراً وملبياً لاحتياجات توسع المجموعة. وقد بدأنا بتطبيق هذا النظام في خمس وحدات مصرفية تابعة للمجموعة على أن يلي ذلك بقية الوحدات.

وقال يوسف، إنه وبالتزامن مع الاجتماع الاستراتيجي الخامس والعشرين لمجموعة البركة المصرفية الذي عقد نهاية شهر يونيو الماضي في القاهرة، احتفلنا بكل فخر وسرور بافتتاح المقر الرئيس الجديد لبنك البركة مصر والذي احتضن فعاليات الاجتماع على مدار يومين.

ويمثل المركز الرئيس الجديد لبنك البركة مصر معلماً حضارياً بارزاً، وهو شاهداً أخر على مسيرة البنك المليئة الإنجازات المتميزة، وكذلك على المساهمة الحيوية التي يقدمها البنك لدعم مسيرة المجموعة ونجاحاتها في كافة المجالات. وسوف يعزز المقر الجديد، بما يحتويه من تسهيلات تكنولوجية حديثة وإمكانيات بشرية كبيرة، من قدرات البنك على تقديم أفضل الخدمات المصرفية لعملاء البنك من كافة الفئات وتعزيز دوره في خدمة الاقتصاد المصري.

وأشاد يوسف بالجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء مجلس إدارة المجموعة والإدارة التنفيذية بالمركز الرئيس والإدارات التنفيذية في الوحدات المصرفية التابعة للمجموعة والأطراف ذات العلاقة والتي أدت إلى تحقيق النتائج المرضية للمجموعة.