قال وزير الطاقة التركي فاتح دونميز، الأربعاء، إن تركيا ستواصل شراء الغاز الطبيعي من إيران رغم العقوبات الأمريكية، وذلك بعد يوم من تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن كل من يجري معاملات تجارية مع إيران لن يجري معاملات مع الولايات المتحدة.

وأشار الوزير إلى أن تركيا ستواصل شراء الغاز تماشياً مع اتفاق توريد طويل الأمد مع طهران، مضيفاً أن المحادثات المرتقبة مع واشنطن قد تسفر عن حل لهذه المسألة.

وتعتمد تركيا على الواردات لتلبية جميع احتياجاتها من الطاقة تقريباً، وتمثل إيران مورد رئيسي للغاز الطبيعي والنفط إلى أنقرة.

وخفضت شركة التكرير التركية توبراش شحنات النفط من طهران بالفعل، فإن وقف واردات الطاقة كلية سيكون أمراً شبه مستحيل.

وقال دونميز لقناة خبر التلفزيونية التركية "يزور وفد من عندنا الولايات المتحدة الآن، والمفاوضات جارية بخصوص مجموعة من المسائل تشمل مسألة العقوبات".

وأضاف "أعتقد أن هذا الحوار سيتمخض عن نتيجة جيدة".

وذكر أن عقد التوريد الطويل الأمد مع الجمهورية الإسلامية يسري حتى 2026، وأن أنقرة بصدد شراء الكمية المتعاقد عليها والبالغة 9.5 مليار متر مكعب.

وقال "سنواصل هذه التجارة لأنه لا يمكننا أن نترك مواطنينا في الظلام".

ويستخدم الغاز الطبيعي في إنتاج نحو 40 % من الكهرباء في تركيا.

وكان ترامب انسحب من الاتفاق الموقع في 2015 بين إيران وقوى عالمية لتقييد برنامج طهران النووي، وقال إن الشركات التي تجري معاملات مع طهران ستُمنع من العمل في الولايات المتحدة، مع بدء سريان عقوبات أمريكية جديدة على إيران، الثلاثاء.

وتستهدف العقوبات مشتريات إيران من الدولار، وتجارة المعادن والفحم والبرمجيات الصناعية وقطاع السيارات. ولا تشمل العقوبات صادرات النفط الإيراني، لكن أسعار الخام العالمية ارتفعت بفعل حالة الترقب.

ومن المنتظر أن يبدأ سريان العقوبات الأمريكية على قطاع الطاقة الإيراني بعد انقضاء فترة التصفية البالغة 180 يوماً التي تنتهي في الرابع من نوفمبر .

ووصف دونميز العقوبات بأنها "أحادية الجانب".

وأضاف "حتى الاتحاد الأوروبي منزعج للغاية من ذلك. فنحن هنا نقوم بتجارة مشروعة.. وهذا مهم لنا أيضاً فيما يتعلق بأمن الإمدادات".