- ندرس الفرص الاستثمارية المتنوعة وتحديد أنسبها

- مسيرة نجاح تتحدث عن نفسها من خلال نتائج مشهودة

- بصمة مصرفي بحريني أثبتت كفاءته في تجسيد أرباح وتفوّق



قال الرئيس التنفيذي لشركة "أرباح" المالية محمود الكوهجي، إن الشركة حققت توسعاً هائلاً لتشمل مجال الاستشارات المالية والاستثمارات الدولية خارج المملكة.

وأضاف الكوهجي، أن الشركة تعمل حالياً على دراسة العديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة، حيث يقوم فريق الأبحاث والمشورة بتحليل وتدقيق تلك الفرص لتحديد أنسبها وأفضلها من حيث العائد والمخاطر المرتبطة بها.

ولفت إلى أن الشركة من أوائل الشركات المالية الاستثمارية السبّاقة في المملكة العربية السعودية والتي بدأت أعمالها منذ العام 2008، حيث تمّ منحها تراخيص للعمل في التعامل بصفتها أصيلاً ووكيلاً لإدارة صناديق الاستثمار والمحافظ الخاصة، بالإضافة إلى خدمات الترتيب والاستشارات والوساطة.

وترتكز الأنشطة الرئيسة للشركة على عدة مجالات منها إدارة الأصول، والاستثمار العقاري، والملكية الخاصة وتمويل الشركات، وخدمات الوساطة، وإدارة الثروات، وخدمات الحفظ والخدمات الاستشارية.

ومنذ توّلي محمود الكوهجي منصب الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2017، أسهم ذلك في إحداث نقلة نوعية في تاريخ الشركة، حيث قامت الشركة بعملية إعادة هيكلة شاملة للقطاعات الداخلية، والتغيير الشامل لاستراتيجيتها الاستثمارية لمواكبة التغييرات في بيئة الأعمال الحديثة.

وللاطلاع عن قرب على حيثيات تلك المسيرة الزاخرة بالعطاءات التي تشكل حكاية ملهمة لكل من يسعى نحو التمّيز والريادة، كان لنا هذا اللقاء مع الرئيس التنفيذي للشركة محمود الكوهجي.

هل بإمكانك أن توضح لنا طبيعة العمل الذي انتهجته شركة أرباح في بدايتها؟

الحقيقة كانت الشركة تعتمد مسبقاً على نهج تقليدي يقتصر على الاستثمار في الأسهم والتطوير العقاري داخل المملكة فقط.

واليوم.. كيف ترى "أرباح"؟

إن "أرباح" المالية اليوم حققت توسّعاً هائلاً لتشمل مجال الاستشارات المالية والاستثمارات الدولية خارج المملكة، بالإضافة إلى الاستثمارات المدّرة للدخل وصناديق أدوات النقد وتمويل الشركات، والعديد من أنواع الاستثمار المتنوعة.

- هل لنا أن نطلّع على الآلية أو الكيفية التي أسهمت في سير الشركة قدُماً؟

دون أدنى شك إن أي إنجازاتٍ تتحقق على أرض الواقع هي حصيلة عدة عوامل مجتمعة وليس عاملاً واحدًا، فعلى سبيل المثال استغلت "أرباح" خبرتها الطويلة وإنجازاتها السابقة والاسم التجاري الذي يتمتع بالمصداقية لدى المستثمرين في المنطقة الشرقية، لتكون قاعدة الانطلاق لها في خطتها الاستراتيجية الحالية.

من جانبٍ آخر فقد أولت الشركة اهتماماً بالغاً في بناء فريق عمل احترافي يتمتع بالخبرات الكبيرة والتجارب الثرية ضمن أرقى البنوك والمؤسسات المالية المحلية والدولية، حيث جذبت الشركة العديد من هذه الخبرات لتنضم للفريق وتسهم في تنفيذ رؤيتها الجديدة.

الإرادة تصنع النجاح وتحوّل التحدّيات إلى إنجازات..

- كونك الرئيس التنفيذي للشركة، هل تؤمن بنجاحك الفردي أم بنجاح فريق العمل؟

دعني أحدثك بصراحةٍ مطلقة، إنه من أصعب الأمور على الإنسان الناجح أن ينسب النجاح إلى نفسه فقط، خاصة إذا كان يتمتع بالحيادية والشفافية، وأنا -ولله الحمد- منذ بدأت عملي فور التخرج من الجامعة حرصتُ على تأدية مهامي وواجباتي ضمن فريق عمل متكامل، على الرغم من تقلدي للعديد من المناصب القيادية في بنوك ومؤسسات مالية بحرينية، إلا أنني كنتُ أسعى دوماً إلى تبادل الآراء وتجاذب الخبرات والمهارات، هذا بالإضافة إلى ما أنعم الله علي به من مواهب القيادة والريادة، فلطالما حلمتُ بأن أكون رئيساً لا مرؤوساً، حيث إن طموحاتي وتطلعاتي نحو المستقبل لا حدود لها، رسمتها في كل خطواتي وجعلتها واقعاً فعلياً.

الانطلاق نحو العالمية بقيادة موهبة بحرينية شابة وطموحة

ما هي أبرز التغييرات التي تحققت في "أرباح"ضمن إدارتك التنفيذية؟

إن أبرز التغييرات التي تحققت بالفعل هي عمليات التوسع الخارجية في الأنشطة الاستثمارية خارج المملكة، حيث شملت كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، فقد قامت الشركة بعمليات استحواذ على عدد من المشروعات الاستثمارية في هذه الدول، والتي حققت بدورها عائداً متميزاً للمستثمرين، وذلك لأن ذلك الاستحواذ على تلك المشروعات كان له أثرٌ كبيرٌ على حجم الأصول تحت الإدارة من حيث الحجم والنوع، والذي أدى بدوره إلى ارتفاع الإيرادات من 4.3 مليون ريال عام 2018 إلى 22 مليون ريال في عام 2019. وذلك لتبلغ أرباح الشركة 4.9 مليون ريال عام 2019.

- هل توضح لنا أكثر؟

نعم، إن التغيير الاستراتيجي الذي قامت به "أرباح"، عزّز عملية توسيع رقعة أعمال الشركة وتنوع استثماراتها جغرافياً، الأمر الذي دفع بالأصول تحت الإدارة أن تصل إلى مليار ريال سعودي، مما أسهم في تحوّل خسائر شركة "أرباح" خلال السنوات الماضية إلى الربحية في عام 2019، حيث أن إعادة الهيكلة نتج عنه الاعتراف بخسائر رأسمالية بلغت 84 مليون ريال، كون تلك الخسائر كانت متراكمة منذ عدة سنوات.

كان الاعتراف بهذه الخسائر هو البداية الحقيقية لإعادة هيكلة الشركة والتركيز الاستراتيجي على نوعية الاستثمارات التي ترتقي بمكانة "أرباح"المالية في المملكة، حيث استحوذت على عددٍ من المشروعات والأصول الخارجية وإطلاق عدد من الصناديق والمنتجات المالية المميزة، ومن هذه المشروعات الاستحواذ على أحد العقارات الشهيرة Sauchiehall -جلاسكو- المملكة المتحدة، بقيمة 59.5 مليون جنيه إسترليني، فقد كان هذا أحد المشروعات المتوافقة مع استراتيجية أرباح التوسعية من حيث جودة الأصول والعوائد المحققة من هذا الاستثمار المتميز.

هل تقوم "أرباح" بالتمويل وفق الشريعة الإسلامية؟

بالطبع دون أدنى شك، تمكنت "أرباح" من تمويل مشروع إعادة ترميم المبني الأثري الشهير "ريجينت كريسنت" بمدينة لندن، حيث جمعت الشركة 26.5 مليون جنيه إسترليني، وكان هذا أول تمويل شركات "تمويل ميزانين" متوافق مع الشريعة الإسلامية تبادر به أرباح المالية منذ تأسيسها.

ولم تكتفِ "أرباح" بالاستحواذ على المشروعات المدّرة للدخل والمشروعات التمويلية فحسب، بل امتدت لتشمل المشروعات التطويرية التي تمتلك فيها الشركة خبرة محلية كبيرة وواسعة، حيث قامت أرباح بتطوير مشروع دار رعاية كبار السن بالولايات المتحدة الأمريكية.

ما هو صندوق السيولة الذي أطلقته "أرباح"؟

قامت الشركة بإطلاق أحد أفضل صناديق السيولة في المملكة من حيث الأداء، حيث احتل المركز الأول في عام 2019، فهو يقدم حلولاً لإدارة السيولة بصورةٍ يومية ومنح عائداً متميزاً للمستثمرين وإدارة السيولة الخاصة بهم، وذلك لتقديم حلول متكاملة للمستثمرين الذين يرغبون في استثمار النقد الخاص بهم بصورةٍ مؤقتة.

في نقاط، هل تذكر لنا عدداً من الإنجازات التي تحققت والمزايا التي تفرّدت؟

- قامت الشركة بالعديد من الصفقات الاستثمارية منذ تأسيسها وتخارجها من العديد من الفرص الاستثمارية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية بنجاح.

إن خدمات "أرباح" الاستثمارية متميزة، وتتيح الآن للمستثمرين الوصول إلى أفضل الفرص الاستثمارية المتاحة.

تمّ منح الشركة جائزة أفضل مدير صناديق استثمارية متوافقة مع الشريعة لعام 2019 في المملكة العربية السعودية من قبل شركة كابيتال فاينانس انترناشونال CFI، حيث إن أرباح المالية قد أسست العديد من الصناديق الاستثمارية وأدارتها بكفاءةٍ ملحوظة خلال الفترة الأخيرة.

وحصلت أرباح في السابق على جائزة أفضل صندوق للطروحات الأولية لثلاث سنوات من شركة "رويترز "في المملكة العربية السعودية.

- هل من جديد تسعى "أرباح" إلى تحقيقه مستقبلاً؟

تعمل الشركة حالياً على دراسة العديد من الفرص الاستثمارية المتنوعة، حيث يقوم فريق الأبحاث والمشورة بتحليل وتدقيق تلك الفرص لتحديد أنسبها وأفضلها من حيث العائد والمخاطر المرتبطة بها، بما يتناسب مع أهداف المستثمرين وتطلعاتهم المستقبلية، كما يعمل فريق أرباح المالية بكل أمانة واحترافية بالتعاون مع المستثمرين وأصحاب المصالح لتحقيق هدف استراتيجي واضح، وهو أن تكون أرباح المالية نموذجاً للتطور واستمرارية النجاح في المجال المالي، وبالتالي تحقيق الرؤية المنشودة لتكون أفضل شركة استثمارية تقدم حلولاً مبتكرة للمستثمرين في كل مكان، مع الحرص على تقديم وإتاحة فرص استثمارية استثنائية في ظل التحديات المالية والاقتصادية الحالية.

تجربة تبعث على الفخر والاعتزاز

- مسيرتك العملية تمتد لأكثر من 17 عاماً في المجال المالي والمصرفي والاستثماري..كيف نصنع النجاح ونضمن استمراريته؟

من وجهة نظري مهما تنوّعت مجالات العمل واختلفت فإن جميعها تتوّحد بعناصر نجاح ركائزها تقوم على الإرادة، العزيمة، والمبادرة، وبالطبع فإن هذه الكلمات ليست إنشائية نظرية، إنما هي سماتٌ تطبق وتحلّق بالشخص من محدودية القدرات والإمكانات إلى اتساع الأفق والمهارات التي تخلق إصراراً يرفض التخاذل والإحجام والتراجع أمام التحدّيات، ومن ثم يأتي دور الخبرات المتراكمة والتجارب الحيّة والمؤهلات العلمية.

- كلمة أخيرة.. حكمة تؤمن بها.

نعم تعجبني هذه الحكمة:

عندما أقوم ببناء فريق فإني أبحث دائماً عن أناس يحبون الفوز، وإذا لم أعثر على أيٍ منهم فإنني أبحث عن أناسٍ يكرهون الهزيمة "روس بروت".