اكتسب مسعى الرئيس الأميركي، جو بايدن، لسنِّ مشروع قانون للتعافي من آثار كورونا بقيمة 1.9 تريليون دولار، زخماً، الجمعة، بعد موافقة مجلس الشيوخ بهامش ضئيل على مسودة ميزانية، تسمح للديمقراطيين بتمرير التشريع من خلال الكونغرس في الأسابيع المقبلة مع أو من دون دعم جمهوري.

وقالت وكالة "رويترز" إنه في نهاية جلسة استمرت قرابة 15 ساعة من النقاش والتصويت المتتالي على عشرات التعديلات، وجد مجلس الشيوخ نفسه في مأزق حزبي بعد انقسام الأصوات بنسبة 50 مقابل 50 بشأن تمرير مسودة الميزانية، قبل أن تحل هذا المأزق نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي كان تصويتها بـ"نعم" بمثابة الفوز للديمقراطيين.

قبل وقت قصير من التصويت النهائي، استعرض الديمقراطيون عضلاتهم من خلال عرض تعديل يلغي بعض الأصوات السابقة، في ما يتعلق بمستقبل ترخيص مشروع خط أنابيب "كيستون إكس.إل"، ومساعدات فيروس كورونا للمهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.



ومع ترؤس هاريس للجلسة، نجحت في كسر التعادل بنسبة أصوات 50-50، لتمنح الفوز بهذا التعديل لزملائها الديمقراطيين.

كانت هذه هي المرة الأولى التي تدلي فيها هاريس، بتصويت كسر التعادل، بعد تولي دورها كرئيسة لمجلس الشيوخ، في أعقاب اليمين كنائب رئيس بايدن في 20 يناير الماضي.

كما وافق مجلس الشيوخ على سلسلة من التعديلات على مسودة الموازنة، التي كان قد أقرها مجلس النواب الأربعاء. ونتيجة لذلك، يجب على مجلس النواب الآن التصويت مجدداً لقبول تغييرات مجلس الشيوخ، وهو ما يمكن أن يحدث الجمعة.

وأوضحت الوكالة، أن مجلس الشيوخ، أضاف إجراءً يدعو إلى زيادة التمويل للمستشفيات الريفية التي تستنزف الجائحة مواردها.

ولكن مع مرور الوقت وتقديم العشرات من التعديلات، أمضى أعضاء مجلس الشيوخ الليل بشكل أساسي في التخلص من الأفكار الجمهورية، مثل إنهاء جميع المساعدات الخارجية الأميركية، ومنع الكونغرس من توسيع المحكمة العليا الأميركية ليتجاوز قوامها القضاة التسعة الحاليين.