بعدما أصدر القضاء السعودي، الأربعاء، حكمه بـ"القتل تعزيرا" ضد خاطفة الدمام، أعلن والد موسى الخنيزي (أحد المختطفين)، تنازله عن الحق الخاص إذا اعترفت الخاطفة بمكان نسيم حبتور.

ونسيم اختطف في عمر 18 شهراً، قبل 24 عاماً خلال نزهة عائلية في كورنيش الدمام.

وقال علي الخنيزي مساء أمس : "أوجه رسالتي إلى ابنها وإلى ذويها إخوانها وأخواتها، أنا عندي شعور قوي تجاه ما أدلت به الخاطفة، فهي قالت إنها خطفت ولدي من كورنيش الدمام، وكما نعلم نسيم حبتور خطف أيضا هناك، وأنا عندي شعور أنها تعرف مكانه".



كما تابع قائلا خلال مقابلة مع قناة "الاخبارية": "إذا اعترفت بهذا الشيء، أنا وأهالي المخطوفين نتنازل عن الحق الخاص، وبالتالي يخفف حق التعزير، وأحنا بنوقف معاها وبنطالب المحكمة بتخفيف الحكم عنها".

وأمس الأربعاء، أصدرت المحكمة الجزائية بالدمام -شرق السعودية-، حكماً يقضي بالقتل تعزيراً على المتهمة الرئيسية في القضية المتداولة إعلامياً باسم (خاطفة الدمام)، وقضت المحكمة في حكمها الابتدائي بحكم القتل تعزيراً بحق المتهمة لختطافها 3 مواليد قبل ثلاثة عقود بمدينة الدمام والحكم على المتهم اليمني بالسجن لمدة خمسة وعشرين عاماً.

يذكر أن قضية خاطفة الدمام كانت شغلت الرأي العام السعودي في فبراير الماضي، بعد أن ألقت الشرطة القبض عليها، إثر شك إحدى الموظفات بها عند تقدمها للحصول على هوية لأحد الأطفال الذين كانت خطفتهم من مستشفى بالدمام قبل سنوات طويلة.

ونبشت القصة من غياهب الماضي، بعد أن أعلنت شرطة المنطقة الشرقية، أنها ضبطت سيدة سعودية في العقد الخامس من عمرها، بعد أن تقدمت بطلب رسمي لاستخراج هويتين وطنيتين لمواطنين اثنين ادعت أنهما لقيطان عثرت عليهما منذ قرابة العشرين عاما وقامت بالاعتناء بهما وتربيتهما دون الإبلاغ عنهما.