ذكر تقرير مناخي أمريكي متخصص، أن المحتوى الحراري للمحيطات ومستويات البحار العالمية وتركيزات غازات الاحتباس الحراري، وصل إلى مستويات قياسية في عام 2021.

وقال ريك سبينراد من الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، الذي قاد الدراسة، إن التقرير السنوي يعرض أدلة علمية دامغة على أن تغير المناخ له تأثيرات عالمية ولا يظهر علامة على التباطؤ.

وأوضح أن نتائج المحتوى الحراري للمحيط تعتبر علامة على أن الكوكب يمتص حرارة أكثر بكثير مما يتم إطلاقه مرة أخرى في الفضاء.



وذكر في التقرير الذي نشره موقع ”اكسيوس“ الأمريكي، الخميس، أن المحيطات تمتص الغالبية العظمى من الحرارة الزائدة التي تحبسها غازات الدفيئة، والتي كانت أيضًا عند أعلى مستوى مسجل في العام الماضي.

وأضاف أن ارتفاع درجة حرارة المحيط يرتبط بشكل متزايد بالظواهر الجوية والمناخية المتطرفة.

ووفقا للتقرير، ارتفع المتوسط ​​العالمي لمستوى سطح البحر لمستوى قياسي للسنة العاشرة على التوالي عام 2021.

وأشار إلى أن المتوسط ​​العالمي لمستوى سطح البحر كان أعلى بحوالي 3.8 بوصات في عام 2021 من متوسط ​​عام 1993، عندما تم إطلاق سجل قياس القمر الصناعي.

وبحسب الموقع، وجد التقرير أن اتجاه ارتفاع درجة حرارة الأرض مستمر، حيث كان عام 2021 من بين السنوات الست الأكثر دفئًا، منذ أن بدأت السجلات في منتصف إلى أواخر القرن التاسع عشر، أي منذ حوالي قرنين.

ولفت سبينراد إلى أن السنوات السبع الماضية (2015-2021) كانت هي السنوات السبع الأكثر دفئًا المسجلة في العالم.

وتابع في تقريره: ”مع تعرض العديد من المجتمعات للفيضانات التي استمرت ألف عام والجفاف الاستثنائي والحرارة التاريخية العام الجاري فهذا يُظهر أن أزمة المناخ ليست تهديدًا مستقبليًا ولكنها شيء يجب أن نتصدى له اليوم بينما نعمل على بناء أمة جاهزة للمناخ، والعالم يتمتع بالمرونة للظروف المناخية المتطرفة“.

وتعرضت معظم الدول الغربية لموجات حرارة مرتفعة في الأسابيع الماضية قال الخبراء إنها ناجمة عن التغيرات المناخية على كوكب الأرض.