رويترز


قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء، إن عملية اغتيال المواطن الأميركي في بغداد "كان مخططاً لها منذ أكثر من عام"، فيما نفى البنتاجون أن يكون الضحية "جندياً في الجيش الأميركي".

وأعلن مسؤولون أميركيون وفاة ستيفن ترويل في بغداد، لكنهم لم يذكروا المزيد من التفاصيل. وأضافوا: "نراقب عن كثب تحقيق السلطات المحلية في سبب الوفاة".

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية بات رايدر، الثلاثاء، أن "المواطن ليست له علاقة بالجيش الأميركي".


وقال رايدر: "فيما يتعلق بالجنود الأميركيين الذين يقومون بمهامهم في العراق، فإن حمايتهم وسلامتهم هي بالتأكيد أولوية دائماً".

وأضاف: "لا توجد مخاوف محددة (في ضوء اغتيال المواطن الأميركي) خارج المعايير المعتادة، وسنواصل التركيز على حماية قواتنا، والعمل عن كثب مع شركائنا العراقيين"، مشدداً على أن القوات الأميركية "موجودة هناك بناءً على دعوة العراقيين".

كما قالت بعثة الولايات المتحدة في العراق، إنها "تراقب عن كثب التحقيقات"، و إنها "تقف على أهبة الاستعداد لتقديم كل المساعدة اللازمة من خلال قنصليتنا".

وأضافت البعثة في بيان: "احتراماً لخصوصية عائلة الفقيد خلال هذا الوقت العصيب، ليس لدينا أي تعليق آخر".

والاثنين، أعلنت خلية الإعلام الأمني، أن رئيس الوزراء محمد السوداني، وجه بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث.

"عملية مخطط لها"

وخلال مؤتمر صحافي في بغداد، قال السوداني إن "عملية الاغتيال كان مخططاً لها منذ 16 مايو في عام 2021"، مشيراً إلى أنَّ الأجهزة الأمنية "تجري التحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث والبحث وملاحقة للجناة".

وأضاف السوداني أنَّ المواطن الأميركي له تواصل مع الناس ويسكن في منطقة مأهولة، ويؤدي خدمات لتعليم اللغة الإنجليزية.

واعتبر رئيس الوزراء العراقي أنَّ "توقيت الجريمة يضع علامة استفهام"، مضيفاً: "الذي يريد أن يختبر الحكومة بهذه الأفعال فهو فاشل.. أمن العراق خط أحمر".

وكان مصدر أمني عراقي قال لـ"الشرق"، إن مواطناً أميركياً لقي حتفه، الاثنين، في العاصمة بغداد، إثر هجوم مسلح شنّه مجهولون استهدف سيارة مدنية كان بداخلها.

وأضاف المصدر أن الهجوم وقع في منطقة شارع الصناعة وسط العاصمة، وأسفر عن إصابة المواطن الأميركي بجروح خطيرة فارق على إثرها الحياة.

وأوضح المصدر أن الرجل الأميركي يدعى ستيفن ترول، ويبلغ من العمر 45 عاماً، ويعمل في منظمة إغاثية وسقط برصاص مجهولين.