في خطوة هي الأولى على مستوى العالم، أعلنت ولاية أيوا الأميركية، الجمعة، تخفيف التدابير الصحية الخاصة بمواجهة تفشي وباء كورونا، بما يشمل عدم الحاجة للاستمرار في ارتداء الكمامات، وذلك ابتداءً من الأحد المقبل 7 فبراير، وهذا على الرغم من الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيسي الأميركي جو بايدن في الأيام الأولى لتوليه منصبه، الذي يلزم بارتداء الكمامات للوقاية من فيروس كورونا في المؤسسات الحكومية الفيدرالية.

وأصدرت حاكمة الولاية كيم رينولدز إعلاناً جديداً لكوارث الصحة العامة، يقضي بالتخفيف من تدابير الصحة العامة، على أن تستمر الإغاثة التنظيمية للفئات الموجودة على الخطوط الأمامية في مواجهة الفيروس، لمدة 30 يوماً إضافية.

ويتضمن القرار، إضافة إلى عدم إلزامية وضع أقنعة الوجهة بدءاً من الأحد المقبل، رفع القيود عن التجمعات والأنشطة التجارية التي فرضتها الولاية سابقاً، وكذلك السماح للمطاعم والحانات بالعمل وفق طاقتها الكاملة.



ويشجع الإعلان بشدة سكان أيوا والشركات والمنظمات على اتخاذ تدابير صحية معقولة تتفق مع إرشادات إدارة الصحة العامة بالولاية.

وحثت حاكمة الولاية كيم رينولدز، التي تنتمي إلى الحزب الجمهوري، السكان، من خلال الإعلان المكون من 22 صفحة، على "تجنب الأنشطة عالية الخطورة"، داعيةً الناس إلى "التفكير ملياً في تأثير الالتزام بالتدابير الصحية على الأسر والمجتمع بشكل عام".

وكانت ولاية أيوا قد أكدت في الأول من فبراير، رصد 3 حالات إصابة بفيروس كورونا من السلالة المتحورة في بريطانيا.

كمامات لكل بيت أميركي

ويأتي قرار ولاية أيوا في وقت أعلنت فيه إدارة بايدن أنها تدرس خطة لإرسال الكمامات إلى بيت كل أميركي، وقالت مصادر مطلعة في البيت الأبيض لشبكة "إن بي سي نيوز"، الجمعة، إن هذا التوجه يعتبر تجسيداً لمشروع بايدن "ارتداء الكمامة لـ100 يوم"، بهدف وقف تفشي فيروس كورونا.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن فريق الاستجابة المختص بملف فيروس كورونا، يقوم حالياً بتقييم الخدمات اللوجستية لإرسال ملايين الكمامات عبر البريد، إلا أن الاقتراح قيد الدراسة.

وطلب بايدن من جميع الأميركيين ارتداء الكمامات في الأيام الـ100 الأولى من ولايته، ووقع العديد من الإجراءات التنفيذية التي تفرض ارتداء الكمامات في المقرات الحكومية، وفي وسائل النقل العامة، وهي خطوات لم يسُنها الرئيس السابق دونالد ترمب.

ووفقاً لسجلات الشراء الفيدرالية، وقعت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، عقوداً بقيمة 640 مليون دولار في مايو الماضي، مع مجموعة من مصنعي المنسوجات، لصنع أقنعة بموجب مشروع "أميركا سترونغ"، وذهب نصيب الأسد لشركة "Hanes"، التي صنعت 450 مليون كمامة في مايو ويوليو من العام الماضي.

وفي وقت سابق، قال الدكتور أنتوني فاوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، إن إدارة بايدن تدرس ما إذا كان ينبغي على الناس ارتداء الكمامات المزدوجة، مشيراً إلى أنها ستنتظر النتائج العلمية لتوجيه توصياتها، لكنه قال إن "المفتاح هو ارتداء واحدة على الأقل".

ويسعى الرئيس الأميركي، وفق خطته للاستجابة للوباء، إلى منح اللقاح لـ100 مليون أميركي، في الـ100 يوم الأولى من ولايته، وبينما يستبعد البعض إمكانية حدوث ذلك، يؤكد خبراء ومن ضمنهم فاوتشي أن خطة الرئيس قابلة للتحقيق.