العربية

رغم تصدر هاشتاغ #لتصمت_الأسلحة في العراق كدعوة أطلقها بابا الفاتيكان خلال زيارته الحالية إلى بلاد الرافدين، ورغم أيضا أنه لا يخفى على أحد أن المقصود هو أسلحة الميليشيات الموالية لإيران التي تروع العراقيين بين الحين والآخر، والتي كان آخرها الهجوم على مطار أربيل ما كان يهدد زيارة البابا بالإلغاء.

إلا أنه يبدو أن إيران والميليشيات التابعة لها لم تفهم أو لا تريد أن تفهم الرسالة، حيث غرد مساعد رئيس البرلمان الإيراني، أمير عبد اللهيان، بقوله إن "زيارة البابا للعراق تحققت بفضل تضحيات قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، والقيادي السابق في الحشد الشعبي، أبومهدي المهندس".

وكتب في تغريدة: "البابا فرنسيس يصل بغداد. لولا دور وتضحيات أبو مهدي المهندس واللواء سليماني وشهداء محاربة الإرهاب وداعش في العراق والمنطقة، لما تمكن البابا من دخول العراق اليوم بأمان وسلام".

نداء أتى على الجرح

"لتصمت الأسلحة" نداء جاء على جرح العراقيين النازف لسنوات بين فكي كماشة داعش وميليشيات إيران، وعقب أشهر طويلة شهدت محطات عنيفة تخللها استهداف واغتيال ناشطين وإعلاميين سواء عبر القنص أو الاغتيال ليلا، أو حتى الخطف والضرب والتعذيب.

قاسم سليماني الذي قتل بضربة أميركية في حرم مطار بغداد مطلع عام 2020 كان يغذي الميليشيات العراقية لتحقيق أجندة طهران وما زالت تلك المجموعات باقية على العهد من خلال ترويع الآمنين بما يعرف "خلايا الكاتيوشا" إيرانية الصنع، القادمة من طهران.

على الميليشيات أن تصمت!

من جهتهم، طالب عراقيون خلال هاشتاغ #لتصمت_الأسلحة، بضرورة أن تصمت الميليشيات الإيرانية أسلحتها، وليعم السلام العراق بدلاً من أصوات الصواريخ.

إلى ذلك، أزيلت صورة نائب رئيس ميليشيا الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس الذي قتل مع سليماني، من مدخل مطار بغداد، وذلك بالتزامن مع وصول بابا الفاتيكان إلى العراق.

إزالة جدارية المهندس

مغردون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكدوا أن الجدارية التي تقع عند أحد مداخل مطار بغداد، قد أزيلت منذ يوم الخميس من قبل السلطات العراقية، تمهيداً لاستقبال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، بعد تأكد وصوله إلى العاصمة بغداد في الموعد المعلن الجمعة".

كما أظهر المغردون تفاعلاً كبيراً من قبل بعض الناشطين، الذين عدوا رفع تلك الجدارية بـ"الأمر الشجاع"، بينما لاقت تلك الجدارية ردود أفعال رافضة في الأوساط العامة لكونها تمثل رمزية لميليشيات مسلحة ارتبطت سيرتها بعمليات اغتيال المدنيين من المتظاهرين ومهاجمة البعثات الدبلوماسية في العراق.

وكان البابا فرنسيس، قد وصل، ظهر الجمعة، إلى العاصمة بغداد، في زيارة تاريخية هي الأولى من نوعها إلى العراق، إذ هاجمت ميليشيا حزب الله العراقي زيارة البابا فرنسيس، محذرة مما "يحاك لمدينة أور الأثرية بواجهة حوار الأديان".