مر عام 2021 صعبًا على شركة "ميتا"، فيسبوك سابقاً، فبين تسريبات بيانات الملايين من حسابات مستخدمي فيسبوك، ودعاوى قضائية ضخمة بشأن التسريبات وخصوصية المستخدمين ونشر الشائعات، وكذلك استجواب مديري الشركة على غرار اتهامات عديدة، إلى جانب تسريبات مستندات فرانسيس هوجين، موظفة "ميتا" السابقة.

وما زاد الأمر صعوبة هو موجة من الاستقالات التي ضربت صفوف مديري الشركة خاصة مع العديد من عمليات إعادة الهيكلة الإدارية، وكذلك تحول تركيز الشركة نحو الميتافيرس، مما تسبب في إعلان العديد من الأسماء اللامعة داخل الكيان الأزرق الاستقالة خلال 2021.

ديفيد ماركوس



انضم إلى شركة "ميتا" في 2014، بعد عامين فقط من توليه رئاسة شركة الخدمات المالية PayPal وكان يشغل لفترة طويلة منصب مدير ماسنجر، ومن ثم بدأ في العمل على إدارة قطاع الخدمات المالية الرقمية بالشركة Novi، والذي كان يحمل مسبقاً اسم Libra.

وأعلن استقالته بمجرد إيقاف "ميتا" خططها لإطلاق عملتها المشفرة، واكتفت فقط بإطلاق محفظتها الرقمية "نوفي" بشكل تجريبي في الولايات المتحدة وجواتيمالا حتى الآن، على خلفية تعرضها لانتقادات عديدة من جانب الحكومات والقانونيين والجهات الدولية المالية.

ويعد رحيل ماركوس في هذا التوقيت تحديداً أمراً غريباً، خاصة وأنه من المعروف أن خطة "ميتا" للميتافيرس ستعتمد على المدفوعات الإلكترونية وتقنية البلوك تشين بشكل رئيسي، وهو ما أكد عليه مدير الشركة للتقنية، أندرو بوزورث، في رسالة وجهها لبعض الموظفين مؤخراً.

مايك شرويبفر

شغل منصب مدير قطاع الهندسة بالشركة منذ انضمامه إليها في 2008، ثم تولى منصب مدير التقنية في 2013، وأعلن انه سيتخلى عن منصبه بدوام كامل في 2022، على أن يظل في منصب استشاري بدوام جزئي، ليساعد الشركة على توظيف وضم كوادر تتمتع بمهارات تقنية عالية، إلى جانب مساعدة "ميتا" في مشروعاتها الخاص بالذكاء الاصطناعي.

وجاء رحيل شرويبفر عن من مدير التقنية منطقياً، لأن من خلفه هو أندرو بوزورث، الذي كان مسؤولاً عن قطاع الأجهزة بالشركة، حيث أن مستقبل "ميتا" يعتمد بشكل رئيسي على الأجهزة وخاصة نظارات وتقنيات الواقع المعزز والافتراضي في سعيها نحو الميتافيرس.

صاميدة شاكرابارتي

انضم إلى "ميتا" ليؤسس كياناً مستقلاً داخل الشركة مسؤول عن النزاهة المدنية، والذي كان مسؤولاً عن التأكد من مدى أمان وسلامة خدمات الشركة ومزاياها المختلفة للتفاعل المدني معها من جانب المستخدمين.

ولكن تم تفكيك هذا الكيان وفريق العاملين بداخله وتوزيعهم على الأقسام المختلفة بالشركة في ديسمبر 2020، وخرج شاكرابارتي من الشركة بشكل كامل في سبتمبر الماضي، ومن حينها تحول إلى أحد أكثر المُعلقين على كل ما يجري داخل الشركة من أزمات ومشكلات وكافة شؤونها.

فيدجي سيمو

أحد أهم الوجوه النسائية في صفوف إدارة "ميتا"، حيث قضت أكثر من 10 سنوات داخل الشركة، وتدرجت وظيفياً من عملها في قطاع التسويق، مروراً بشغلها منصب إدارة تطبيق "فيسبوك" لعامين، ثم أصبحت من أهم مديري قطاع تطوير المحتوى على منصة فيسبوك الاجتماعية، حيث أسهمت في جذب محتوى شيق ومتنوع للمنصة عبر تقديم الفيديوهات ذاتية التشغيل Auto-play Videos وكذلك منتجات مثل فيديوهات البث المباشر وخدمة فيسبوك للمحتوى Facebook Watch.

بمغادرتها لصفوف "ميتا"، انضمت فيدجي إلى شركة "انستاكارت" كمدير تنفيذي.

ديفيد فيشر

أعلن استقالته في مارس الماضي، بعد أن بدأت الشركة في إجراء العديد من التعديلات الخاصة بطريقة تعاملها مع بيانات مستخدمي الهواتف الذكية، وخاصة على مستوى هواتف آيفون، في ظل تحديث أبل لنظام تشغيلها iOS وتزويده بإجراءات تجعل للمستخدم خيارات واضحة بشأن رفض استخدام الشركات والمعلنين لبياناته واستهدافه بإعلانات موجهة على أساسها.

وكان فيشر يشغل منصب مدير قطاع الأعمال والشركات في "ميتا"، ولكن بعد استقالته ظل المنصب شاغرا لـ3 أشهر، قبل أن تعلن الشركة تصعيد مارنيه ليفاين، نائب مدير الشركات الدولية بالشركة، لتشغل المنصب.

كيفن ويل

أحد مؤسسي قطاع خدمات العملات المشفرة Novi، وأعلن رحيله عن المنصب في مارس الماضي، ليبدأ عمله مع شركة Planet للأقمار الفضائية للتصوير الأرضي.

لعب العديد من الأدوار المهمة داخل "ميتا" قبل رحيله، مثل إسهامه في تطوير ميزة القصص المصورة Stories داخل انستجرام.