التقدير هو أن في الجو أخباراً مفرحة، لكن ما هي؟ ما طبيعتها؟ متى سيتم الإعلان عنها؟ تفاصيلها؟ العلم عند الله سبحانه وتعالى. لكن بناء على أجواء التفاؤل التي سيطرت منذ استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لسماحة السيد عبد الله الغريفي وحديث السيد الأخير وإشارته إلى بعض ما دار في ذلك اللقاء المبارك من عناوين يمكن القول إن احتمالات تحول العيد إلى عيدين واردة، بل لعلها واردة بقوة.

لا تتوفر لدي معلومات دقيقة حتى الآن وجميع الذين تواصلت معهم ساعة كتابة هذا المقال قالوا ما معناه إنهم سمعوا ويسمعون الكثير وفرحون بأجواء التفاؤل لكن لا تتوفر لديهم معلومة أكيدة وأن ما يتم تداوله يمكن تصنيفه في باب التكهنات والتعبير عن الأمل والرغبة، فالجميع يرنو إلى نهاية لتلك المرحلة الغريبة على البحرين وأهلها والتي نتجت عن سوء تقدير وفقر في فهم الساحة وقراءتها من قبل أفراد حديثي العهد بالسياسة، لكن التقدير أن مثل هذه الأجواء المتفائلة لا بد أن تكلل بأخبار طيبة، خصوصاً وأن طرفها الأساس هو صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه والذي لا يأتي منه سوى الخير ولا يجارى في الكرم رغم الفتور الذي عمد أولئك الذين اختاروا الخارج موئلاً ويعتبرون أنفسهم «معارضة» إلى التعبير عنه بغية القول بأنهم دون الأمل من هكذا لقاءات والقول أيضاً إنهم هم الأحق من السيد الغريفي وغيره ليكونوا طرف المعادلة الآخر.

التوقع الأقرب للواقع هو تكرم صاحب الجلالة الملك المفدى وإصدار أمره السامي بالإفراج عن عدد وافر من المحكومين وفقاً لقانون العقوبات البديلة الذي أثبت نجاحه وحصل على ثناء من استفادوا منه قبلاً ومن العديد من المنظمات الحقوقية الدولية.

ربما هذا، وربما أمور أخرى، وفي جميع الأحوال يبدو أن في الجو أخباراً يمكن أن تجعل عيد البحرين عيدين.