يسعدني سماع الصياح القادم من تلك الدويلة التي تأسست على تاريخ من الغدر والخيانة مروراً بالانقلابات ووصولاً إلى الوثائق المزورة التي قدمتها لمحكمة العدل الدولية، حيث كانت تلك الوثائق بداية التأسيس لعهد من التزوير الذي طال كل أروقة الدولة ومؤسساتها وإعلامها وما أنشأتها بعد ذلك من أذرع تخريبية.

الصياح هذه المرة جاء بسبب انزعاجهم من تقويم الزبارة والبحرين وذلك ليس بمستغرب ولم يكن مستغرباً من الأساس، فالحقيقة مؤلمة جداً وذلك الألم ما دعاهم إلى الصراخ والعويل والعودة إلى سياسة التزوير تارة والتصريحات التي يلقيها بعض مرتزقتهم تارة أخرى، خاصة بعد كشف ألاعيبهم ودورهم التخريبي الذي طال الآمنين في الدول العربية وعاث فساداً بأمنها واستقرارها تحت مسمى الربيع العربي بينما في الواقع كانت المصالح الشخصية والولاءات الحزبية وسياسة التدمير والخراب والانقلابات هي الأساس في سياسة تلك الدويلة خاصة بعد العام 1995.

دوحة التزوير تنزعج من الحقائق والوثائق والتاريخ الذي لا يكذب مطلقاً، وهي تعلم تمام العلم بأن ليست حوار هي البحرينية فقط، وليست الزبارة وحدها، ولا بوظلوف أيضاً، بل أكثر من ذلك، وسيأتي اليوم الذي يعود فيه الحق وتعود فيه الأرض المغتصبة إلى ملاكها الأصليون وحكامها الشرعيون، وجزر حوار شاهدة على ما نقول، والتي لم تستطع تلك الدولية من وطئ شبر منها لعلمهم بقدرة قواتنا المسلحة وجنودنا الأبطال بقيادة القائد العام لقوة دفاع البحرين صاحب المعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة على ردع كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والأمان والسيادة البحرينية الحقة.

ما دعاهم للتزوير في المرة الأولى سيدعوهم للتزوير مرة أخرى، ولكن بعد فوات الأوان، وما نراه من محاولات عبثية على مواقع التواصل الأجتماعي ويقودها أسماء قطرية متخفية تحت ستار الألقاب والنياشين والرتب العسكرية هي أقرب ما تكون لرد فعل الأطفال عندما يُضربون تأديباً وينتقمون تحت عباءات مختلفة، فنحن لا نولي اهتماماً بلعب الأطفال، ومن مهامنا تعليمهم على الرجولة والمواجهة لا التخفي خلف الأسماء الوهمية والمستعارة.

وإذا كانت الزبارة بحرينية وهي كذلك وجزء لا يتجزأ منا، فهي ليست الوحيدة المغتصبة، وسنفتح ملفات واقعية وحقيقية مصحوبة بالأدلة والبراهين والوثائق التي لا تعرف التزوير ولا التحريف كما يعرفوه هم.