تفضل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، فشمل برعايته الكريمة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس لمجلسي الشورى والنواب إيذاناً ببدء مرحلة جديدة في نهضة البحرين بسواعد أبنائها.

فجلالة الملك المعظم شدّد في خطابه السامي على ثوابت لا حيادَ عنها ورسم خارطة طريق للمرحلة المقبلة للبناء على ما تحقق من منجزات وتعزيز المكتسبات الوطنية.

فقد أكد جلالته أيده الله، على حماية الصالح العام وتعميق وحدتنا الوطنية وعدم السماح بأي شكل من الأشكال، بالمساس بمنظومة قيمنا وتقاليدنا، انطلاقاً من ثقة جلالته في أبناء وبنات البحرين الذين يقفون كالبنيان المرصوص في وجه أي غزو فكري يتعارض مع قيم شريعتنا الإسلامية السمحاء والفطرة الإنسانية السليمة.

مبيناً جلالته أن هذه القاعدة الصلبة هي مصدّ القوة والحصانة لهويتنا الوطنية والركيزة التي ننطلق منها لحماية هويتنا الوطنية من أي محاولة دخيلة تهدف للمساس بالقيم الدينية والأخلاقية.

ويشدّ جلالته حفظه الله من أزر أبنائه ليسطّر فريقُ البحرين تحت قيادة جلالته مرحلةً جديدةً من الإنجازات وتطوير الأداء الوطني بأجهزته وأنظمته وخدماته بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الذي أثبت أن الفرص تُولد من رحم التحديات وأن العزم الذي لا يلين الذي يتسم به فريق البحرين ينتج نجاحاً وتميزاً رغم التحديات الكبيرة.

ولأهمية المواطن الذي هو أساس أي عمل تنموي كما يشدد جلالته دائماً، وجه جلالته حفظه الله للمواصلة في تنفيذ خطط التعافي الاقتصادي وبرامج التوازن المالي لإيجاد اقتصاد قوي يحقق معيشة كريمة للأسرة البحرينية، ويرفع مستويات الرخاء الوطني العام.

ولأن جلالة الملك المعظم رجل سلام يؤمن بأن السلام ركيزة أساسية لتحقيق التنمية، فقد شدد جلالته في خطابه السامي على أن السلام الشامل والعادل في الشرق الأوسط يقوم على حلّ الدولتين لتثبيت الحقوق المشروعة للأشقاء الفلسطينيين، لإقامة دولتهم المستقلة على أراضيهم وعاصمتها القدس الشرقية، وأن وقف الحرب الروسية الأوكرانية، وبدء المفاوضات الجادة يحفظ الأمن والسلم الدوليين.

جلالته برؤيته الحكيمة المستشرفة لمستقبل يسوده الرخاء والسلام بالمنطقة والعالم يرسم لنا خطة عمل للمرحلة المقبلة لنصنع مستقبلاً أكثر إشراقاً وأماناً. فدمتم سيدي لنا عزاً وذخراً.