إعراب حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه خلال استقباله رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة عن «تقديره واعتزازه بالدور الكبير الذي يضطلع به المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وجهوده الخيرة في خدمة الدين الإسلامي الحنيف وإظهار سماحته ونشر تعاليمه والتوعية بثوابته القائمة على الاعتدال والوسطية، والدعوة إلى الخير والتقريب بين الأديان والثقافات من أجل السلام والتعاون الإنساني» تأكيد على نجاح الخطوات التي تخطوها المملكة في عملية التقريب بين الأديان والثقافات من أجل السلام والتعاون الإنساني، وتأكيد على أن هذه العملية تنطلق من الدين الإسلامي الحنيف الذي من أساساته الاعتدال والوسطية. وفي هذا رسالة بليغة لكل من لا يزال دون القدرة على استيعاب الدور الحضاري الذي يقوم به صاحب الجلالة حفظه الله ورعاه وتنفذه الحكومة بدقة وتلتزم به كل مؤسساتها.

اليوم وبفضل من الله سبحانه وتعالى وحكمة صاحب الجلالة الملك المعظم تجاوزت البحرين مرحلة شعارات التعايش والتسامح والسلام إلى تجسيدها على أرض الواقع حتى صار العالم كله يربط اسمها بهذا ويعرف أن جميع من في هذه البلاد ينظرون إلى كل بني البشر من منظار واحد ويعتبرونهم سواسية كأسنان المشط ويحترمونهم جميعاً ويرفضون التدخل في أديانهم ومذاهبهم وإيمانهم، ويرفضون كذلك كل تجاوز على الأديان والمذاهب والإنسانية ويحتكمون في كل ذلك إلى القانون، ما يؤكد أن البحرين تنظر إلى الإنسان كقيمة وتؤمن بأن التعايش بين الجميع هو الذي ينبغي أن يسود في كل حين، ويؤكد أن العالم يعتبرها «أفضل نموذج دولي وواقعي على تأصيل قيم التسامح والتعايش»، فالبحرين «نجحت على مدى العصور في وضع أسس راسخة لمبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخرين».

يكفي مثالاً على ذلك «وجود معابد بوذية ويهودية وكنائس مسيحية ومساجد إسلامية قريبة من بعضها البعض، تمارس فيها جميع الطقوس بكل حرية وسلام».