مظاهر التعايش السلمي وتسامح الأديان وحرية الرأي والتعبير والتمتع بالحقوق المدنية والسياسية واضحة في مملكة البحرين، ما يجعلها دائماً تبرز المقومات الأساسية للسلام الذي تعايشه، وتسعى بشتى الوسائل لإبراز ذلك وتكون دائماً في الطليعة لغرس بذور الاستقرار والسلم والأمن والأمان، ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل للعالم أجمع، يأطره سماحة الدين الإسلامي والإنسانية التي هي أساس التعايش السلمي.

الأسبوع الماضي ومن العاصمة الإيطالية روما، دشن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي «إعلان مملكة البحرين» في أوروبا بحضور مختلف الأطياف من السفراء والدبلوماسيين والمسؤولين والمهتمين ومنتسبي كرسي الملك حمد لحوار الأديان والتعايش السلمي.

انطلاق «إعلان مملكة البحرين» من العاصمة الإيطالية له بالتأكيد صدى كبير ليس في أوروبا فحسب، بل في العالم أجمع بعد الزيارة التاريخية التي قام بها قداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان رأس الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، لمملكة البحرين في نوفمبر العام الماضي تلبية لدعوة سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه والمشاركة في «ملتقى البحرين للحوار- الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، فهذه الزيارة التاريخية أسهمت بالتأكيد في تعزيز التعايش السلمي مع مختلف الديانات ونشر السلام بين شعوب العالم، كما أبرزت دور مملكة البحرين في إرساء السلام والتعايش والاستقرار في كل مكان بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم وإيمانه حفظه الله بأن التعايش السلمي حق إنساني يجب المحافظة عليه ونشره بكافة الطرق وبكل الوسائل المشروعة، وما تأسيس مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي إلا منارة لذلك الطموح والرؤية الإنسانية، الذي عكف ولايزال يروي ذلك الغرس الطيب حفظه الله، فدور مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي واضح في كل مرة لنشر البصمة الخالدة لفكر جلالة الملك المعظم في التجربة البحرينية للتعايش الإنساني السلمي.

كلمة من القلب

عطاء الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء والمدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، رئيس مجلس أمناء «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي»، طيب الله ثراه واضح ودوره الريادي في المركز كان بارزاً، فهو قامة وطنية رائدة فقدناه ولكن بصمته الوطنية واضحة، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.