عاماً بعد عام تهتز الأرض من تحت أرجلهم شراسةً، إنهم أسود وصقور نذروا أنفسهم للذود والدفاع عن الوطن، بذلوا الغالي والنفيس من أجله، حيث يعود الخامس من فبراير ليضيف لبنة جديدة في تاريخ التطوير والتحديث على مملكة البحرين ليضعها في صفوف الدول المتقدمة على خط الرقي والتقدم العلمي والتعبوي، وذلك بفضل الله ورجالها المخلصين الذين تدربوا على أحدث أنواع التقنيات من الأسلحة والمركبات العسكرية وتقنية المعلومات والبرمجيات والأدوات الحديثة، في شتى الأسلحة والأجهزة التابعة للقوات البرية والبحرية والجوية والمندرجة تحت مظلة جيشنا الباسل، وكذلك التصنيع الحربي والذي يعد من أواخر المنجزات الاستراتيجية المستجدة والمتعلقة بالشؤون العسكرية التي يتم فيها البحث العلمي المرتبط بالتعبئة العسكرية والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء وتبادل الأفكار والآراء مع من سبق لهم التعامل في هذا المجال، حيث نبدأ من حيث انتهى به الآخرون لأننا في سباق مع الزمن لكي نحتل المكانة الدفاعية العالية والقادرة على صد أي تهديد محتمل، وخصوصاً بأننا نعيش في رقعة جغرافية يطمع فيها كل من له أطماع، إلا أن هناك رجالاً صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

تحتفل مملكة البحرين بذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين والتي تأسست على يد مؤسسها وقائد مسيرتها الأول سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة وذلك في العام 1986 والذي ما زال حفظه الله ورعاه يتابع كل المستجدات والجاهزية القتالية ويحث على زيادة العمل على التدريب والتطوير والتحديث وذلك بمعية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء، ومعالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين العضيد ورفيق الدرب، حيث إن هذه المؤسسة تمثل القوة الشامخة والعزيزة على قلب كل بحريني وذلك بمساهماتها الفعالة في السلم والحرب، وذلك بمواقفها المشرفة مع دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية وكذلك الدول الصديقة، حيث إنها خط من خطوط الدفاع لحماية مملكة البحرين.

إن قوة دفاع البحرين هي القوات المسلحة النظامية في مملكة البحرين ولها مكانة تظهر جلية في جميع قطاعاتها وذلك للمحافظة على أراضي وسواحل وأجواء المملكة، كما تدعم التحالفات الاستراتيجية ضد الإرهاب والتطرف لكي يعيش العالم بأمن وأمان، وكذلك ما أظهرته من مستوى عالٍ أثناء جائحة «كورونا». إن ما تحقق على أرض الواقع هو بناء الإنسان والاستثمار فيه والذي يعتبر هو الثروة الحقيقية التي ترتكز عليها الأوطان، وتحرص قوة دفاع البحرين كل الحرص على تأهيل كل منتسبيها بالتدريب الراقي سواءً داخل أو خارج مملكة البحرين ومن خلال كلية عيسى العسكرية، وكلية القيادة والأركان والدفاع الوطني والمعاهد العسكرية ومراكز التدريب.

وبمناسبة الذكرى الخامسة والخمسين لتأسيس قوة دفاع البحرين نتوجه بأسمى آيات التهاني والعرفان إلى مقام سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء وإلى سيدي معالي المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين وإلى جميع منتسبي تلك القوة الفتية وإلى شعب البحرين الوفي.