برعاية وحضور من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه تم تسليم جائزة عيسى لخدمة الإنسانية لطبيب العيون الدكتور سندوك رويت من النيبال الذي اشتهر عالمياً بابتكار الطريقة الجديدة لعلاج مرض عتامة العيون، فهذه الجائزة التي تأسست في عام 2009 والتي تمنح كل سنتين تحمل اسماً عزيزاً وغالياً على قلوب البحرينيين هو المغفور له بإذن الله تعالى الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه احتفاءً بجهوده المتفانية من أجل الإنسانية وبدوره المتميز وتفانيه رحمه الله طيلة سنوات حكمه في العمل على نهضة ورفعة البحرين وتسخير مواردها في مجالات التنمية البشرية والاقتصادية والرفاه الاجتماعي.

كنت أحد الحاضرين كمراسل لتلفزيون دبي في الاحتفال الذي تميز حقيقة بحضور مختلف وسائل الإعلام المحلي والإقليمي والدولي كان الدور الكبير لمركز الاتصال الوطني بقيادة الأخ يوسف البنخليل ونائبه الأخ أحمد العريفي وفريق العمل في المركز من شباب وشابات البحرين لتسليط الضوء إعلامياً ليكون له زخم حين تم منح الجائزة للدكتور سندوك الذي تم اختياره من بين 139 مترشحاً من مختلف بلدان العالم ومن قبل لجنة التحكيم عبر سلسلة من الإجراءات الدقيقة والمحكمة من قبل فريق من الخبراء والتي يتم منحها إلى أولئك الذين يعملون على تغيير العالم من خلال مبادراتهم الإنسانية في إيجاد حلول إبداعية للقضايا الإنسانية، حيث تمنح هذه الجائزة لشخصية أو مؤسسة يتم اختيارها ويمنح الفائز بالجائزة شهادة تقديرية وميدالية من الذهب الخالص وجائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي.

إن جائزة عيسى لخدمة الإنسانية والتي أسسها جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه هي وفاء منه لوالده صاحب العظمة الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وتستذكر بكل إجلال وتقدير للروح الخيرة له رحمه الله، فهذه المبرة والمبادرة من جلالته حفظه الله ورعاه تأتي تخليداً لذكراه العطرة واحتفاء بمواقفه وأعماله الإنسانية ودوره الكبير في تأسيس الدولة الحديثة لتبقى هذه الجائزة شعلة خير وتكريم لمن يسهم في خدمة البشرية جمعاء، لذلك استحق الدكتور رويت الجائزة لأنه استطاع أن يطور عدسة رخيصة الثمن ساعدته على إجراء جراحة لعلاج إعتام العين في أقل من خمس دقائق وتمكنه من علاج أكثر من 120 ألف مريض مصاب بالعمى مجاناً دون أن يأخذ من مرضاه الفقراء أي مقابل مادي.

همسة

تأتي جائزة عيسى لخدمة الإنسانية عرفاناً وتكريماً لذكرى أب الجميع وباني نهضة البحرين الحديثة الذي سيذكره التاريخ كشخصية إنسانية عظيمة فهو رجل الاستقلال والوحدة الخليجية والتضامن العربي، وقائد حكيم ورجل السلم والصداقة المخلصة بين الشعوب المحبة للسلام.