تستعد مملكة البحرين هذا الشهر وبأمر من سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لاستضافة حدث دولي في غاية الأهمية وهو أكبر تجمع برلماني لاجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي الـ146 إيماناً من جلالته بالدور الهام والمحوري الذي تقوم به مملكة البحرين في العمل البرلماني على جميع المستويات الدولية والذي يعد تأكيداً على الثقة الدولية لمكانة المملكة الرفيعة وللدور الهام والبارز الذي تقوم به الدبلوماسية البرلمانية البحرينية تضاف إلى إنجازات السلطة التشريعية البارزة.

سمعة المملكة الرصينة التي تشهد لها دول العالم جعلت من التجمع البرلماني التاريخي حقيقة لدولة تؤمن وتمارس الديمقراطية الحقيقية وتنشرها كتجربة ناضجة وواعية للدور المنوط بها وها هي تجني ثمرة المسيرة البرلمانية الناجحة.

ومن منطلق التوعية الوطنية أقام معهد البحرين للتنمية السياسية ندوة بعنوان «الاتحاد البرلماني الدولي.. مسيرة تميز الدبلوماسية البرلمانية» قدمها كل من النائب الأول لرئيس مجلس الشورى، جمال فخرو والنائب الأول لرئيس مجلس النواب عبدالنبي سلمان، وأود بهذا أن أشيد بدور المعهد في الدور الوطني الذي يقوم به في مثل هذه المناسبات والفعاليات الدولية لما لها من أهمية كبيرة في إنجاح الأهداف السامية لها ونشر الثقافة السياسية ورفع الوعي والحس الوطني في المجتمع من خلال هذه الاستضافات العالمية والدولية المتعددة من مختلف المجالات، فتميز أي فعالية ونجاحها يأتي من خلال ما تقوم به جميع الجهات من دور حيوي من مؤسسات وهيئات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، فمتى ما تكاتفت هذه الجهود الوطنية كان صداها واضحاً وخارقاً لمستوى التوقعات الإيجابية، وهذا ما نطمح له بأن تكون مملكتنا الغالية دائماً في الصفوف الأولى تساير الدول الكبرى وتنافسهم في كل مشهد. مشاركة أكثر من 143 دولة من خلال حضور أكثر من 2000 شخصية يمثلون تلك البلدان في هذا التجمع البرلماني تعد تميزاً واضحاً للمملكة وثقة كبيرة بإدارة مثل هذه التجمعات الكبيرة لإحداث التغيير الإيجابي ولدعم حقوق الإنسان والتنمية والسلام وتعزيز الديمقراطية. كل التوفيق للجهود الوطنية لفريق البحرين في كل موقع لإنجاح هذا الحدث الكبير في تاريخ البحرين وخصوصاً المجلسين الشورى والنواب، ولن ننسى دور سعادة السيدة فوزية زينل رئيس مجلس النواب السابق وسعيها الحثيث مع معالي السيد علي الصالح رئيس مجلس الشورى من أجل هذه الاستضافة التاريخية.