إن النهضة الحديثة لمملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه نقلت الصحافة البحرينية إلى فضاء أوسع وأرحب من حرية التعبير والدعم اللامحدود التي لاقته أسهم في ظهور جيل جديد يستطيع مواكبة الحداثة والتطور الهائل في فضاء الإعلام والصحافة.

ولقد جاء خطاب جلالة الملك ليعطي دعماً ومسؤولية كبيرة للعاملين في مجال الصحافة، فقد أكد جلالته على أحقية المنظومة الصحفية في تلقي المعلومات الصحيحة التي تساهم في إيصال الكلمة الحقة للمحافظة على مكتسبات عهد التنوير لجلالة الملك الداعم للديمقراطية وحقوق الإنسان، والتي جعلت للبحرين مكانة عظيمة سطرت بحروف من ذهب على الصعيد المحلي والدولي.

فقطار الصحافة البحرينية انطلق منذ ما يقارب قرناً من الزمان وكان له العديد من الإسهامات السباقة في المحيط الخليجي والرائد في الوطن العربي، وطالما ما اتسمت الأقلام الوطنية بحس المسؤولية والعمل مع القيادة على ترسيخ مبادئ الإصلاح التي أرسى قواعده جلالة الملك المعظم.

إن اتخاذ المجتمع الدولي شعار للاحتفال بيوم الصحافة «بناء مستقبل قوامه الحقوق، فحرية الصحافة محور حقوق الإنسان» دلالة على الدور الذي يلعبه الإعلام في تسليط الضوء على الحقوق والواجبات لتنوير المجتمع بما له وما عليه تجاه حقوق الغير، والتي طالما ما كان الشعب البحريني والقيادة من أولى الدول التي تنعم بالتعايش السلمي وتحرص على الحفاظ على حقوق الإنسان.

ومما لا يدع مجالاً للشك أن الألفية الثالثة دعمت الصحافة بمزيد من الأدوات التكنولوجية ولكنها وضعتها وسط تحديات كبيرة منها على سبيل المثال بعض الأقلام الغير مسؤولة أو من تقوده العاطفة نتاج معلومات مضللة من خلال بعض مواقع السوشيال ميديا المضللة التي تعد الخطر الأكبر على المجتمعات حيث لا تحكمها الضوابط المهنية والأعراف التي تحكم الصحافة الرزينة المحترفة.

إن خطاب جلالة الملك المعظم جعل احتفال الصحفيين بعيدهم أكثر أملاً وطموحاً ومسؤولية من أجل الحفاظ على المكتسبات التي حظيت بها المملكة والدور الرائد التي لعبته الصحافة في ظل حرية التعبير وإبداء الرأي، فهنيئاً لنا بيومنا ومبارك علينا دعم جلالة الملك والقيادة الرشيدة وحفظ الله راية البحرين خفاقة دائماً.